مسقط- أثير

بأسلوبه الذي يقترب من السحر الحلال لفظًا ومعنى، وبفصاحة لسانه التي تنتصر للغة العربية ومفرداتها الممهورة بالجمال والأناقة، وبإيضاحه الذي يجمع بين السهولة في الإفهام، والصعوبة في محاولة تقليده؛ استطاع سعادة الدكتور خالد بن سعيد الجرادي أن ينطلق بمجموعة من المُتدربين الذين وفدوا إليه من جهات مختلفة في بحر من المعارف والمعلومات ليصل بهم إلى عالم القيادية الريادة التي أصبحت اليوم حلمًا للبعض، ومنالًا لمن خطط لها.

وعلى مدى ثلاثة أيام، وبأسلوب تدريبي مميز جمع بين الشرح والتطبيق، والمُشاركة والاستماع، وضرب الأمثلة الواقعية، وإعطاء الحكم المتوارثة؛ استطاعت دورة (القيادة الريادية) التي قدمها سعادته عبر أكاديمية عالم الرشد لمجموعة من موظفي الجهات الحكومية أن تُقدّم معارف متنوعة عن أحدث إستراتيجيات القيادة وتعريفهم بأهم سمات القائد الريادي، ودوره في تحقيق التميز المؤسسي، والتغلب على التحديات المعاصرة، وأطلعتهم على أفضل التجارب الريادية إقليميًا وعالميًا.

وأكد الدكتور في حديثه للمتدربين بأن القيادة الراشدة تهدف إلى إلهامٍ للآخرين وتمكينهم؛ ليقدّموا أفضل ما لديهم ويحققوا أهدافًا سامية، وغايات نبيلة، باستخدام منهجياتٍ رشيدة، ووسائل شريفة، ويصلوا إلى إنجاز نتائج عظيمة، موضحًا في حديثه الفرق بين القيادة التقليدية والقيادة الراشدة، ومتطلبات القيادة الراشدة، ومبادئها، وصفات القائد الراشد، إضافة إلى تقديم شرح وافٍ عن مفاهيم الريادة.

ولأن الهدف من الدورة تفجير الطاقات الريادية لدى المتدربين؛ فقد شرح الدكتور صفات القائد الريادي، وسماته ومهامه، وكيفية اكتساب المهارات التي تؤهله ليكون قائدًا رياديًا، ضاربًا أمثلة واقعية زادت من حماس المشاركين الذين تجاوبوا معها بشرح مواقف تعرضوا لها في مشوارهم المهني والتعليمي.

ولم يغفل سعادة الدكتور الحديث عن المؤسسات والمنظمات الريادية حيث قام بتعريفها، وإيضاح خصائصها، وعناصر الإستراتيجيات التي تساعدها على النجاح، وخصائص الثقافة التي ينبغي أن تسود فيها، وصفات البيئة الإبداعية التي توفّرها لموظفيها، معرجًا بالحديث إلى التحديات السبع للحكومات المعاصرة، وكيفية مواجهتها والحد من تبعاتها، للوصول إلى الحكومة الريادية وفق التصور الحديث لها.

وجمع الدكتور في تقديم الدورة بين الشرح النظري، والتطبيق العملي، وطرح الأسئلة النقاشية التي تُحفِّز المشاركين على التفاعل بمعارفهم، والبحث عن الإجابات في شبكة المعلومات العالمية؛ مما حدا بهم في اليوم الختامي للدورة إلى إيضاح الفوائد الكبيرة التي حصلوا عليها خلال أيام الدورة الثلاثة، وكيف سيقومون بتطبيق ما تعلموه في بيئة عملهم، وفي مشوارهم المهني بصورة عامة.

ويملك سعادة الدكتور خالد الجرادي خبرة ثرية تتعدى الـ 27 عامًا في العمل الحكومي والدبلوماسي، حيث ابتدأ مشواره العملي في ديوان البلاط السلطاني ثم في شؤون البلاط السلطاني، وبعدها سفيرًا لسلطنة عمان في البرازيل، ثم سفيرًا في الإمارات، وبعدها رئيسًا لدائرة المراسم بوزارة الخارجية؛ ليتوج خبرته العملية بوظيفة مستشار في مكتب معالي السيد وزير الخارجية. وبهدف استثمار خبرته الكبيرة لتقديم أفضل الممارسات العملية للمؤسسات الرائدة والأفراد؛ فقد أسس سعادته أكاديمية عالم الرشد المتخصصة في التنمية البشرية وتقديم الاستشارات التدريبية والتخطيط الإستراتيجي التي أعلنت مؤخرًا عن خطتها التدريبية لعام 2024م متضمنةً أحدث البرامج ذات الأهمية القصوى لمختلف المؤسسات على اختلاف قطاعاتها وتشعب اختصاصاتها.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

افتتح منتدى الجبيل للاستثمار.. أمير الشرقية: القيادة تولي الاستثمار اهتماماً بالغاً لتحقيق مستهدفات الرؤية

البلاد – الدمام
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تولي الاستثمار اهتمامًا بالغًا بوصفه ممكنًا رئيسًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن البيئة الاستثمارية جاذبة للمزيد من المستثمرين إلى السوق السعودية، للاستفادة من حجم ومتانة الاقتصاد الوطني، وثبات السياسات والرؤية الاقتصادية طويلة الأجل، وكذلك الاستفادة من الموقع الإستراتيجي للمملكة للوصول إلى فرص النمو في أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات منتدى “الجبيل للاستثمار 2025″، مساء الأحد، الذي تُنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبالشراكة مع وزارة الاستثمار، ومشاركة واسعة من الجهات الحكومية والهيئات المعنية بالاستثمار، وذلك بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل.
وأوضح سموه أن منتدى الجبيل للاستثمار يُعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الحضور، وإقامته في الجبيل تمنحه زخمًا كبيرًا، كون المدينة من أكبر القلاع الصناعية في المملكة، التي تتوفر بها فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية التي تمتلكها المنطقة الشرقية.
وأشار سموه إلى العمل التكاملي بين الجهات ذات العلاقة يذلل العقبات أمام المستثمرين، ويسهم في تقديم التسهيلات اللازمة لجذب وتنمية الاستثمارات، لافتًا الانتباه إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بمقومات استثمارية هائلة في العديد من القطاعات الحيوية.
وقد تجول سمو أمير المنطقة الشرقية في المعرض المصاحب للمنتدى، واستمع إلى شرح حول أهداف المعرض، وأبرز الجهات المشاركة، والخدمات المقدمة من خلال الأجنحة المختلفة، وكرّم سموه وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، بالإضافة إلى الرعاة والداعمين للمنتدى.

مقالات مشابهة

  • افتتح منتدى الجبيل للاستثمار.. أمير الشرقية: القيادة تولي الاستثمار اهتماماً بالغاً لتحقيق مستهدفات الرؤية
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا واليونسكو تطلقان مؤتمر “الابتكار في التراث الوثائقي لتحقيق التنمية المستدامة” في باريس
  • "غرفة شمال الباطنة" تناقش تحديات سوق العمل في استقطاب وتشغيل الكفاءات الوطنية
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • “مسك” تؤهل قيادات سعودية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
  • إحياء ذكرى الصرخة في الصافية بالأمانة: “الشعار سلاح وموقف”
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • انطلاق “مؤتمر الوحدة الكردية” في شمال وشرق سوريا
  • “علاج ثوري”.. عالم عراقي يسجل براءة اختراع في الولايات المتحدة لمرض التوحد
  • مشروع رائد في عالم الموضة.. إنتاج أول جلد من ديناصور “تي ريكس” في العالم