مصطفى بكري عن الاحتلال الإسرائيلي: عدوان بربري يشن حرب إبادة ضد شعب أعزل من السلاح (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
كشف الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب أن هناك خطرا على مضيق باب المندب وتعطيل قناة السويس.
جاء ذلك في الندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية التي عقدت بمبادرة من المجلس العربي لحقوق الإنسان واستضافتها سفارة اليمن بالقاهرة تحت شعار "مناهضة الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني بغزة.. واجب وأمن قومي" وذلك برعاية سفير اليمن الجديد السفير خالد محفوظ بحاح، وبحضور نخبة من الشخصيات المصرية والعربية في مقدمتها سفير سلطنة عمان بالقاهرة السفير عبد الله الرحبي والكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واعتقد بكري، أنه بعد انتهاء الأزمة في غزة فإن الأساطيل الموجودة في البحر الأحمر لن تتراجع، قائلا: «أنا أحيي الموقف المصري والسعودي والإماراتي لرفضهم المشاركة في هذا التحالف العسكري الذي يطلق على نفسه «ازدهار»، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتوقع من الجانب الأمريكي أو الأطراف المعنية أن تحقق أمنا أو استقرارا في البحر الأحمر أو في المحيط الهادي أو في غيرها من الأماكن، ولكن نحن الآن أمام مرحلة خاطرة في التاريخ العربي الحديث، وليس أمامنا من خيار إلا أن نعود إلى ثوابتنا القومية».
وتابع بكري: «لقد ثبت على مدار التاريخ أن إسرائيل هي إسرائيل لا تحتمل اتفاقات، والآن مخطط التهجير موجه ضد اتفاقية وادي العرب وكامب ديفيد، ومخطط ما يجري الآن موجه ضد اتفاقية 1993 التي لم ينفذ فيها شيئا واحدا»، مؤكدا أن الفلسطينيين كان لديهم وعي حقيقي حين سكنوا مدينة «مينا هاوس»، وذلك لإدراكهم بأن إسرائيل لن تعطيهم شيئا وإنها إذا كانت قد أعطت سيناء فذلك من أجل تحييد الموقف المصري الذي لا يمكن تحييده».
وأردف عضو مجلس النواب: «نحن الآن أمام عدو مازال شعاره من النيل إلى الفرات ويردده إلى الآن، فأين نحن مما قاله نتنياهو أنهم لن يسمحوا بقيام دولة فلسطينية حتى إذا مارسوا كل الضغوط علينا؟ فكل ما هو مطروح حاليا يتجسد في أربع خيارات، وهم: إما احتلال عسكري إسرائيلي مباشر لغزة أو إدارة مختلطة من رؤوساء البلديات وبعضا من رموز السلطة الفلسطينية، أو سلطة فلسطينية تهواها إسرئيل نفسها، وهم غير معترفون بسلطة أبو مازن أو السلطة الوطنية الفلسطينية الموجودة حاليا، أو أخيرا أن تدير الدول العربية بالمشاركة مع دول أخرى قطاع غزة، أما الحديث عن دولة فلسطينية، فهذا حديث لاقيمة له ولن يتحقق على أرض الواقع»، مؤكدا أن مقولة جمال عبد الناصر التي تنص على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، هي المقولة الصحيحة أمام العدو الذي هو أوهن من بيت العنكبوت ولكننا نحن من وضعنا له قيمة».
وأكد «بكري » أن الشباب أصبح شغله الشاغل الآن هو القضية الفلسطينية، وهذا ما يؤكد أننا أمة عربية واحدة ويجب أن تتوقف الحروب التي تدور بين الشعوب العربية لسبب أو لآخر.
مصطفى بكري: عملية طوفان الأقصى كشفت ازدواجية الغرب وأعادت القضية الفلسطينية للواجهةوأشاد بكري، بالموقف اليمني، مؤكدا أنه ليس بجديد على اليمن، فهي في المعسكر القومي دائما تقع في خندق الدفاع عن ثوابت هذه الأمة، وأظن أن كلمة رئيس المجلس القيادي، بأن هذا اليمن الذي يعاني من أزماته المتعددة لم تمنعه من أن نبقى جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني»، مضيفا أنه بغض النظر عن هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم بأنهم منضالون مع القضية الفلسطينية من الأولى بهم أن يبحثوا عن الوضع في اليمن ويدركوا أن كل من يعتدي على اليمن إنما يعتدي على ثوابت الأمة ووحدتها».
واستطرد «بكري»: «الحقيقة أننا أمام متغير مهم في هذه الفترة التاريخية الصعبة، وهو عدوان بربري يشن حرب إبادة ضد شعب أعزل من السلاح، فإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، تلك العملية التي حركت المياه الراكدة في العالم وليس في الأمة العربية وأعطت القضية الفلسطينية واجهه الصدراة وكشفت عن الإزدواجية في المعايير لدى الغرب بالتحديد وعدائه للإنسانية وتخلفه عن القيم الحضارية، جعلتني أتوقف عند عدد من الملاحظات، وهي: الملاحظة الأولى تقول بإنه إذا كان نتنياهو يتحدث في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى عن شرق أوسط جديد، فهذا لا يعني أن رؤيته للشرق الأوسط الجديد قد جاءت نتاج عملية طوفان الأقصى وإنما هي لحظة المناسبة التي جرى فيها توظيف الحدث لخدمة هذا المخطط الذي وضعه برنارد لويس منذ عام 1983 واعتمده الكونجرس الأمريكي لتفتيت المنطقة العربية إلى مجموعات طائفية وعرقية».
واستكمل الكاتب الصحفي: «أما الملاحظة الثانية، فتثبت أن القضية الفلسطينية التي توارت كثيرا بعد أحداث ما سميت بالربيع العربي عادت مرة أخرى لتكشف لنا أن هذه الأمة بقيمها وثوابتها حتى وإن ظن البعض أنها قد إندثرت لبعض الوقت عادت لتتصدر الواجهة، وأصبح كل عربي معني بهذه القضية، حيث ظن البعض أن القضية الفلسطينية ربما تكون قضية الفلسطينين وحدهم، ولكن أنتم في شوارع القاهرة حتى هؤلاء سائقي التوكتك تجدهم يرفعون علم فلسطين»، مؤكدا أن السعي الدؤوب في كل البلدان في أرض مصر وفي كثير من البلدان العربية لرفع العلم الفلسطيني والتأكيد على أن الهوية الفلسطينية هي هوية كل إنسان عربي في الأساس، أما الملاحظة الثالثة تفيد بأن ما يجري الآن يؤكد مجددا أننا في حاجة إلى صيانة منظومة العمل العربي المشترك ومنه بعض النظر عن الخلافات القطرية، ولكن في النهاية نحن أمة عربية واحدة آمالنا واحدة عدونا مشترك واحد، لذا علينا أن نعيد النظر في علاقتنا الدولية وفقا لرؤية هذه القوى لقضايانا ووقوفها مع قضايانا ».
واختتم «بكري» حديثه: «أثبتت هذه العملية أن كل ما يتردد عن قوة هذه الدولة وعن جيشها الذي لا يقهر هو مجرد أوهام، ولقد أثبت عدد من المناضلين من رجال المقاومة سواء في كتائب القسام أو سرايا الأقصى أو شهداء الأقصى، قادرون على هزيمة العدو الإسرائيلي بأسلحة بسيطة ولكنهم يمتلكون أسلحة الإيمان الذي امتلكه الجندي المصري في أكتوبر 1973 وهزم الأسطورة التي لا تقهر».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري عن الحساب المزيف للرئيس على «X»: إدارة الموقع مسؤولة عن هذا التضليل
مصطفى بكري عن زعم إسرائيل احتلال محور «فلاديلفيا»: ينذر بعواقب وخيمة.. وحدود مصر خط أحمر
مصطفى بكري: تصريحات «الحرس الثوري» بشأن تنفيذ «طوفان الأقصى» انتقاما لمقتل قاسم سليماني غير موفقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية اليمن الأمة العربية مصطفى بكري بكري الإعلامي مصطفى بكري سرايا القدس طوفان الأقصى كتائب القسام كلمة مصطفى بكري القضیة الفلسطینیة طوفان الأقصى مصطفى بکری مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن مسؤولية فشل إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة
القدس المحتلة - حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاحد22ديسمبر2024، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن الفشل في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حرب الإبادة والتهجير التي يشنها في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه "بعد 443 يوما يواصل الاحتلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، ويصعد من ارتكاب مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، ويشن هجوما شرسا على المستشفيات، خاصة كمال عدوان والعودة، على طريق إخلاء وتدمير كامل شمال القطاع، وتحويلها لأرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية"، وفق وكالة قنا القطرية.
وأضاف البيان أن ما يجري في قطاع غزة "استخفاف غير مسبوق بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي وللمرجعيات القضائية الدولية وما أصدرته من أوامر وقرارات تطالب بوقف الحرب وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام، في ظل عجز دولي وفشل ذريع في احترام وتنفيذ تلك القرارات وصلت لدرجة التواطؤ المريب".
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل في الوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وطالبته بإجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة وجرائمه.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 45259 شهيدا و107627 مصابا.
Your browser does not support the video tag.