جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-26@11:03:38 GMT

رعاية سامية للمؤسسة القضائية في عُمان

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

رعاية سامية للمؤسسة القضائية في عُمان

 

علياء بنت ناصر العبرية **

في هذا المقال أتحدث عن العناية الخاصة التي حظيت بها المؤسسة القضائية في سلطنة عُمان من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ إذ تُعد المؤسسة القضائية في سلطنة عُمان أحد أهم الأعمدة الرئيسية للدولة؛ حيث تؤدي دورًا حاسمًا في تحقيق العدالة وحفظ حقوق المواطنين والمقيمين في البلاد.

ومنذ تولي عاهل البلاد المُفدّى- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، أظهر جلالة السلطان اهتمامًا ساميًا كبيرًا بتطوير وتعزيز هذه المؤسسة الحيوية. في البداية، قام جلالة السلطان- أيده الله- بتعيين قضاة مؤهلين وذوي خبرة في المحاكم العُمانية؛ مما ساهم في تعزيز الثقة في النظام القضائي وتحقيق العدالة بشكل أفضل. كما أولى جلالته أهمية كبيرة بتوفير التدريب المستمر للقضاة وتطوير مهاراتهم القضائية، وذلك من أجل تحسين جودة القرارات القضائية وتعزيز الثقة في المؤسسة القضائية.

إضافة إلى ذلك، عزز جلالة السلطان المعظم من استقلالية المؤسسة القضائية وضمان عدم تدخل أي جهة خارجية في عملها؛ حيث أصدر جلالته مراسيم سلطانية سامية وأسدى توجيهات سامية كريمة تهدف إلى الحفاظ على استقلالية القضاء وتأمين حماية القضاة من أي تدخل أو ضغوط سياسية أو غيرها. وهذا يعزز ثقة النَّاس في المؤسسة القضائية ويضمن تحقيق العدالة بشكل عادل ومستقل بنزاهة عالية.

وأظهر جلالة السلطان أيضًا اهتمامًا كبيرًا بتحسين بنية المحاكم وتطوير التقنيات القضائية؛ فقد تم توفير المزيد من الموارد والتجهيزات الحديثة للمحاكم، مما يسهل ويسرع إجراءات المحاكمة وتحقيق العدالة بشكل أكثر فعالية. وتم أيضًا تطوير نظام القضاء الإلكتروني، الذي يسهل عملية تبادل المعلومات والوثائق بين المحاكم والجهات القضائية المختلفة.

وفيما يتعلق بتعزيز العلاقة بين المؤسسة القضائية والمجتمع المحلي، فقد أقامت المحاكم العديد من الفعاليات والندوات والبرامج التوعوية والتثقيفية لتعزيز الوعي القانوني وتعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم القانونية؛ وهذا يعزز الثقة في المؤسسة القضائية ويسهم في تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.

ونال القضاء الواقف- وأقصد هنا المحامين والمحاميات- اهتمامًا كبيرًا من لدن المقام السامي في المرسوم السلطاني السامي رقم 6/ 2021 بإصدار النظام الأساسي للدولة، والمادة 88 في الفصل الرابع من النظام الأساسي، التي تتناول المحاماة كمهنة حرة ومهمة في تحقيق العدالة وسيادة القانون وكفالة حق الدفاع، وأن العمل القانوني يُمارس بواسطة المحامين الذين يعملون بشكل مستقل ولا يخضعون إلّا لضميرهم وأحكام القانون. ويتمتع المحامون بالضمانات والحماية أثناء تأديتهم حق الدفاع أمام المحاكم، وتشمل هذه الضمانات حقوقهم في التحقيق والاستدلال. يتم تحديد هذه الضمانات والحماية بواسطة القانون.

وتهدف المحاماة إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين والمجتمع بشكل عام. يعمل المحامون على تقديم النصح والاستشارة القانونية لعملائهم وتمثيلهم أمام المحاكم والجهات القضائية الأخرى.

وتتطلب ممارسة المحاماة مهارات قانونية عالية ومعرفة بالقوانين والأنظمة القضائية. يجب على المحامين الالتزام بمبادئ النزاهة والأخلاق المهنية والسرية المهنية في تعاملهم مع عملائهم.

وأخيرًا.. إن مهنة المحاماة مهمة جدًا في المجتمع؛ حيث يساهم المحامون في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد والمجتمع بشكل عام.

حفظ الله مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- نصره الله- وعُمان وشعبها الوفيّ.

* محامية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العصائب تطالب “القضاء” بفتح تحقيق عن كيفية بيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت

آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 1:23 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب عضو حركة صادقون سلام الجزائري، الخميس، مجلس القضاء الأعلى بإلغاء اتفاقية خور عبد الله الموقعة مع الكويت، واصفاً إياها بـ”غير العادلة وتشكل خطراً على السيادة العراقية وأمن البلاد البحري”.وقال الجزائري في تصريح صحفي، إن “اتفاقية خور عبد الله تمثل تجاوزاً واضحاً على الحقوق العراقية، وهي تهديد مباشر للأمن البحري الوطني”، داعياً مجلس القضاء الأعلى إلى “فتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل السياسيين العراقيين الذين تورطوا في تمرير هذه الاتفاقية، أو عملوا على الترويج لها داخل الأوساط السياسية”.وكشف عن “وجود معلومات تؤكد تلقي عدد من السياسيين أموالاً طائلة من الجانب الكويتي مقابل دعم المصادقة على الاتفاقية”، مشيراً إلى أن “السكوت عن هذا الملف يُعد تفريطاً بالحقوق السيادية للعراق”.يشار إلى أن اتفاقية خور عبد الله أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والشعبية العراقية، وسط مطالبات متزايدة بإلغائها لما تحمله من تبعات استراتيجية تمس سيادة العراق البحرية.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة.. سليمان وهدان: زيادة الرسوم القضائية تهديد حقيقي لمسار العدالة
  • جمعية حقوقية تطالب بفتح تحقيق عاجل في وضع سجين بخريبكة
  • جبران: زمن التقاضي في المحاكم العمالية بقانون العمل الجديد لن يزيد عن 3 أشهر
  • الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا
  • برلمانية: تحقيق العدالة الصحية في سيناء خطوة لتعزيز الانتماء الوطني
  • جلالة السلطان المعظم ورئيسة الوزراء الإيطالية يستعرضان خلال اتصالٍ هاتفي علاقات الصداقة بين البلدين
  • نائب يتقدم بطلب إحاطة بسبب الزيادة الأخيرة في رسوم رفع الدعاوى القضائية
  • الأعمى رئيسًا تنفيذيًا للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
  • برلماني يتقدم بطلب إحاطة بسبب الزيادة الأخيرة في رسوم رفع الدعاوى القضائية
  • العصائب تطالب “القضاء” بفتح تحقيق عن كيفية بيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت