«دله نمار» تعلن استخدام تقنيات الليزر بديلاً للجراحة لعلاج البواسير والناسور العصعصي والشرجي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت مستشفى دله نمار، عن البدء باستخدام تقنية العلاج بالليزر طفيف التوغل، لعلاج الناسور العصعصي والبواسير والناسور الشرجي وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في الإجراءات الطبية لهذه الحالات.
وتعتبر تقنية الليزر المتطورة هي الأضخم في هذا المجال خلال العقد الماضي، نسبة لكونها تمنح المرضى خيارًا علاجيًا أسهل، وخاليًا من الألم، وسريعًا، وتعطي نتائج عالية الفاعلية، كما تتيح للمرضى استئناف أنشطتهم اليومية بسرعة أكبر.
وقد خضع حتى الآن لإجراء هذا العلاج المبتكر داخل مستشفى دله نمار عددا من المرضى من مختلف الفئات العمرية، وقد حققوا نتائج معدلات تعافٍ سريعة ونسب نجاح استثنائية مقارنة بالأساليب الجراحية التقليدية، حيث تضم العلاجات ما يلي: علاج البواسير بالليزر، وتتضمن استخدام شعاع ليزري لعلاج البواسير بفاعلية، دون الحاجة لفتح شقوق، أو إحداث ضرر في نسيج الشرج الظهاري.
وكذلك علاج الناسور العصعصي بالليزر وهو إجراء طفيف التوغل ويمثل الحل الأمثل لشفاء قناة الجيب مع الحفاظ على سلامة الجلد المحيط، ويختصر مدة الإقامة بالمستشفى، مع خفض الإحساس بالألم، وتطبيق أفضل النتائج التجميلية، بالإضافة لإغلاق الناسور الشرجي بالليزر عبر استهداف استئصال قناة الناسور، حيث تحافظ هذه التقنية على العضلة العاصرة، وتوفر منهجية خفيفة التوغل للتخلص من قناة الناسور الشرجي، وتضمن الحفاظ على سلامة الجلد والعضلات.
وتعليقا على ذلك، أوضح د. سيد ناصر ذو الفقار، استشاري الجراحة العامة في مستشفى دله نمار المشرف على علاجات الليزر الجديدة قائلا: "إن جلب تقنية الليزر المتقدمة إلى مستشفى دله نمار يمثل تقدم في مجال التزامنا بتقديم رعاية شاملة للمريض، ووضعنا نصب أعيننا دومًا توفير العلاجات ليست فقط الفاعلة، بل أيضًا التي تعمل على تحسين جودة حياة مرضانا، عبر استخدام تقنية الليزر ".
وأشار د. ذو الفقار من الملاحظ بعد استخدام هذا الإجراء سرعة أكبر لتعافي المرضى، بجانب إحساس أقل بالانزعاج، وعودة فورية لممارسة حياتهم اليومية، وهو ما يمثِّل تطورًا كبيرًا مقارنة بالطرق التقليدية، مشيرا إلى أنه لا يقتصر هذا الابتكار على استخدام التقنية المتقدمة فحسب؛ بل يتعلق بالارتقاء بالحياة نحو الأفضل.
تضم مجموعة دلّه الصحية، ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
7 تقنيات ستغير العالم في 2025
شمسان بوست / متابعات:
أُطلق في عام 2024 العديد من التقنيات المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي إلى الشرائح الدماغية وصولا إلى الروبوتات الذكية، كما تم تمهيد الطريق لظهور تقنيات أخرى في العام التالي.
ومع التطور التكنولوجي المتسارع وسعي الشركات لمواكبة هذا التطور، فقد نرى قفزات نوعية في مختلف المجالات من الحوسبة الكمومية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وربما قد تنتشر مصطلحات لم نسمع عنها من قبل.
وبعد قراءتنا للخلفية التقنية العامة والبحث عن تطلعات عمالقة التكنولوجيا قمنا بجمع أبرز 7 تقنيات متوقعة في عام 2025 وهي:
الحواسيب الكمومية
قد نشهد في عام 2025 تحولا كبيرا في عالم الحواسيب بالانتقال من الشرائح العادية والتي تعمل بالمبدأ نفسه منذ عقود إلى شرائح كمومية أكثر تطورا، ولتوضيح الفرق بين هاتين الشريحتين علينا أن نشرح المبدأ الذي تعمل به كل شريحة ونوضّح الفروق الجوهرية.
ونبدأ بالشريحة العادية الموجودة في الحواسيب الحالية، فهذه الشريحة تعتمد على وحدة “بت” (Bit) أو الرقم الثنائي، إذ إنها تخزن البيانات وتعالجها على شكل “بت” واحد يمثل إما 0 أو 1.
وبالمقابل فإن الوحدة الأساسية للشريحة الكمومية هي “كيوبت” (Qubit) ونظام هذه الشريحة يختلف تماما عن الشريحة التقليدية، فكل شريحة كمومية تحتوي على عدد محدد من الكيوبتات، والكيوبت عبارة عن جسيم دون ذري مثل الإلكترونات أو الفوتونات يمكن التحكم به عن طريق حقل كهربائي ومغناطيسي مخصص.
وعلى عكس نظام البت الذي يكون إما 0 أو 1، فيمكن أن يكون الكيوبت 0 أو 1 أو الاثنين معا بتقنية تُعرف باسم “التراكب الكمي”، التي تسمح بتخزين ومعالجة بيانات ضخمة جدا وبسرعة تفوق بكثير أفضل الحواسيب التقليدية.
وجدير بالذكر أن هناك طرقا مختلفة لصنع الكيوبت مثل استخدام الأجهزة فائقة التوصيل أو أشباه موصلات خاصة أو فوتونات الضوء أو طرق أخرى، ولكل طريقة مزاياها وعيوبها.
الذكاء الاصطناعي العام “إيه جي آي”
وعد الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان بأن عام 2025 سيشهد تطورا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي العام، والذي يرمز له بـ”إيه جي آي” (AGI)، ومن المرجح أن نرى أول وكلاء الذكاء الاصطناعي العام ينخرطون في سوق العمل ويغيرون إنتاج الشركات.
ويُعد الذكاء العام الاصطناعي العام أحد مجالات الذكاء الاصطناعي النظرية التي تحاول إنشاء برامج تتمتع بذكاء يوازي الذكاء البشري وقادرة على التعلم الذاتي، والهدف أن يكون البرنامج قادرا على أداء مهام لم يتدرب عليها من قبل ويجد الحلول بنفسه.
الفرق الرئيسي بين الذكاء الاصطناعي التقليدي والذكاء الاصطناعي العام يكمن في القدرة على التعلم الذاتي، فالذكاء الاصطناعي التقليدي يُجيد مهاما محددة تدرب عليها فقط، بينما الذكاء الاصطناعي العام يتمتع بقدرة نظرية على حل مشكلات متنوعة والتعلم الذاتي والتكيف مع مهام جديدة لم يتدرب عليها سابقا، بما يشابه القدرات المعرفية العامة للإنسان.
وكلاء الذكاء الاصطناعي
من المتوقع انتشار وكلاء الذكاء الاصطناعي على مدى واسع في 2025، وهذه التقنية عبارة عن برامج ذكية مزودة بأهداف من قبل البشر وتبحث عن أفضل الطرق لتحقيقها، ويمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي كتابة شفرات الحاسوب مما يخلف أثرا كبيرا على مبدأ عمل شركات التكنولوجيا.
فقد نرى مصانع للسيارات بدون بشر تعمل بروبوتات ويديرها وكلاء الذكاء الاصطناعي، كما يمكن استبدال التطبيقات في الهاتف الذكي بوكيل ذكاء اصطناعي يؤدي مهاما متعددة.
القيادة الذاتية المستقلة
من المتوقع أن تشهد المركبات ذاتية القيادة تقدما ملحوظا في المستقبل القريب، فأنظمة القيادة الذاتية تتألف من 6 مستويات وفقا لدرجة استقلاليتها من مستوى 0 (يدوي بالكامل) إلى مستوى 5 (مستقل بالكامل).
والسيارات ذاتية القيادة الحالية والمنتشرة في الولايات المتحدة لا تزال في المستوى 4 (أتمتة قيادة عالية) والتي يمكنها التعامل مع معظم مهام القيادة دون تدخل بشري ولكن مع وجود بعض القيود.
ولكن في عام 2025 من المحتمل أن نشهد تقدما نحو المستوى 5 المستقل بالكامل، والذي لا يحتاج أي تدخل بشري، كما سنرى بعض التطور في أنظمة القيادة الذاتية.
على سبيل المثال، ستزيد شركة مرسيدس سرعة نظام القيادة الذاتية والمعروف باسم “درايف بايلوت” (Drive Pilot)، كما أن إيلون ماسك وعد بتوفير نسخة مستقلة من نظام القيادة الذاتية المستقل بالكامل في سيارات تسلا من موديل 3 و”واي” (Y).
التكنولوجيا الحيوية
من المتوقع أن تشهد التكنولوجيا الحيوية تحولا كبيرا في عام 2025 مع الإدارة السياسية القادمة والتقدم العلمي السريع، والتقارب بين التكنولوجيا وعلم الأحياء.
وبسبب الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في مجال الصحة الحيوية قد نشهد علاجا للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقنيات علاجية مضادة للشيخوخة، والتي تعمل على مستوى الخلايا والجينات.
وقد نرى ابتكارات جديدة مثل تحرير الجينات المعتمد على تقنية “كريسبر” (CRISPR) والتي توفر علاجات مخصصة للاضطرابات الوراثية مثل ضمور العضلات والتليف الكيسي وفقر الدم المنجلي وغيرها، وقد تقدم هذه التقنية مبدأ جديدا في معالجة السرطان مع تقليل الآثار الجانبية وتحسين النتائج.
التكنولوجيا الصديقة للبيئة
من المعروف أن التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي يحتاجان إلى كميات ضخمة جدا من الطاقة، مما يؤثر سلبا على البيئة ويزيد التلوث، ولهذا تعمل الشركات على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة في تأمين طاقة تكون صديقة للبيئة.
وخلال عام 2023 انخفض الاستثمار في هذا المجال بسبب الركود الاقتصادي، لكنه انتعش في عام 2024، ويتوقع المحللون أن يستمر النمو في عام 2025، ولا شك أن هذا التغيير مدفوع بالحالة الطارئة للبيئة وظهور أدلة تدين تغير المناخ بسبب التكنولوجيا.
وقد نرى تقنيات تتبع الكربون، حيث ستعتمد الشركات على تقنيات الذكاء الاصطناعي لقياس وتقليل بصماتها الكربونية، وسنشهد أن تقنيات التقاط الكربون مثل التقاط الهواء المباشر “دي إيه سي” (DAC) أصبحت أكثرا كفاءة وأقل تكلفة من ذي قبل، مما يسمح بانتشارها على نطاق أوسع.