اللواء الدويري: من يحسم معارك وسط وجنوب غزة يفرض شروطه
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليله اليومي على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال قادرة على إدارة معركتها بنجاعة، ولديها الصبر أكثر من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدويري إن ما يدور وسط وجنوب القطاع هو معارك "كسر العظم" ومن يكسبها سيحسم المعركة وسيفرض على الجانب الآخر الرضوخ لشروطه، مجددا القول إن جيش الاحتلال لم يحقق الأهداف التي وضعها، والشيء الوحيد الذي أنجزه "بمهارة وبقدرة عالية" هو التدمير والقصف الممنهج للمستشفيات والمدارس.
وتحدث عن التخبط الذي يواجهه جيش الاحتلال، قائلا إنه كان يطالب سكان القاطع الشمالي من قطاع غزة بالخروج إلى المناطق الوسطى والجنوبية، وكانت الخطة هي عمل منطقة عازلة من وادي غزة شمالا بحدود 120 كيلومترا مربعا.
غير أن جيش الاحتلال بدأ ينسحب من المناطق التي دخلها لعدم قدرته على الاستمرار، كما أشار المحلل العسكري.
وبدأت بعدها النداءات الإسرائيلية للفلسطينيين بالتوجه إلى دير البلح (وسط) ثم خان يونس (جنوب) ثم رفح (جنوب) والآن إلى داخل سيناء، وشدد الدويري على أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم "ولن تكون شجرة الزيتون أكثر انتماء لتراب فلسطين من ابن فلسطين".
وتعليقا منه على خبر الجندي الإسرائيلي العائد من غزة والذي أطلق النار وأصاب رفاقه، قال الدويري إن الأمر غير مفاجئ، فقبل أسبوعين كشف الإسرائيليون أنفسهم أن 7% من منتسبي الجيش الذين شاركوا في الهجوم على غزة يعانون من اضطرابات نفسية، وربما أصبح عددهم الآن يتراوح ما بين نسبة 10 و12%.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية نقلت أن جنديا من لواء المظليين العائدين من غزة أطلق النار -إثر استيقاظه من كابوس- وأصاب رفاقه. وأوضحت أن حادثة الجندي حولت للتحقيق بوزارة الدفاع، وتقرر عدم التحقيق معه نظرا لوضعه الصحي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعين إيال زامير رئيسا لأركان جيش الاحتلال خلفا لهاليفي
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعيين إيال زامير رئيسا لأركان الجيش ليخلف هرتسي هاليفي الذي تسري استقالته في 6 آذار/ مارس المقبل.
من هو إيال زامير؟
كان زامير يشغل منصب مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية قبل أن يقدم استقالته من منصبه، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أيام فقط من إقالة وزير الجيش يوآف غالانت.
وشغل زامير سلسلة من المناصب العليا، منها قائد القيادة الجنوبية، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وقائد تشكيلة "جاعش"، وقائد دورة قادة السرايا وقادة الكتائب، وقائد اللواء السابع.
خلاف نتنياهو وكاتس
وكان قرار وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بنشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان عقب استقالة هرتسي هاليفي، أثار غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتبار أنه "لم يستشره".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن "كاتس لم يستشر نتنياهو في قرار نشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان، وإن نتنياهو يدرس ترشيح أسماء أخرى للمنصب".
وأضافت أن الوزير كاتس "كان سيبدأ عملية اختيار رئيس الأركان الجديد الأحد المقبل، وسيجري جولة من المقابلات للمرشحين النهائيين لهذا المنصب، حيث تأتي هذه الخطوة في ضوء إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي أنه سيتقاعد في 6 آذار/ مارس بعد مسؤوليته عن الفشل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأوضحت أنه ستتم دعوة المدير العام لوزارة الحرب اللواء إيال زمير، الذي يعتبر مرشحا بارزا، لإجراء مقابلة، وبالإضافة إلى ذلك، ستتم دعوة نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام أيضا، وهناك مرشح آخر مفاجئ تمت دعوته للقاء الوزير وهو الرائد احتياط تامير يداي.
وذكرت أنه من المثير للاهتمام أن قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، لم تتم دعوته لإجراء مقابلة رغم التقديرات بأنه مرشح محتمل، ولكن من الممكن أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان.
وقال كاتس: "أنوي اتخاذ إجراء منظم وسريع للسماح بتعيين رئيس الأركان للاستعداد في أقرب وقت ممكن للتحديات الأمنية العديدة التي تواجه إسرائيل في هذا الوقت، وكما أعلنت، فإنني أعتزم اختيار المرشح الأفضل والأنسب لقيادة الجيش الإسرائيلي في هذه الفترة التي تمثل تحديا".
ولا يعد هذا التصادم الأول من نوعه بين نتنياهو وكاتس، ففي نيسان/ أبريل 2023 هاجم نتنياهو كاتس، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المواصلات، في محادثة مغلقة مع كبار المسؤولين في الائتلاف، واتهمه بـ"التخريب" وسخر منه بالقول: "يمكنه الاستمرار في التخطيط لاستبدالي".
ويأتي ذلك على خلفية الفضائح التي طالت اسم نتنياهو، والتي يشتبه في خيانة الأمانة والرشوة فيها.
وحينها، تحدث نتنياهو مع كبار المسؤولين في الائتلاف بشأن القضية 2000، ومن بين تصريحاته قال "إنهم يحاولون اضطهادي، ويحاولون الإطاحة باليمين، هذا ليس بالأمر الجديد، لقد كانوا يفعلون ذلك لسنوات عديدة. لا أرى أحدًا يذهب إلى صناديق الاقتراع هنا".
ووبخ نتنياهو كاتس ووصفه بأنه "وزير كبير في الليكود"، وقال للحاضرين: "سمعنا عن الوزير الكبير في الليكود، يمكنه أن يواصل التخطيط، أنتم جميعا تعرفون من هو، هل يمكننا أن نقول اسمه علنا الآن؟ ما العيب في أن نقول اسمه!".