الأسلحة المحرَّمة: القتل بالفسفور الأبيض والمواد الحارقة ومتفجرات لتدمير الأجساد
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نزع الأسلحة والألغام، وتقليص وجود السلاح النووى، وتعزيز حظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية، وجميع الأسلحة التى تشكل تهديداً على البشرية، هى الأهداف المعلنة للمجتمع الدولى؛ ليعم السلام العالم ولحماية المدنيين فى جميع أرجاء المعمورة.
العدوان يستخدم أسلحة فتاكة ضد غزة يحظرها القانون الدولى حتى بالحروبلكن فى غزة، هناك واقع مخيف ومرعب يحدث على مرأى ومسمع من الجميع وأمام وسائل الإعلام العالمية يكشف ازدواجية المعايير التى يتبعها المجتمع الدولى فى هذا الشأن، حيث تُستخدم أسلحة محرَّمة دولياً وأخرى فتاكة بالمخالفة للمواثيق الدولية.
كل الحقوق منزوعة عن هذه البقعة الصغيرة من الأرض، النساء والأطفال والمدنيون يتعرضون لجميع أنواع وأشكال الأسلحة الفتاكة، بالمخالفة للقانون الدولى وجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، فبعض هذه الأسلحة يُستخدم لأول مرة كأن سكان غزة فئران تجارب، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فهناك حالات عجز الأطباء عن مداواتهم لعدم معرفتهم بتأثيرات هذه الأسلحة الفتاكة، وهناك أطفال قُتلوا بتلك الأسلحة، بل يتم استهداف المدارس والمستشفيات بتلك الأسلحة.
البروتوكول 1 من المادة 35 للقانون الدولى تنص على حظر أى سلاح ذى طبيعة تسبب إصابات أو آلاماً لا مبرر لها، كذلك ينص البروتوكول على: «أى سلاح يمكن أن يحدث أضراراً بالغة أو دون تمييز، يحظر استعماله، أو إنتاج، أو تخزين، أو بيع أنواع محددة من الأسلحة، وهذا ما عليه الحال بالنسبة للأسلحة البيولوجية والكيماوية».
وأقر القانون كذلك عدم استخدام وسائل أو أساليب للقتال يتوقع منها أن تلحق بالبيئة الطبيعية أضراراً بالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد، وذلك وفقاً للبروتوكول الأول الإضافى لاتفاقيات جنيف للعام 1949، والقانون الدولى.
العدوان الإسرائيلى منذ اللحظات الأولى لاحتلال الأراضى الفلسطينية عام 1948 وهو يواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطينى واستخدام العديد من أنواع الأسلحة الفتاكة التى يحظرها القانون الدولى حتى بالحروب، بحسب ما أكده الدكتور أسامة الشعث، أستاذ العلاقات الدولية الفلسطينى.
العديد من الأسلحة المستخدمة من قبَل الاحتلال الصهيونى غير معروفة ومحرّمة بموجب القانون الدولى، وفقاً لـ«الشعث» فى حديثه لـ«الوطن»، كاشفاً عن أن استخدام قوات الاحتلال للأسلحة الفتاكة مقصود ومتعمد لتدمير جميع مقومات الحياة والوجود الإنسانى للشعب الفلسطينى.
الفسفور الأبيض والأسلحة الحارقة التى تقوم بالاشتعال بعد التفجير، التى تفتك بالأجساد، لا سيما أجساد الأطفال الصغيرة، وتحرق الجلد البشرى وتحوله إلى اللون الأسود، اختيار قوات الاحتلال للانتقام من الشعب الفلسطينى، صاحب الأرض، المطالب بحقه فى الحياة، بحسب أستاذ العلاقات الدولية الفلسطينى، كاشفاً عن جرحى بأجساد مثقوبة بالمستشفيات الفلسطينية نتيجة استخدام قوات الاحتلال أسلحة غامضة لها شظايا خطيرة.
النساء والأطفال فى العديد من المناطق فى غزة كانوا فى مرمى أسلحة ومتفجرات تسبب العمى وتقوم بتذويب الأجساد، لم ينجُ منها حتى جنود الاحتلال أنفسهم بعد الإعلان عن إصابة أكثر من 100 جندى إسرائيلى بالعمى رغم جميع الاحتياطات الوقائية المدعومة بأسس علمية وتكنولوجيا عالية التى يحظى بها جنود الاحتلال، ليذوق الاحتلال رشفة لا تذكر من ويلات يتجرعها الشعب الفلسطينى كل ساعة.
الاحتلال الإسرائيلى يمارس هوايته المفضلة بانتهاك جميع المواثيق والقوانين الدولية الخاصة باستخدام السلاح، ويقوم بجميع الممارسات التى تنتهك القانون الدولى فى هذا الأمر، بحسب «الشعث»، مشدداً على ضرورة محاكمة الاحتلال على هذه الجرائم، جنباً إلى جنب مع الدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وجميع الدول التى قامت بتمويل الكيان الصهيونى بالسلاح والذخيرة الفتاكة التى استقرت فى صدور الشعب الفلسطينى الأعزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات الاحتلال إسرائيل فلسطين غزة الأسلحة القانون الدولي الشعب الفلسطینى القانون الدولى
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلى: الهجوم البرى على بيت حانون يهدف لتدمير البنية التحتية لحماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ عمليات برية جديدة أمس في بيت حانون شمال قطاع غزة.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الأحد، عن بيان الجيش القول "إن الهجوم يهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس وتوسيع منطقة عازلة على طول الحدود".
وخلال العملية، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عدة أهداف في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرا "عاجلا" وفوريا للفلسطينيين المقيمين في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة بإخلاء المنطقة.
وفي منشور على منصمة إكس، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العقيد أفيخاي أدرعي، خريطة للمنطقة المقرر إخلاؤها، قائلا إن "المنطقة التي تتواجدون فيها تُعتبر منطقة قتال خطرة" إذ يُنفذ الجيش عمليات هناك.
وطلب أدرعي من سكان المنطقة التحرك سيرا على الأقدام فورا عبر ما يُسمى طريق غوش قطيف باتجاه منطقة المواصي على ساحل القطاع الجنوبي.
وقال: "يُمنع التنقل بالمركبات".
وحذر من أن البقاء في تل السلطان أو السفر عبر طرق أخرى "يُعرض حياتكم وحياة عائلاتكم للخطر".
وأضاف المنشور: "أخلوا المنطقة فورا".