الرئيس مهدي المشاط يشارك في أعمال المؤتمر العلمي الـ6 لمركز القلب العسكري
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء شارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم، في أعمال المؤتمر العلمي السادس لمركز القلب العسكري، الذي تنظمه وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية – مركز القلب العسكري – ويستمر حتى يوم غد الخميس.
وبارك فخامة الرئيس للمشاركين انعقاد مثل هكذا مؤتمرات ترفد أطباء القلب في عموم اليمن بما هو حديث ومتطور في هذا المجال وتسهم في تمكين الدارسين بالمساقات المختلفة لهذا التخصص المهم من التحصيل العلمي العالي.
وتوجه بالشكر لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية بما فيها مركز القلب على تنظيم المؤتمر العلمي النوعي الذي يخدم المصلحة العامة والمجال العلمي عبر الوقوف على آخر التطورات في هذا التخصص.
ولفت الرئيس المشاط، إلى ما يتضمنه المؤتمر العلمي الطبي النوعي من أوراق علمية ومشاركات خارجية من دول شقيقة وصديقة لإثرائه بالمداخلات والنقاشات التي تسهم في تجويد الخدمات المقدمة لمرضى القلب.
وقال “إنكم بهذا المؤتمر تؤكدون الوحدة الوطنية للجمهورية اليمنية وهذه المهنة الإنسانية، لا تقف أمامها عوائق المسافات، والأيدولوجيات والقيود التي تفرض من القوى الاستكبارية والمتسلطة”.
ونوه الرئيس المشاط بتفاعل المشاركين من مختلف محافظات الجمهورية وزملائهم من الدول الشقيقة والصديقة.. وأضاف ” هذا مما يسرنا وندعمه ونرحب بهم ضيوف أعزاء في المؤتمر القادم”.
واعتبر انعقاد مثل هذه المؤتمرات، دفعة علمية للحاق ومواكبة التطور الطبي في العالم بهذا التخصص والمجال.. وقال ” نرحب بكل ما من شأنه تقديم خدمات طبية مميزة للمواطنين في مختلف المحافظات”.
ودعا فخامة الرئيس، أبناء اليمن العاملين في مختلف دول العالم ومن يشهد لهم بالتميز إلى الإسهام في نهضة اليمن بما يمتلكونه من كفاءة، كون اليمن يتسع لجميع أبنائه، معبراً عن الأمل في خروج المشاركين في المؤتمر بتوصيات تسهم في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة. #الرئيس مهدي المشاط#المؤتمر العلمي السادس#مركز القلب العسكريالعاصمة صنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المؤتمر العلمی
إقرأ أيضاً:
الانهيار العسكري الأمريكي أمام اليمن: ضربة استراتيجية تهز صورة واشنطن في المنطقة
يمانيون../
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكثر لحظات الإحراج العسكري والسياسي حرجًا في تاريخها الحديث، وذلك بعد فشل حملتها العسكرية العدوانية على اليمن، والتي كانت تهدف أساسًا إلى دعم كيان الاحتلال الصهيوني الغارق في عدوانه على غزة، وتثبيت الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر.
تعددت اعترافات الإعلام الأمريكي ومراكز الدراسات خلال الأيام الماضية، مؤكدين أن العدوان على اليمن لم يحقق أهدافه، بل جاء بنتائج عكسية، منحت اليمن زخمًا استثنائيًا عزز قدراته الدفاعية والهجومية، ورسخ حضوره كقوة مقاومة متماسكة في الإقليم.
وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نشرته الاثنين الماضي، أكدت الصحيفة أن الحملة الأمريكية فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أهداف الردع، بل إن العمليات اليمنية تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة، وأصبح من المؤكد أن الغارات الأمريكية ساهمت في تعزيز صمود صنعاء أكثر من إضعافها. وذكرت الصحيفة أن “الباحثين حذروا مرارًا من أن الغارات قد تخدم اليمنيين بدلًا من ردعهم”.
أما مجلة “فورين بوليسي”، فقد ذهبت أبعد، حين أكدت في تقرير موسع لها أن الحملة الأمريكية المكلفة، التي تجاوزت نفقاتها مليار دولار خلال خمسة أسابيع فقط، لم تحقق لا حرية الملاحة للصهاينة في البحر الأحمر، ولا إعادة فرض الردع المفقود.
وفي تأكيد إضافي على عمق الفشل الأمريكي، أشارت شبكة “CNN” إلى أن اليمنيين يواصلون إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه كيان الاحتلال، وأن السفن الأمريكية المتمركزة لحماية الكيان أصبحت نفسها هدفًا يوميًا للهجمات، في مشهد يُحرج البنتاغون ويكشف وهن القدرات الأمريكية رغم تفوقها العددي والتقني.
موقع “ذا وور زون” المتخصص في الشؤون العسكرية، أكد أن الدفاعات الجوية اليمنية باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى استمرار إسقاط الطائرات الأمريكية المتطورة (MQ-9)، وهو ما دفع واشنطن إلى الاستعانة بقاذفات استراتيجية مثل (B-2) لمحاولة تقليل خسائرها الجوية، في اعتراف ضمني بفشل الحملات الجوية الاعتيادية.
الجانب الصهيوني نفسه لم يُخفِ خيبة أمله من الأداء الأمريكي، فقد كتب رئيس تحرير موقع “سنترال إنترست” أن “الجيش الأمريكي العظيم يعاني فشلًا مذهلًا”، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل ضرب السفن التجارية، وتوسيع ساحة المواجهة في البحر الأحمر وفي العمق الصهيوني.
الضربات اليمنية أدت كذلك إلى اختناق الإمدادات العسكرية الأمريكية، كما أشار تقرير مركز واشنطن للدراسات، حيث أصبح الحظر البحري الذي تفرضه القوات اليمنية يهدد نقل 80% من مواد الدفاع الأمريكية، مما اضطر السفن إلى سلوك طرق أطول وأكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكبد واشنطن خسائر إضافية تقدر بمليون دولار إضافي لكل رحلة شحن.
كل هذه المعطيات تكشف أن الولايات المتحدة لا تواجه مجرد تحدٍ عسكري في اليمن، بل مأزقًا استراتيجيًا بنيويًا، إذ تجد نفسها عاجزة عن إيقاف تمدد المقاومة، وعاجزة عن حماية جنودها وسفنها، ومحرجة أمام الداخل الأمريكي والرأي العام العالمي الذي يرى في استمرار العدوان على اليمن انتهاكًا فجًا لكل القوانين الدولية.
لقد تحولت الحملة العسكرية الأمريكية من محاولة لاستعراض القوة إلى إعلان فاضح عن تآكلها، مما يفتح الباب واسعًا أمام تسريع التحولات الكبرى في ميزان القوى العالمي، حيث تفقد واشنطن تدريجيًا قدرتها على فرض إرادتها بالقوة، خصوصًا أمام إرادة الشعوب الحرة المقاومة.
وإزاء هذا الفشل الذريع، باتت واشنطن أمام مفترق طرق خطير: إما أن تعترف بفشل مشروعها العدواني وتبدأ بمراجعة استراتيجياتها، أو أن تغرق أكثر في مستنقعات الحروب الخاسرة التي تعجل بسقوط الإمبراطورية الأمريكية كما حدث لأسلافها في التاريخ.