دعا ملتقى الأسرة الثاني بمحافظة ظفار"حوار" إلى تبني شراكة حقيقية وفاعلة بين مختلف الجهات التي تتعامل مع الأحداث بهدف تعزيز وتطوير آليات لمعالجة قضاياهم وإقامة دار للحماية الاجتماعية بمحافظة ظفار.

وأوصى الملتقى بالاستمرار في إجراء الدراسات العلمية والبحوث الاجتماعية التي تهدف إلى قراءة الواقع وإيجاد الحلول المناسبة للظواهر الاجتماعية وتفعيل الحملات الإعلامية الإلكترونية التي تشارك بها مختلف الجهات لرفع الوعي بالتحديات الأسرية التي تواجهه الأطفال والمراهقين.

واستهدف ملتقى الأسرة الذي أقيم برعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للمديرية العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية الأخصائيين الاجتماعيين والمهنيين والمهتمين بقضايا الطفولة والأحداث وطلبة المدارس.

وتضمن الملتقى جلستين حواريتين تناولت الأولى قضايا الأحداث والآثار الاجتماعية وجاءت الجلسة الثانية حول الحماية الأسرية والتدابير الوقائية بالإضافة إلى عرض مرئي عن حماية الطفولة والمراهقين.

وقال محمد بن حميد الكلباني مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار: تعمل وزارة التنمية الاجتماعية من خلال استراتيجية العمل الاجتماعي على تقديم الخدمات والوعي المجتمعي لتحقيق الأثر في بقاء الأسرة العمانية متماسكة وآمنة تتوفر بها كافة سبل الاستقرار ويأتي ملتقى الأسرة تأكيدا على الحوار الأسري وهو الأساس الذي تقوم عليه الأسرة.

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الأسرة وأدوارها المختلفة وأهمية رفع مستوى الوعي في ظل المتغيرات التي تمر بها وتؤثر على الأبناء وتكريس الحوار بين أفراد الأسرة كطريقة للتفاهم والتعامل والاحتواء وتثقيف المراهقين حول آليات الحماية وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع كل ماقد يعرضهم للجنوح بالإضافة إلى التوعية بقانون مساءلة الأحداث والتوعية بقانون حماية الطفل وأدوار لجان حماية الطفل بالمحافظات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رمضان فرصة لتجديد الروابط الأسرية

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

شهر رمضان المبارك ينتظره الجميع بشغف وتوق، ليس فقط لما يحمله من المعاني الروحانية والتقرب إلى الله، بل لما يتيحه من فرص لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز العلاقات الاجتماعية. فمع الشهر الكريم تتجدد الآمال وتتفتح القلوب لاستقبال أيام مليئة بالخيرات والبركات.

إن استقبال رمضان لا يقتصر فقط على الصوم والعبادة، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يعتبر الشهر الفضيل فرصة عظيمة للمسلمين لتقوية الأواصر الأسرية، ولكن لتحقيق ذلك يجب أن نكون واعين لأهمية تنظيم أوقاتنا خلال هذا الشهر، فالتخطيط الجيد لجدول الأنشطة اليومية، بما في ذلك أوقات الإفطار والسحور، يمكن أن يسهم في خلق جو من الألفة والمحبة داخل الأسرة، كما يجب أن نحرص على تخصيص أوقات للعائلة للعبادة والعبادات الروحانية، مثل قراءة القرآن معاً، أو إقامة صلاة التراويح كعائلة، مما يعزز من الروح الجماعية ويقوي العلاقات.

كما يجب علينا استغلال أيام رمضان في زيارة الأرحام والجيران؛ حيث يعتبر هذا الشهر فرصة مثالية لإعادة التواصل مع أفراد العائلة الذين قد نكون ابتعدنا عنهم، فزيارة الأرحام ليست مجرد عادة؛ بل هي واجب ديني واجتماعي يعكس القيم الإنسانية الرائعة التي يتمتع بها المجتمع المسلم، فهذه الزيارات تسهم في تقوية الروابط الأسرية وتعميق المحبة بين الأفراد، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك.

ويتمتع الجيران بمكانة خاصة في الإسلام، حيث يحث المسلمون على حسن الجوار والاعتناء بالآخرين، خاصة في رمضان، وفي عُمان كان ولا يزال تحضير الصواني وتوزيع الإفطار على الجيران من أبرز مظاهر الشهر الفضيل، حيث يعكس روح التعاون والمودة بين الناس وإن كانت هذه العادة الحميدة قد قلَّت إلا أنه من الأهمية زرعها لدى الأطفال وعودتها، فتلك اللحظات البسيطة من المشاركة تعزز من العلاقات الاجتماعية وتخلق أجواء من السعادة والسكينة.

وفي إطار العلاقات الأسرية، يجب أن نعمل على تعزيز المودة بين الأخوة والأخوات؛ حيث يعتبر رمضان فرصة رائعة لحل النزاعات أو التوترات السابقة، وإن الجلوس معاً لتناول الإفطار أو السحور، ومشاركة الأحاديث والذكريات العائلية، يمكن أن يسهم في إعادة بناء الثقة والمحبة بين أفراد الأسرة، فالتصالح والتقارب في هذا الشهر الكريم يعدان تجسيدًا ملموسًا لقيم التسامح والمحبة التي دعا إليها الدين الإسلامي.

إنَّ شهر رمضان هو وقت للتأمل والتفكر، وهو فرصة لتجديد العلاقة مع الله، ومن خلال الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، يمكننا تعزيز روحانيتنا وتنقية قلوبنا، وإن الشعور بالسكينة والهدوء الذي يأتي مع العبادة يمكن أن ينعكس أيضا على العلاقات الأسرية، حيث يصبح الأفراد أكثر تسامحا وتفهما لبعضهم البعض.

والانغماس في الروحانيات خلال رمضان يساعدنا على رؤية الأمور من منظور أعمق، مما يمكننا من تجاوز الخلافات والنزاعات، فالأجواء الروحانية التي تسود في هذا الشهر المبارك تدعونا جميعا للعودة إلى القيم الأساسية التي تجمعنا وتوحدنا.

إنَّ شهر رمضان المبارك هو أكثر من مجرد شهر للصوم والعبادة، بل هو فرصة لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز العلاقات الإنسانية، ومن خلال المحافظة على أوقاتنا وأيامنا في هذا الشهر، وزيارة الأرحام والجيران، وتعزيز المودة بين الأخوة والأخوات، يمكننا أن نبني مجتمعا أكثر تماسكا وقوة، فلنجعل من هذا الشهر الكريم فرصة للتصالح والتقارب، ولنتذكر دائمًا أن الروحانيات التي نعيشها في رمضان يجب أن تستمر في حياتنا اليومية، لتظل قيم المحبة والتسامح حاضرة في قلوبنا وعلاقاتنا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مجلس المهيدب بالخبر.. ملتقى رمضاني يعكس عمق الروابط الاجتماعية
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوجتى طلبت تعديل قائمة منقولاتها لمليون جنيه
  • رمضان فرصة لتجديد الروابط الأسرية
  • بلاغة آيات الصيام في ملتقى الأوقاف الفكري بمسجد الحسين في ثالث ليالي رمضان
  • مُلتقى «صوتك مسموع» يُناقش الترابط الأسري
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. رفض توفير مربية لطفليها فلاحقته زوجته بدعوي طلاق
  • عبداللطيف وهبة: الحزمة الاجتماعية الجديدة في صالح الأسرة بالكامل
  • حماية المستهلك بظفار تكثّف جهودها لضبط الأسواق واستقرار الأسعار