انطلاق فعاليات مهرجان حتّا للعسل بمشاركة 60 نحّالاً إماراتياً
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
حتّا: سومية سعد
انطلقت الأربعاء فتتح فعاليات «مهرجان حتّا للعسل» في دورته الثامنة، أحد أبرز المهرجانات السنوية المتخصصة بدعم النحّالين وقطاع إنتاج العسل في إمارة دبي ودولة الإمارات، ويستمر حتى 31 ديسمبر الجاري، بمشاركة 60 نحّالاً إماراتياً، سيعرضون منتجاتهم المتنوّعة أمام الزوار والسيّاح. كما سيتيح المهرجان فرصة للتعرف إلى الأصناف المتنوّعة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف، وطرائق التمييز بينها.
وقال المهندس داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، ل«الخليج»: إن المهرجان الذي تُنظمه البلدية سنوياً لدعم إنتاج العسل والنحّالين الإماراتيين، في تطور مستمر على مدار دوراته والارتقاء بمعايير الجودة والسلامة الصحية في صناعة العسل في إمارة دبي، فضلاً عن تبادل الخبرات في إنتاج العسل، والإضاءة على أبرز الطرائق التي تعزّز جودته. كما يوسّع المهرجان الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة أمام سكان منطقة حتّا، والمواطنين من أصحاب المشاريع المحلية الصغيرة والمتوسطة المُنتجة.
ويعمل على تعزيز جاذبية منطقة حتّا، والارتقاء بمستوى الخدمات فيها، وتطوير مرافقها ومواقعها الترفيهية والسياحية الجاذبة، بما يسهم في ترسيخ موقعها وجهةً متميزةً ومقصداً سياحياً في إمارة دبي، تماشياً مع «خطة حتّا التنموية الشاملة» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى تطوير المنطقة وتنفيذ المشاريع والمبادرات الاقتصادية والتنموية المتنوعة، وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص فيها.
وقال تحرص البلدية على دعم المهرجان، وإتاحته منصةً للتعرّف إلى أنواع العسل التي تشتهر بإنتاجها منطقة حتّا، وتسويق المنتجات المحلية لأصحاب المشاريع المواطنين، كونه جزءاً رئيساً من عملنا على تنمية الفرص الاقتصادية والسياحية أمام سكان المنطقة، وتقديم مختلف سُبل الدعم المتنوّعة الداعمة للنحّالين المواطنين، بما يواكب رؤية الإمارة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز جَودة حياة السكان ورفاههم.
المختبر الذكي
وقالت هند محمود، مديرة إدارة مختبر دبي المركزي «ان المختبر يقدم فحوصاً مجانية على مدار أيام المهرجان، يمكن لأي مستهلك يريد شراء العسل ويرغب في فحص العيّنة، للتأكد من جودة المنتج، أن يأتي للمختبر ويأخذ عبوّة نوفرها مجاناً، ويذهب إلى البائع ويأخذ منه عيّنة. ثم نفحص هذه العينة وخلال دقائق تظهر النتيجة. حيث تفحص العيّنات بأجهزة وتقنيات متطورة وعالية الدقة، ما يسهم في دعم تسويق المنتج المحلي ذي الجودة العالية.
وستقدم بلدية دبي عدداً من التسهيلات والخدمات الداعمة للنحّالين المواطنين في منطقة حتّا، من أبرزها: خدمات مختبر دبي المركزي للفحوص المخبرية الفورية لعيّنات العسل للعارضين والزوار، للتأكد من جَودته ومطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة. وفحوص منتجات العسل المعروضة، مثل نسبة السكريات الكلية، والغلوكوز، والسكروز، والفركتوز، وهيدروكسي ميثيل فورفورال.
ويستقبل «مهرجان حتّا للعسل» الزوار من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، في قاعة حتّا التابعة لبلدية دبي، ويضم عدداً من الفعاليات المصاحبة منها: ورشة عن وصفات لأشهر الأطعمة والمشروبات التي تعدّ باستخدام العسل، وورشة صناعة صابون العسل، وصناعة شموع العسل، وورشة فنية للأطفال للرسم على الأقمشة وعبوات العسل.
ضم المهرجان عدداً من العروض الترفيهية، منها مسابقات تقدمها شخصيات كرتونية من برنامج «فريج»، وأداء فني من فرقة «ليوا» الإماراتية التراثية، فضلاً عن تخصيص مساحات لألعاب ونشاطات الأطفال.
ويهدف المهرجان إلى تجمع العاملين في هذه المجال وتتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات، ومناقشة أوضاع صناعة العسل من مختلف جوانبها، للوقوف على المعطيات التي تسهم في مزيد من التطوير ومناقشة إمكانية تأسيس جهة تتحدث باسمهم، مثل جمعيات النفع العام، وإقرار سياسات وآليات محلية تدعم عملهم وتساعد على تطوره وازدهاره، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الدورات التدريبية والورش المتخصصة التي تعقد خلال المهرجان.
والمهرجان الذي من ضمن أهدافه مساعدة المربّين في تسويق منتجاتهم تحت إشراف الجهات المسؤولة والمتخصصة، لم يغفل الجانب التثقيفي بالموضوعات المتعلقة بإنتاج العسل، حيث يقدم محاضرات تخصصية لمحاضرين من الإمارات ودول الخليج العربي، ودورات علمية في تربية النحل ودراسة طرائق زيادة الإنتاجية.
وفعاليات المهرجان المختلفة تتيح الفرصة للجمهور لمعرفة أنواع العسل وطرائق التمييز بينها، إذ تشمل المنتجات المعروضة: عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي. والحمضيات التي يمكن تمييزها بدرجة لونها ورائحتها التي يحددها المصدر النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه. وبعض أنواع العسل نادرة إذ تستخرج من أشجار تنمو في مناطق محدودة وتزهر مرة واحدة في السنة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حتا العسل
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان البليد للطهي في محافظة ظفار
انطلقت بمحافظة ظفار فعاليات مهرجان البليد للطهي 2024 ، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تركي بن مروان آل سعيد، وبحضور مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار وعدد من المسؤولين بالمحافظة. ويُنظم المهرجان من قبل منتجع البليد صلالة بإدارة أنانتارا، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار، وبدعم من عدة مؤسسات خاصة، ويستمر حتى نهاية نوفمبر الجاري .
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الثقافة الغذائية والسياحية في سلطنة عُمان، وتسليط الضوء على فنون الطهي المتنوعة من مختلف أنحاء العالم وإكساب المهارات اللازمة في تقنيات الطهي الحديثة، وتوفير منصة لتبادل الخبرات بين الطهاة العمانيين والدوليين، بالإضافة إلى إبراز الأطباق العمانية التقليدية.
وتشارك في المهرجان مجموعة من المطاعم والطهاة العالميين الحاصلين على نجمة ميشلان، إضافة إلى نخبة من الطهاة العمانيين الصاعدين. ويقدم المهرجان عروضا للطهي الحي باستخدام مكونات محلية طازجة، إلى جانب شروحات حول الأكلات التقليدية الشهيرة للدول المشاركة، وحلقات تدريبية تفاعلية حول طرق إعداد الوجبات الفاخرة الحديثة.
وتتنوع فعاليات المهرجان ما بين تجارب تذوق مختارة على أيدي طهاة حائزين على نجمة ميشلان في أوروبا وعروض طبخ مباشر وحلقات طهي بمشاركة فنّاني الطهي المرموقين من إيطاليا وألمانيا وهولندا وفرنسا، الذين سيبدعون في تجارب طعام استثنائية باستخدام أفضل المكونات المحلية الطازجة من خلال إلقاء الضوء على المطبخ المحلي، من خلال "ليالي عمانية" تقام نهاية كل أسبوع، تقودها كاتبة الطعام ومطورة الوصفات البريطانية - العمانية الشهيرة دينا ماكي، وفريقها من الطهاة الصاعدين من مختلف أنحاء سلطنة عمان. ومن بين فنّاني الطهي الدوليين المشاركين: بيترغاست مطعم جرافيت، أمستردام، نيذرلاند الذي يُعرف باستخدامه المبتكر للخضروات الموسمية والأعشاب والزهور، حيث تقدم أطباقه وليمة بصرية وحسية.
وقال مروان بن عبدالحكيم الغساني، مدير دائرة الترويج في المديرية العامة للتراث والسياحة بظفار: يُقام مهرجان البليد للطهي في نسخته الثالثة، ووزارة التراث والسياحة حريصة على دعم هذا المهرجان لما له من أهمية في تعزيز ثقافة سياحة المأكولات، ولتوافقه مع جهود الوزارة في تسليط الضوء على هذا النمط السياحي المتنامي عالميا. كما أن الوزارة تسعى لدعم إقامة مثل هذه البرامج خلال المرحلة القادمة.