◄ الاحتلال يُمعن في النيل من كرامة الفلسطينيين بتصويرهم "شبه عُراة" وإخفائهم قسريًا

الرؤية- محمد الهيملي

لم تكن مشاهد توديع الأسرى الإسرائيليين لأفراد كتائب القسام أثناء تسليمهم للمنظمات الدولية في صفقة التبادل، أمرا عاديا في الحروب، وهو ما جعل معظم منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الدولية تتناول هذا الجانب الذي يؤكد حسن معاملة حماس للأسرى والتزامها بالقوانين الدولية.

ومن بين هذه المشاهد تقول إحدى الأسيرات لفرد من القسام: "مع السلامة.. شكرًا"؟ إلى مشاهد أخرى لمصافحة الأسرى لأفراد كتائب القسام.

وعادة ما تظهر هذه المشاعر مع الأصدقاء والعائلة والأحبة، ولكن إذا ظهرت مثل هذا النوع من المشاعر في مثل هذه الحالات قالوا عنها متلازمة استكهولم أو هكذا يريد الإعلام الغربي وصف حالة الأسرى الذين اعتبرتهم حماس ضيوفا وحرصت على سلامتهم.

وفي المقابل، لم يتوانَ الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة أبشع الجرائم والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، والقيام بممارسات مُنحلة أخلاقيًا، وهو ما أظهرته لقطات الفيديو التي تُظهر أسرى فلسطينيين شبه عُراة في الخلاء، رغم درجات الحرارة المنخفضة جدًا.

وفيما يلي أبرز الشهادات التي نقلها الأسرى الذين أفرجت عنهم حماس في عملية تبادل مع كيان الاحتلال، حسبما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية.

في 23 أكتوبر أفرجت حماس عن أسيرتين إسرائيليتين هما: مسنتين ليفشيتس (85 سنة) ونوريت كوبر بسبب دوافع صحية قاهرة وعدم قدرة المقاومة على توفير الرعاية الصحية التي تحتاجها في الأسر. وفي مقطع الفيديو الذي نشرته حماس ويظهر تسليم الأسيرتين وهما بحالة صحية ونفسية جيدة ولم تتعرضا لأي نوع من الإهانة أو التعذيب، وكانت الصفعة الكبرى عندما رفضت ليفشيتس المغادرة قبل مصافحة ودية مع مرافقها الشاب قبل أن تدخل إلى السيارة.

ومنذ المبادرة الأولى التي تقدمت بها حماس للإفراج عن المسنتين فقد تم تدمير المليارات التي أنفقتها آلة الدعاية الإسرائيلية لتشويه صورة حماس وتجريدهم من إنسانيتهم. وتتوالى الصفعات فيما بعد عندما رضخت إسرائيل بشروط الهدنة التي عرضتها حماس مقابل عملية تبادل الأسرى بين الطرفين وإطلاق سراح 150 امرأة وطفلا من الجانب الإسرائيلي مقابل 50 رهينة من جانب حماس مع وقف كامل لإطلاق النار.

وفي عملية التبادل الثانية، سلّمت كتائب القسام 13 من النساء والأطفال الإسرائيليين و4 أجانب  فيما أظهرت لقطات الفيديو لعملية إطلاق الأسرى الوضع الصحي والنفسي للرهائن على أفضل حال، وربما ما لفت أنظار العالم "باي.. شكرا" عندما ودعت مايا رجيف جربي أفراد كتائب القسام بهذه العبارة قبل أن تدخل لسيارة الصليب الأحمر.

كما صرح أسير إسرائيلي أفرجت عنه حماس في اجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين "شعرنا بالخوف من إسرائيل وليس من حماس" وذلك حسب ما نشره موقع "الجزيرة نت".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعية والمنصات الإخبارية رسالة دانيال والتي تم الإفراج عنها خلال دفعة التسليم الأول، والتي قالت فيها "ابنتي كانت ملكة في غزة" مقدمة الشكر على أخلاق أفراد كتائب القسام مضيفة: "أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية".

ومن بين الأسرى الذين أثنوا على المقاومة الأسيرة تشين ألموغ غولدشتاين وابنتها آجام في حوار مع قناة إسرائيلية قولها "كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف"، وعبرت الأسيرة عن مخاوفها في البداية أن ترد التعليمات لحراسهم أن يقوموا بإعدامهم في أي لحظة لتتفاجئ برد أحدهم "سنموت نحن قبل أن تموتوا". وقالت آجام ابنة الأسيرة أن المقاومين سمحوا لها بممارسة الرياضة وأطلقوا عليها "اسما عربيا جميلا... سلسبيل، وهو الماء المذكور في القرآن ويعني الماء العذب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: يجب الالتزام بالقانون الدولي ومنع أي تطهير عرقي بغزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي ومنع أي شكل من أشكال التطهير العرقي.

 

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.

 

وشدد غوتيريش على أن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف تشمل حقهم في العيش بسلام وأمن وكرامة في أراضيهم، مبينا أن تحقيق هذه الحقوق أصبح أكثر بعدًا من أي وقت مضى.

 

وأوضح أن الدمار في غزة لا يمكن وصفه، وأن الغالبية العظمى من الفلسطينيين نزحوا مرارا وتكرارا، ويواجهون الجوع والمرض، فضلا عن أن الأطفال حرموا من التعليم لأكثر من عام.

 

وذكر غوتيريش أن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى أمر "مرحب به" في الاتفاق، مؤكدا على ضرورة مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى.

 

وأضاف: "من الضروري أن نبقى مخلصين للقانون الدولي وأن نمنع أي تطهير عرقي"، مؤكدا أن تحقيق سلام دائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال إحراز تقدم ملموس لا رجعة فيه نحو حل الدولتين.

 

وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها.

 

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

 

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

 

ولاقت خطط ترامب إشادة وامتنانا واسعين على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات، فيما صدرت بالمقابل ردود فعل واسعة رافضة له بشدة من قبل الرئاسة والفصائل الفلسطينية، ودول ومنظمات إقليمية ودولية.

 


مقالات مشابهة

  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية في طولكرم
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية بطولكرم
  • غوتيريش: يجب الالتزام بالقانون الدولي ومنع أي تطهير عرقي بغزة
  • يديعوت: الجيش يعترف بتضخيم عدد شهداء قادة كتائب القسام
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تناشد ترامب للتدخل والضغط على نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: يجب إعادة جميع الرهائن بشكل فوري
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • مركز القدس للدراسات: انتهاكات إسرائيل لإجبار حماس على خرق اتفاق غزة
  • طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة