علّق رأس حمار على بابها.. مستوطن يدنس مقبرة ملاصقة للمسجد الأقصى (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
وثقت عدد من مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام مستوطن بوضع رأس حمار نافق بين قبور باب الرحمة، في محاولته لتدنيس مقبرة المسلمين، المتواجدة بالقرب من المسجد الأقصى، وقد لقي تصرفه سيلا من الانتقادات.
مستوطن مجرم يعلق رأس حمار مقطوع على قبر السادة المولوية في مقبرة باب الرحمة خارج باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد #الأقصى المبارك في #القدس.
لمن لا يعلم.. فهذا الطقس الديني عند هؤلاء المستوطنين يتعلق بضرورة افتداء بكر الحمار (أي أول حمار يولد) بذبح نعجة كي يتمكن لاحقاً… pic.twitter.com/nXassZ3s7t — Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) December 27, 2023
إثر ذلك، قالت محافظة القدس، في بيان لها، إن "أحد المستوطنين قام باقتحام مقبرة باب الرحمة وعلق رأس حماس على أحد القبور ".
من جهتها، زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنها "ألقت القبض على مشتبه يبلغ من العمر 35 عاما، من سكان جنوبي إسرائيل في البلدة القديمة بالقدس، للاشتباه بأنه كان ينوي انتهاك القانون والنظام العام من خلال تعليق رأس حمار، في مقبرة إسلامية بالقرب من البلدة القديمة".
كما جرت العادة بحجة جاهزة، فقد ادعت أن المقبوض عليه "من ذوي الاحتياجات الخاصة"، واعتقل من قبل أفراد شرطة الاحتلال كما "تم إحالته إلى التحقيق في مديرية دافيد بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام".
وتعرضت مقبرة باب الرحمة إلى العديد من الاعتداءات من قبل المستوطنين خلال الأعوام الماضية.
تجدر الإشارة، إلى أن المقبرة تحوي رفات قبور للصحابة، مثل شداد بن أوس، والتابعين والعلماء المشهورين، وهى إحدى أشهر المقابر الإسلامية فى القدس، وتقع تحديدا عند السور الشرقى للمسجد الأقصى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية باب الرحمة مقبرة المسجد الأقصى القدس القدس المسجد الأقصى مقبرة باب الرحمة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باب الرحمة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.
وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.
وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.
إعلان مجزرة 23 مارس/آذاروما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".
وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".
وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".
وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.