دراسة أمريكية تكشف طريقة جديدة لتدمير الخلايا السرطانية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
واشنطن-سانا
كشفت دراسة علمية أمريكية طريقة جديدة لتدمير الخلايا السرطانية من خلال تحفيز جزيئات الأمينوسيانين باستخدام ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء مما يؤدي إلى اهتزازها بشكل متزامن وهو ما يكفي لتفكيك أغشية الخلايا السرطانية.
وبحسب الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين بجامعة رايس وجامعة تكساس إيه آند إم ونشرت على موقع ساينس أليرت… فإن جزيئات الأمينوسيانين تُستخدم في التصوير الحيوي كأصباغ صناعية تُستخدم عادةً بجرعات منخفضة للكشف عن السرطان وتظل مستقرة في الماء وجيدة جدًا في ربط نفسها بالجزء الخارجي من الخلايا.
وأوضح فريق البحث أن النهج الجديد يمثل تحسنًا ملحوظًا مقارنة بنوع آخر من الآلات الجزيئية القاتلة للسرطان التي تم تطويرها سابقاً والتي تسمى محركات من نوع فيرينجا والتي يمكنها أيضًا كسر هياكل الخلايا السرطانية.
بدوره قال الكيميائي جيمس تور من جامعة رايس: إنه ” جيل جديد تماماً من الآلات الجزيئية التي نسميها آلات ثقب الصخور الجزيئية”، لافتاً إلى أنها “أسرع بمليون مرة في حركتها الميكانيكية من المحركات السابقة من نوع فيرينجا ويمكن تنشيطها باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة لأن استخدامها يعد أمراً مهماً لأنه يمكّن العلماء من التعمق في الجسم وعلاج السرطان في العظام والأعضاء دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية للوصول إلى نمو السرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن الاختبارات التي أجريت على الخلايا السرطانية المزروعة في المختبر حققت فيها طريقة المطرقة الجزيئية معدل نجاح بلغ 99 بالمئة في تدمير الخلايا، وتم اختبار هذا النهج أيضاً على الفئران المصابة بأورام الميلانوما وأصبح نصف الحيوانات خالياً من السرطان.
وأوضحت الدراسة أن البنية والخصائص الكيميائية لجزيئات الأمينوسيانين تعني أنها تظل متزامنة مع المحفز الصحيح مثل ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة عندما تكون في حالة حركة تشكل الإلكترونات الموجودة داخل الجزيئات ما يعرف بالبلازمونات وهي كيانات تهتز بشكل جماعي والتي تحرك الاهتزاز عبر الجزيء بأكمله.
وتحتوي البلازمونات على ذراع على أحد الجانبين ما يساعد على ربط الجزيئات بأغشية الخلايا السرطانية بينما تقوم حركات الاهتزازات بفصلها عن بعضها البعض، ووفق العلماء لا يزال الوقت مبكراً للبحث لكن هذه النتائج الأولية واعدة جداً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
حزمة عقوبات أمريكية جديدة تضرب إيران وشبكاتها في المنطقة
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الأربعاء، استهداف 32 فردًا وكيانًا في إيران والإمارات وتركيا والصين وهونغ كونغ والهند وألمانيا وأوكرانيا، لتورطهم في تشغيل شبكات مشتريات متعددة تدعم إنتاج إيران للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون ك. هيرلي إن “إيران تستغل الأنظمة المالية حول العالم لغسل الأموال وشراء مكونات لبرامجها النووية والتقليدية ودعم وكلائها الإرهابيين. وبناءً على توجيه الرئيس ترامب، نمارس أقصى ضغط على إيران لإنهاء تهديدها النووي، ونتوقع من المجتمع الدولي تنفيذ العقوبات الأممية المعاد فرضها بالكامل لقطع وصول إيران إلى النظام المالي العالمي”.
وأكد بيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن هذه الشبكات تشكل تهديدًا للأفراد الأميركيين وحلفائهم في الشرق الأوسط وللملاحة التجارية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الإجراء يمثل الجولة الثانية من العقوبات الأميركية لدعم إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في 27 سبتمبر 2025، بسبب استمرار عدم امتثالها لالتزاماتها الدولية.
وشملت العقوبات شبكة متعددة الجنسيات تُعرف باسم “شراكة MVM”، تورطت منذ عام 2023 في شراء مكونات وقود الصواريخ مثل كلورات الصوديوم، بيركلورات الصوديوم، وحمض السبيسيك من الصين لصالح “صناعات بارشين الكيميائية” التابعة لمنظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، وهي كيانات مدرجة سابقًا في قوائم العقوبات الأميركية والأممية.
كما استهدفت العقوبات شركة “كيميا بارت سيفان” (KIPAS) وشركاتها الفرعية، التي تعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتطوير برنامج الطائرات المسيّرة، بما في ذلك شركات واجهة مثل “بارس نوانديشان” و”باسبار بويا”، إضافة إلى موظفين ومسؤولين تورطوا في شراء مكونات وإنتاج مئات الأجزاء الخاصة بالطائرات المسيّرة.
وشملت العقوبات أيضًا شركة “أوجه بارفاز مادو نفر” (MADO) وشبكة من 11 كيانًا وفردًا لدعمها إنتاج محركات الطائرات المسيّرة من نوع “شاهد-131″ و”شاهد-136″، عبر شركات في الصين وهونغ كونغ وتركيا تورطت في معاملات مالية بملايين الدولارات لتوريد مكونات أساسية لهذه المحركات.
كما استهدفت العقوبات شبكة مرتبطة بـ”شركة صناعة الطائرات الإيرانية” (HESA)، التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، والتي تنتج الطائرات العسكرية وسلسلة “أبابيل”، حيث استخدمت شركات واجهة في أوكرانيا لتوريد مواد ومكونات إلكترونية للطائرات.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية السفينة “HONESTAR” (المعروفة سابقًا باسم SHUN KAI XING)، بعد محاولتها نقل معدات حساسة لإيران، بما في ذلك آلات CNC المستخدمة في إنتاج أنظمة التوجيه للصواريخ والطائرات المسيّرة، وفقًا للبيان.