في تحول للأحداث في الضفة الغربية المحتلة، وجد صبحي شالدة وعائلته الممتدة، التي كانت تمتلك حوالي 500 فدان من أراضي الرعي الرئيسية في قرية جنوب، أنفسهم نازحين فجأة من منازلهم.  

 

وفي 9 أكتوبر، بعد يومين من الهجوم الذي قادته حماس، قام مستوطنون من موقع استيطاني إسرائيلي، يعتبر غير قانوني بموجب القانون الإسرائيلي والدولي، بشن هجوم على أرض عائلة شاليدة.

واقتحم أكثر من 50 مستوطنًا، مسلحين بالبنادق الطويلة والمسدسات والسكاكين والمناجل، منازلهم وأضرموا فيها النيران وصادروا الماشية.

 

وفقا لسكاي نيوز البريطانية، أصبحت عائلة صبحي شالدة، المكونة من تسعة أفراد، من بينهم سبعة أطفال، بالإضافة إلى حوالي 70 فردًا من أفراد الأسرة الممتدة، بلا مأوى. واستغل المستوطنون الصراع الدائر في غزة، مما أجبر الأسرة على الفرار على الفور. أغلق الجيش الطرق، وأغلقت نقطة تفتيش إسرائيلية طريقهم، وسيطرت البؤرة الاستيطانية على أراضيهم.

 

تعيش الأسرة الآن في غرفة واحدة مستأجرة في قرية مجاورة، وتواجه ظروفًا صعبة. فهم لا يستطيعون قطف الزيتون أو بيع أغنامهم، ويخسرون مصدر رزقهم وممتلكاتهم بين عشية وضحاها. وعلى الرغم من تقديم شكاوى إلى الصليب الأحمر والسلطات الفلسطينية والإسرائيلية، إلا أن الأسرة لا تزال غير متأكدة بشأن المستقبل.

 

يضاف هذا الحادث إلى الإحصائيات القاتمة للعنف في الضفة الغربية المحتلة، مما يمثل العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين. وقد فقد ما يقرب من 500 فلسطيني حياتهم في عنف المستوطنين والغارات العسكرية الإسرائيلية، في حين قُتل حوالي 30 إسرائيليًا أيضًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

صبحي شالدة، الذي كان ذات يوم مالكًا فلسطينيًا للأرض، يواجه الآن الفقر وعدم اليقين. ويعرب عن الأمل والصلاة من أجل عودة أرضه، ولكن مع تزايد إفلات المستوطنين من العقاب في الضفة الغربية المحتلة، فإن تفاؤله يتضاءل، مرددًا المخاوف التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

22 عملا مقاوما بالضفة المحتلة خلال 24 ساعة

الثورة نت/
وثّق مركز معلومات فلسطين “معطى”، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 22 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد جنود العدو الصهيوني والمستوطنين، أصيب على إثرها اثنين من المستوطنين.
وقال مركز “معطى” في بيان له اليوم الخميس، إن عمليات المقاومة في الضفة والقدس ضمن معركة “طوفان الأقصى” ، سجلت أربع عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وتفجير أربع عبوات ناسفة، ومحاولة طعن.

ورصد المركز الفلسطيني اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في عشر نقاط تماس متفرقة بالضفة، وإلقاء زجاجات حارقة وتصدي للمستوطنين ضمن مواجهتين.
وأصيب مستوطنين، خلال تصدي الشبان الفلسطينيون لدخولهم بلدة دير بلوط قضاء سلفيت، فيما تم التصدي للمستوطنين وإلقاء زجاجات حارقة على مركباتهم قرب مستوطنة “عوفرا” في رام الله.

واشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات العدو في كل من: السيلة الحارثية وحاجز “سالم” العسكري ومخيم جنين وقرية الشهداء، قضاء جنين، بالإضافة لتفجير عبوات ناسفة في كل من مدينة جنين ومخيمها.
وشهد حاجز “شعفاط” العسكري، بمدينة القدس المحتلة، محاولة طعن. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب الثائر وقوات العدو الصهيوني في بلدة كفر نعمة، غربي رام الله، تخللها إلقاء حجارة.

وتصدى الشباب الثائر، للمستوطنين واستهدفوهم بالزجاجات الحارقة بالقرب من مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمال شرقي رام الله.
واندلعت مواجهات في كل من: بيت فوريك، أودلا، أوصرين وبيت دجن، قضاء نابلس، مع قوات العدو، تخللها إلقاء حجارة، فيما اندلعت مواجهات أخرى في بلدة تقوع قرب بيت لحم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
  • دولة الاحتلال توقف أوامر اعتقال المستوطنين المتورطين بجرائم في الضفة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطنين
  • قرار إسرائيلي بوقف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية
  • 22 عملا مقاوما بالضفة المحتلة خلال 24 ساعة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • حملة فلسطينية للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية
  • بينهم طفل.. قوات الاحتلال تعتقل 15 فلسطينيًا بالضفة الغربية
  • 5 شهداء في جنين والاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة الغربية