بالبنادق والمسدسات والمناجل.. عائلة فلسطينية تصف فظائع المستوطنين بالضفة الغربية |تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
في تحول للأحداث في الضفة الغربية المحتلة، وجد صبحي شالدة وعائلته الممتدة، التي كانت تمتلك حوالي 500 فدان من أراضي الرعي الرئيسية في قرية جنوب، أنفسهم نازحين فجأة من منازلهم.
وفي 9 أكتوبر، بعد يومين من الهجوم الذي قادته حماس، قام مستوطنون من موقع استيطاني إسرائيلي، يعتبر غير قانوني بموجب القانون الإسرائيلي والدولي، بشن هجوم على أرض عائلة شاليدة.
وفقا لسكاي نيوز البريطانية، أصبحت عائلة صبحي شالدة، المكونة من تسعة أفراد، من بينهم سبعة أطفال، بالإضافة إلى حوالي 70 فردًا من أفراد الأسرة الممتدة، بلا مأوى. واستغل المستوطنون الصراع الدائر في غزة، مما أجبر الأسرة على الفرار على الفور. أغلق الجيش الطرق، وأغلقت نقطة تفتيش إسرائيلية طريقهم، وسيطرت البؤرة الاستيطانية على أراضيهم.
تعيش الأسرة الآن في غرفة واحدة مستأجرة في قرية مجاورة، وتواجه ظروفًا صعبة. فهم لا يستطيعون قطف الزيتون أو بيع أغنامهم، ويخسرون مصدر رزقهم وممتلكاتهم بين عشية وضحاها. وعلى الرغم من تقديم شكاوى إلى الصليب الأحمر والسلطات الفلسطينية والإسرائيلية، إلا أن الأسرة لا تزال غير متأكدة بشأن المستقبل.
يضاف هذا الحادث إلى الإحصائيات القاتمة للعنف في الضفة الغربية المحتلة، مما يمثل العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين. وقد فقد ما يقرب من 500 فلسطيني حياتهم في عنف المستوطنين والغارات العسكرية الإسرائيلية، في حين قُتل حوالي 30 إسرائيليًا أيضًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
صبحي شالدة، الذي كان ذات يوم مالكًا فلسطينيًا للأرض، يواجه الآن الفقر وعدم اليقين. ويعرب عن الأمل والصلاة من أجل عودة أرضه، ولكن مع تزايد إفلات المستوطنين من العقاب في الضفة الغربية المحتلة، فإن تفاؤله يتضاءل، مرددًا المخاوف التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل قرية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية، حيث اقتحم عدة مدن وبلدات واعتقل طفلا من مدينة البيرة، فيما أغلق مستوطنون مدخل إحدى القرى الفلسطينية.
وأفادت مصادر للجزيرة فجر اليوم الأحد بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة وسط مواجهات وإطلاق قنابل الصوت.
وفي ساعة متأخرة مساء السبت، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة البيرة (وسط)، وبلدات في محافظتي جنين ونابلس (شمال) والخليل (جنوب).
ففي مدينة البيرة، قالت "وفا"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت أطراف المدينة، قرب منطقة جبل الطويل، واعتقلت الطفل قيس أبو قبيطة، خلال تواجده في المنطقة".
???? قوات الاحتلال تقتحم قرية تل غرب نابلس#فلسطين pic.twitter.com/nTzYY4hhR0
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPl) December 21, 2024
وجنوبي الضفة، قالت "وفا" إن "عدة مواطنين أصيبوا بالاختناق خلال اقتحام قوة إسرائيلية بلدة سعير، شمال مدينة الخليل، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قبل انسحابها من المنطقة".
إعلانمن ناحية أخرى، أغلق مستوطنون من مستوطنة بيتار عيليت، مدخل قرية وادي فوكين، غرب مدينة بيت لحم، بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين، قبل أن يتم فتحها مجددا، وفق الوكالة الفلسطينية.
وفي جنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي قريتي رمانة والطيبة، غرب المدينة، وأطلق الرصاص صوب فلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وجنوب مدينة نابلس، اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة بيتا، واحتجزت شابا واعتدت عليه بالضرب المبرح، قبل أن تفرج عنه لاحقا.
⬅️ شاهد ..
قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس. pic.twitter.com/wdYKzeSTTC
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 21, 2024
وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم طفلان على الأقل.
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.