صيانة وتأهيل 25 عين ماء في ظفار ضمن خطط تنمية الموارد المائية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
صلالة- العمانية
تنفذ المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار ممثلةً بدائرة موارد المياه أعمال صيانة وتأهيل 25 عين ماء في بعض ولايات المحافظة، بهدف الحفاظ عليها واستدامتها وصون مواردها الطبيعية.
وتحرص المديرية على تنمية العيون المائية في محافظة ظفار وصون مواردها الطبيعية لغرض الاستفادة منها والتأكد من حسن استغلالها، عبر تطوير وصيانة مرافقها واستخدام مياهها لتكون مناطق ارتياد لأفراد المجتمع.
وقال المهندس علي بن بخيت بيت سعيد مدير دائرة موارد المياه بالمديرية إن الوزارة تنفذ أعمال صيانة وتأهيل 25 عين ماء في مختلف ولايات محافظة ظفار منها 11 عينًا في صلالة و5 عيونٍ في طاقة، إلى جانب 4 عيونٍ في رخيوت، و3 عيونٍ في مرباط، وعين واحدة في كل من ولايتي ثمريت وضلكوت، ومن المتوقع الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024. وأوضح أن أعمال التأهيل والصيانة تتضمن بناء خزانات لتجميع مياه العيون للاستخدامات المختلفة، وإنشاء سياج حول بعض الأحواض المائية، وبناء الحمايات اللازمة لصون هذه الموارد من خطر الفيضانات، نظرًا لوقوع معظم العيون المائية بالقرب من مجاري الأودية، فضلًا عن إنشاء أحواضٍ مخصصة لسقي المواشي، ما يسهم في تنمية الثروة الحيوانية والزراعية في المناطق القريبة من تلك العيون.
ولفت إلى أن بيانات المراقبة المائية في عام 2023م سجلت انخفاضًا في كمية المياه المتدفقة للعيون المائية الرئيسة في محافظة ظفار (جرزيز، رزات، حمران، طبرق)، لتبلغ حوالي 10ملايين مترٍ مكعبٍ، مقارنةً مع عام 2022م البالغ نحو 12 مليون مترٍ مكعبٍ، فيما سجل عام 2010م أدنى كمية للمياه المتدفقة البالغة 4.4 مليون مترٍ مكعبٍ.
وأشار مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، إلى أن مياه العيون في المحافظة جيدة وصالحة للشرب من منابعها الطبيعية وتستغل لسقي المواشي، ورافدًا مهمًا لاستدامة الحياة الفطرية في المحافظة، لافتًا إلى استغلال هذه العيون قديمًا مثل: عين ماء حمران، وعين ماء رزات، في ري الأراضي الزراعية المحيطة بها؛ لإنتاج المحاصيل الزراعية كالحبوب والبقوليات، وجوز الهند، والبطاطا الحلوة، وأعلاف الحيوانات.
وتقوم المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار بجمع البيانات المائية من محطات الرصد الهيدرومترية؛ لإيجاد قاعدة بياناتٍ مائيةٍ علمية قادرة على تحديد التغيرات المهمة التي تحدث في مياه تلك العيون، إذ يقاس تدفق وملوحة ودرجة حرارة العيون المائية الرئيسة في المحافظة دوريا لمعرفة كمية وجودة مياهها.
وتعد أمطار موسم خريف ظفار الذي يبدأ فلكيًا من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر المغذي الرئيس للخزانات الجوفية التي تنبع منها معظم العيون المائية دائمة الجريان في المحافظة، في حينٍ أن بعض هذه العيون موسمية تتدفق ينابيعها وشلالاتها خلال موسم الخريف الممطر. كما تحتوي هذه العيون المائية على فوائدٍ عديدةٍ كونها تعد من المزارات السياحية المهمة في محافظة ظفار -خصوصًا خلال موسم الخريف- وملاذًا آمنًا للحياة الفطرية والطيور المهاجرة التي تستقطب هواة التصوير من مختلف دول العالم، ومقصدًا لهواة رياضة المشي في الطبيعة "الهايكنج".
وتزخر محافظة ظفار بوفرة العيون المائية البالغ عددها نحو 360 عين ماء دائمةً وموسمية الجريان، يتركز معظمها في المناطق الجبلية، والأودية، وحواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي، إضافةً إلى بعض العيون بمنطقة النجد في بادية ظفار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تنجز 105 مشروعات في مسيرة التنمية والتطوير
تشهد محافظة الداخلية حراكا تنمويا ملحوظا، حيث تم إنجاز 105 مشاريع بقيمة 14 مليونًا و744 ألف ريال عُماني، لتشكل إضافة نوعية للبنية الأساسية بما يلبي احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية إن المحافظة تنفذ حاليا 68 مشروعا تنمويا بتكلفة إجمالية تصل إلى 38 مليونًا و944 ألف ريال عُماني، وتتضمن تحسين شبكات الطرق، إنشاء المماشي الصحية والحدائق، وتطوير المرافق العامة بما يحقق جودة الحياة للمواطنين. إلى جانب ذلك، هناك 38 مشروعًا آخر في مراحل التعاقد بتكلفة تبلغ 13 مليونًا و881 ألف ريال عُماني، مردفا بأن المشاريع تأتي استكمالا لمسيرة التطوير لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي بهدف تحسين حياة المواطنين في جميع ولايات المحافظة.
وأوضح سعادته أن المشاريع تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي، كما تسعى إلى إيجاد بيئة تنافسية تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في ولايات المحافظة، مؤكدا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعَد ضرورية لتحقيق الأهداف التنموية وابتكار المشاريع الجديدة.
وأكد سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية تواصل السير بخطى ثابتة نحو التقدم من خلال استثماراتها في البنية الأساسية، حيث تسعى المحافظة إلى تحسين الخدمات العامة وتطوير السياحة، مما يساهم في بناء مجتمع مزدهر ومستدام يحقق رفاهية المواطنين ويعزز من مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة في المنطقة، وفي هذا الإطار تعمل المحافظة على استغلال ميزاتها النسبية التي تتمتع بها ولعل أبرزها عمقها التاريخي، عليه تنفذ المحافظة مشروعات عدة لترميم وتطوير المواقع التاريخية والتراثية، منها تطوير وتأهيل الخدمات في مسفاة العبريين بولاية الحمراء وتطوير وتأهيل سوق بهلا وتطوير مدخل بسيا وجبرين بولاية بهلا، ومشروع ترميم سور حارة العقر ومشروع تبليط الممرات بالحارة، وكذلك في المراحل النهائية للتعاقد لمشروع ممشى إزكي بولاية إزكي، وإجراءات الدراسات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد وتطوير المنطقة المحيطة بحارة البلاد بولاية منح.
وأعرب سعادته عن تطلعه في أن تسهم هذه المشروعات في تحقيق قفزة نوعية بالمؤشرات السياحية وتعزيز تجربة الزائر للمحافظة، مؤكدا على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية طموحة تُرسخ مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية وتنموية رائدة على مستوى سلطنة عُمان.
وأشار سعادته إلى أن جهود التنمية تستهدف جميع شرائح المجتمع، بدءًا من الشباب الذين يمثلون مستقبل عمان، وصولا إلى الأسر والعائلات، مؤكدا أن التنمية الحقيقية تأتي من تمكين المجتمع وتعزيز قدراته، لذا تركز المحافظة على إشراك المجتمع في صنع القرار، وتعمل على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعَد من المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
أضاف سعادته أن التنمية في محافظة الداخلية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تشجع المحافظة على إقامة فعاليات ثقافية وفنية تعكس التراث والتاريخ الغني للمحافظة، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وجذب الزوار. وأكد أن رؤية المحافظة للتنمية تتسم بالشمولية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية عُمان 2040.
وأوضح أن المشاريع التنموية في الولايات تتوزع بشكل متوازن، حيث تشمل تحسين البنية الأساسية وتطوير السياحة والخدمات العامة، حيث تأتي هذه المشروعات كجزء من الجهود المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة للمواطنين في ولايات المحافظة، في إطار رؤية المحافظة التي تسعى لتحقيق التقدم الاقتصادي والسياحي والاجتماعي، مشيرا إلى أن كل ولاية تتمتع بميزات نسبية خاصة، مما يستدعي تخصيص جهود التنمية وفقًا لهذه الميزات لضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
في ولاية بدبد، تتجه الأنظار نحو تطوير واجهة بدبد، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، ويعَد هذا المشروع جزءًا من الجهود الرامية لتحسين البنية الأساسية والدفع بعجلة التنمية في الولاية بالإضافة إلى مشروع رصف الطرق الداخلية بالولاية، أما في ولاية سمائل فتعمل المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية على طرح مناقصة لطريق المدرة المزدوج، الذي يمثل أهمية كبيرة كونه يقع في شريط تجاري حيوي، مما يسهم في تحسين الحركة التجارية وكذلك ستنفذ المحافظة في ولاية سمائل رصف عدد من الطرق الداخلية بالمخططات السكنية ومشروع رصف طريق النجيد وادي عندام.
وفي ولاية إزكي، تشهد البنية الأساسية تطورات ملحوظة، حيث تم إسناد مناقصة لتشييد ازدواجية طريق إزكي - بركة الموز - فرق بتكلفة تقدر بـ46 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن تستمر مدة تنفيذ المشروع 36 شهرًا، مما يسهم في تحسين شبكة الطرق ويعزز من سهولة الحركة، وكذلك ستنفذ المحافظة مشروع رصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية.
وفي ولاية الجبل الأخضر، أوضح سعادته أن الولاية تشهد تنفيذ مشاريع متنوعة تتضمن صيانة الأضرار التي لحقت بالطرق نتيجة الظروف الجوية، بالإضافة إلى إنشاء أكشاك لبيع منتجات الولاية، وإنشاء مصلى ودورات مياه بمنطقة الشيف، فضلا عن مشروع الخدمات الاستشارية لازدواجية وتطوير مدخل الجبل الأخضر، الذي يمتد على طول خمسة كيلومترات، علاوة على ذلك تم الانتهاء من الدراسات الاستشارية لمشروع حديقة الجبل الأخضر، وقد أُسند تنفيذها للشركة الزراعية الهندسية الحديثة، لتكون بمثابة أيقونة للولاية في قرية سيح قطنة.
وأوضح سعادته أن ولاية نزوى، التي تعَد مركزا تاريخيا وثقافيا، فقد تم التركيز على تجديد سوقها الشهير، وتعزيز السياحة الثقافية من خلال مشروع ميدان الداخلية، مع إنشاء مخرج إضافي للمركبات وتوسعة مواقف السيارات في السوق؛ بهدف معالجة الازدحام المروري وتحسين انسيابية الحركة، مما يسهل الوصول إلى السوق ويعزز النشاط التجاري، مردفا بأن سوق نزوى يعَد من أبرز الأسواق في سلطنة عمان، حيث يستقطب عددا كبيرا من الزوار والسياح، لذا فإن تحسين البنية الأساسية له سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي، كما ستشهد ولاية نزوى تنفيذ مشاريع طرق داخلية تتضمن عدة مخططات تهدف إلى تحسين شبكة الطرق، مما سيسهم في تسهيل حركة النقل.
وأشار سعادة الشيخ محافظ الداخلية إلى أن ولاية الحمراء نالت نصيبها من التنمية من خلال تُنفيذ مشاريع صيانة ورصف الطرق الداخلية، بالإضافة إلى مشروع طريق جبل شمس، ومشروع تأهيل وتطوير حارة مسفاة العبريين الذي يتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعا جماليا على المنطقة.
وحول المشروعات التنموية في ولاية بهلا أشار سعادته إلى أن الولاية المشهورة بتراثها الغني تشهد تحسينات في سواقها التاريخي وتطوير المرافق السياحية لجذب الزوار، موضحا أن المحافظة وقّعت بداية العام الجاري اتفاقية تأهيل وتطوير سوق بهلا، الذي يُعَد من أقدم الأسواق في سلطنة عمان، لتحسين الواجهات والأسقف والممرات، بالإضافة إلى تجهيز السوق بمرافق خدمية جديدة مثل أماكن للجلوس ودورات مياه.
وقال إن مشروع تطوير سوق بهلا يتضمن مجموعة من الأعمال المعمارية التي تهدف إلى إحياء السوق مع التركيز على الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث العماني الأصيل، حيث يسعى المشروع إلى توفير بيئة مريحة وآمنة تلبي احتياجات جميع الفئات المجتمعية.
وأكد سعادته على أن مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا يتكامل مع مشروع "أصالة بهلا" الذي لا يزال في مرحلة الدراسات الاستشارية التفصيلية، ليشكل بداية جديدة لتطوير ولاية بهلا التاريخية، حيث يقع المشروع في مركز الولاية، ويتميز بقربه من معالم رئيسية مثل بوابة بهلا وسوق الولاية وقلعة بهلا، مردفا بأن المشروع يهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، مع اختيار مكونات المشروع وتصميمه بطريقة تلبي الاحتياجات المحلية، مما يُساهم في تحويل الواحة والسوق إلى مركز حيوي يجذب الزوار ويُعزز من مكانة الولاية على الخريطة السياحية.
وأضاف سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن الجهود تتركز في ولاية أدم على تطوير الواجهة العامة؛ بهدف تحسين المرافق العامة وتوفير مساحات ترفيهية للمجتمع والزوار ورصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية. بينما في ولاية منح تتقدم الأعمال نحو تطوير الأماكن المحيطة بحارة البلاد الأثرية واستغلالها سياحيا واقتصاديا ورصف الطرق الداخلية بالمخططات السكنية بالولاية، بالإضافة إلى مشروع إمداد المياه الذي يشمل إنشاء شبكة توزيع مياه متكاملة.