قال جنرال عسكري إسرائيلي سابق اليوم الاربعاء 27 ديسمبر 2023، إن الجيش يقدم أرقاما "زائفة" عن قتلى " حماس " في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن العدد أقل بكثير مما يتم نشره.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية


وقال الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن ذلك جاء "بناء على المعلومات التي تلقيتها من الجنود والضباط الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ بدء الحرب".


وأضاف أنه بناء على تلك المعلومات فقد اتضح أن "متحدث الجيش الإسرائيلي والمحللين العسكريين في استديوهات التلفزيون يقدمون صورة زائفة للآلاف من قتلى حماس، والقتال وجهاً لوجه بين قواتنا وقواتهم".


وأردف بريك: "عدد أعضاء حماس الذين قتلتهم قواتنا على الأرض أقل بكثير مما يتم إعلانه"، مشيرا إلى أن "معظم القتال لا يجري وجها لوجه كما يزعم المتحدث والمحللون، ومعظم قتلانا وجرحانا أصيبوا بقنابل حماس والصواريخ المضادة للدبابات".


ولفت إلى أن مقاتلي "حماس يخرجون من فتحات الأنفاق لزرع القنابل ونصب الأفخاخ المتفجرة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على مركباتنا المدرعة، ثم يختفون مرة أخرى داخل الأنفاق".


وتابع: "ليس لدى الجيش الإسرائيلي حاليا حلول سريعة لقتال حماس، التي يختبئ معظم أعضائها في الأنفاق".


واعتبر بريك أنه "من الواضح أن متحدث الجيش الإسرائيلي وكبار مسؤولي الدفاع يريدون تصوير الحرب على أنها نصر عظيم قبل أن تتضح الصورة".


وأوضح: "لتحقيق هذه الغاية، يقومون بإحضار مراسلين من القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لتصوير صور النصر، هذه هي الحرب الأكثر تصويرًا ضمن الحروب التي شنتها إسرائيل على الإطلاق، وربما حتى في العالم أجمع".


واستدرك: "إلا أن إيجاد صور النصر قبل أن نقترب حتى من تحقيق أهدافنا قد يكون مدمراً للغاية إذا لم يتم تحقيق هذه الأهداف بالكامل في نهاية المطاف: تدمير قدرات حماس وتحرير الرهائن. وكان من الأفضل أن تكون أكثر تواضعا".


وأكمل: "هذا يذكرني كيف أخبرنا نفس هؤلاء المراسلين والمحللين من استديوهات التلفزيون الكبرى، إلى جانب الجنرالات المتقاعدين، قبل الضربة التي وجهتها لنا حماس في جنوب إسرائيل (7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) بأن الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط ".


واستطرد بريك: "لسوء الحظ، فإن هؤلاء المراسلين والمحللين والجنرالات المتقاعدين أنفسهم يواصلون تزوير صور من هذا النوع، وكأنهم لم يتعلموا شيئا".


وأشار الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إلى أن "تدمير أنفاق حماس سيستغرق سنوات عديدة، وسيكلف إسرائيل خسائر فادحة".


وقال: "حتى الجيش يعترف الآن بوجود مئات الكيلومترات من الأنفاق في أعماق الأرض، ولها فروع متعددة، حتى أن البعض لديه قصص متعددة، مع العديد من المواقع الجيدة لشن قتال".


ومضى قائلا: "بنتها حماس (للأنفاق) على مدى عقود من الزمن، بناء على نصيحة كبار الخبراء، وهي تربط طول غزة وعرضها، وتربطها أيضًا بشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت مدينة رفح".


ولفت بريك إلى أن "فكرة ردع حماس ظلت قائمة لسنوات عديدة. ونتيجة لذلك، ألغيت جميع خطط القتال في غزة وأنفاقها، وكل الأدوات الممكنة لذلك".


وبيّن: "لهذا السبب لم يجلس خبراؤنا لدراسة وتخطيط وتصنيع المعدات المناسبة للحرب تحت الأرض، ولهذا السبب، اليوم، نحاول ارتجال الحلول. لكن هذه لا توفر استجابة فعالة".


وذكر بريك أن "العديد من الضباط الذين يقاتلون في غزة أخبروني أنه سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، منع حماس من إعادة بناء نفسها، حتى بعد كل الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقواعدها".


وتابع: "سيتطلب هذا الجهد منا الحفاظ على قوات كبيرة في غزة لسنوات عديدة قادمة ومواصلة قتال مقاتلي حماس الذين سيخرجون من الأنفاق، ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، ويزرعون قنابل، وينصبون أفخاخا خداعية، ويسببون الكثير من الخسائر للجيش الإسرائيلي".


وأردف: "وبالتالي، سنحتاج إلى مغادرة المناطق الحضرية الكثيفة والتصرف بشكل أكثر جراحية، من خلال الاقتحامات والغارات الجوية بناءً على معلومات استخبارية دقيقة".


وتساءل بريك: "هل السياسيون وكبار مسؤولي الدفاع قادرون على التعامل مع مثل هذا السيناريو؟ أم أنهم قادرون على التفكير في حلول إبداعية أخرى، حيث لا نصبح الفائزين الكبار بكل ما أردناه، ولكن أيضًا لن نكون الخاسرين الكبار؟".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: نتنياهو خسر الحرب أمام حماس ويهرب لحرب استنزاف

قال المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي هدار إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خسر الحرب أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبدلا من أن يوقع معها على صفقة تبادل أسرى، فإنه يحاول جر إسرائيل إلى حرب استنزاف تبقيه في الحكم.

ووجه المحلل انتقادات لاذعة لنتنياهو لمحاولته إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، ووصفها بأنها خطوة سياسية للحفاظ على منصبه، متجاهلًا الإخفاقات العسكرية في هجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: هل تستطيع أميركا تفجير الهواتف الذكية في روسيا؟list 2 of 2كاتب أميركي: ذهبت للتو إلى دارفور وهذا ما حطمنيend of list

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى العملية المنسوبة لإسرائيل بتفجير أجهزة اللاسلكي في لبنان وسوريا والتي أسفرت عن مقتل 32 لبنانيا وجرح المئات حسب آخر إحصائية.

وأردف قائلا "إذا كانت نسبة هذه العملية لإسرائيل صحيحة، فإنها تكشف عن جانب آخر من القدرات العسكرية الهائلة لإسرائيل، ولكنها في الوقت نفسه قد تقربنا من حرب حقيقية مع حزب الله، في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة، ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل، وتستمر التهديدات الإيرانية، مع تنامي العمليات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل".

واتهم المحلل نتنياهو بإطالة أمد الحرب بشكل متعمد لأسباب سياسية، متجاهلًا التداعيات الأمنية الخطيرة على إسرائيل، ووصفَه بأنه رئيس الوزراء الأكثر فشلا في إسرائيل، وأنه "يقود نهجًا من النذالة السياسية والاستنزاف وينفذ مؤامرة مكيافيلية تهدف إلى إحكام السيطرة على البلاد من خلال دفع الجمهور إلى اليأس".

وشدد على أن قيام نتنياهو بالتصعيد في الشمال هو "الطريقة التي يسعى بها نتنياهو للحفاظ على حكمه، ليس من أجل القيام بشيء مفيد لمواطني إسرائيل، ولكن فقط من أجل مصالحه الشخصية والسياسية، فقط حتى يتمكن من الاستمرار في إنهاكنا".

مناورة سياسية

ثم انتقل الكاتب لتأكيد أن محاولة نتنياهو إقالة غالانت هي جزء من مناورة سياسية تهدف إلى تعزيز سلطته، بدلًا من معالجة الإخفاقات العسكرية التي تجلت في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما يضع إسرائيل في موقف ضعيف أمام التهديدات المتزايدة.

وقال "كل هذا لا يمنع نتنياهو من تدبير مؤامرة للإطاحة بوزير الدفاع في هذه اللحظات الحرجة على وجه التحديد لأمن الدولة، وفي خضم حرب قابلة للتوسع".

وفسر خطوة نتنياهو بالسعي لاستبدال وزير دفاعه بسبب معارضته لقانون تجنيد الحريديم الذي تصر عليه الأحزاب الأرثوذكسية، مقابل تعيين رئيس حزب يمين إسرائيل غدعون ساعر لأن هذا الأخير سيمرر هذا القانون، مشيرا إلى تقلب مواقف ساعر الذي نُقل عنه في السابق قوله "إذا كنت تريد نتنياهو رئيسا للوزراء، فلا تصوت لي".

كما كذّب هدار تسويق أتباع نتنياهو لسبب إقالة غالانت بأنه "يساري ضعيف"، قائلا إن غالانت نفسه عرض بعد 4 أيام فقط من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول مهاجمة حزب الله في خطوة استباقية، ولكن نتنياهو رفض ذلك، وهو في حالة ذعر من الأحداث.

وذكّر الكاتب بأن نتنياهو هو من قسّم إسرائيل من خلال قيادته "لمحاولة انقلاب على النظام القضائي التي أحدثها قبل 7 أكتوبر"، وهو الذي جلب على إسرائيل "كارثة 7 أكتوبر"، وها هو يجر كارثة أخرى من خلال جر إسرائيل إلى حرب استنزاف.

وقال "بدلا من شن حرب قصيرة ومكثفة، اختار حرب استنزاف خطيرة وفاشلة وضد كل منطق إستراتيجي، وجر إسرائيل إلى أسوأ دولة لها منذ تأسيسها، لأن ما يهم هو فقط منطق البقاء السياسي".

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: نتنياهو خسر الحرب أمام حماس ويهرب لحرب استنزاف
  • مقترح إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار في غزة: التفاصيل والمستجدات
  • الجيش الوطني الشعبي يقدم يد العون لمواطني بشار
  • جنرال إسرائيلي يتحدث عن خسارة كبيرة في الحرب أمام حركة حماس
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نقل الفرقة 98 من قطاع #غزة إلى القيادة الشمالية استعدادا لاحتمالية توسعة الحرب ضد #حزب_الله في جنوب #لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • جنرال صهيوني: حماس تربح هذه الحرب ونتنياهو فشل في استبدالها
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • حماس: مجزرة اليريج إمعان إسرائيلي في حرب الإبادة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟