جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-24@23:14:15 GMT

العام الجديد

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

العام الجديد

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

مرّ عام آخر، حدث آخر، أمل آخر، ونجاح جديد، مرّ صيف وشتاء وخريف وربيع وفصول أخرى، مرّ عمرّ آخر، وحياة أخرى، ورحيل متتالٍ، مرّت وجوه ومضت ووجوه وبقيت ومرّ من كان غريبًا وأصبح حبيبًا، وذهب الحبيب وبقي الغريب، وتتوالى المشاهد وتتكرر الأحداث وتمضي السنون وتتعاقب التفاصيل.

أما عن التفاؤل فهو هنا رغم الخيبات الكثيرة ورغم العثرات ورغم الأحقاد ورغم الخيانات التي نتعرض لها، ورغم المحيطين الذين كانوا يُظهرون أنهم معنا وقلوبهم معنا، إلّا أن سكين غدرهم تكشّفت، وأقنعتهم تلاشت ورياح بؤسهم هبّت، فحان موعد هجرانهم، وحان موعد كتابة عقد جديد لا يشُوبه النفاق ولا يملؤه الملل والإخفاقات.

عندما يمرّ عام فإننا نستذكر ما حدث وما مرّ بنا في العام الماضي وقد تكون الانتصارات التي حققناها هي أكبر من الخيبات التي مرّت لكننا في كل فصل نترقب الجديد وفي كل نجاح ننتصر به نرى في وجوه الآخرين الذين يريدون لنا التخاذل ويريدون البقاء في الواجهة والحزن.

بطريقة أو بأخرى فإن درب النجاح طويل وإن الإرادة الكبيرة التي نتحلى بها باقية وإننا خلقنا لننجز ولنتحدى ولننجح ولننسى العثرات التي كانت دائما ما تعيق مسيرة البناء والتقدم.

تمرّ الذكريات ولا نقف عليها لكن ينتابنا الحزن عندما نعي تماما أن من كان يشاركنا تلك الذكريات قد مات وأنه لم يعد بيننا فكل منا قد فقد شخصاً يحبه ولكن الحياة تستمرّ وكلما مرّ عام قد يمرّ مختلفا وناقصا رغم التقدم الذي يحدث في المحيط حولنا فرحمة الله على من رحلوا والسلام لأرواحهم والبقاء لله وحده.

لم تكن المرّة الأولى التي أرى أنه قد استغني عني رغم أنني لم أقصر بشيء ولكن الإنسان الناجح الذي يسرق الأضواء أينما حلّ وذهب، هو محارب من أقرب الناس ومحارب من كل المقربين منه لا؛ بل دائمًا ما يتمنون انتهاء بريقه. وهذا إن دل فهو يدل على نجاحه، في حين أن محاربي النجاح كثر، فيجب أن لا نكترث لمثل هؤلاء ولا نهتم؛ فالرزق بيد الله وحده؛ والله وحده فقط قادر أن يغنينا عنهم؛ وأن يفتح لنا مجالات جديدة وعوالم أرحب؛ ومبادرات وأعمال جديدة؛ وأن لا نفقد الأمل؛ وإن شاء الله القادم أفضل بكثير.

إن مرور الأعوام وتعاقب الأحداث وتغيُّر الأحوال من حال إلى حال، هو من مجريات الحياة وسنة القدر؛ فهكذا تمرّ الأقدار ولا نملك أن نتدخل في أمر كتبه الله، ولكن علينا أن نبادر، علينا أن نعمل، علينا أن نجتهد، وأن لا نتوقف، وإن حدث أمر صعب يجب علينا أن نتحدى ذلك، وأن نناضل ونجتهد، وأن نعمل بشغف وبحب وتكاتف لننتصر، فإن نصر الله قريب. وتأكد أنك لم تُخلق عبثًا، وانك موجود في هذه الحياة لتؤدي رسالة خاصة بك، وأن تكون مؤثرًا وفعالًا، وأن لا تكون شخصًا سيئًا وخاليًا من المسؤولية، أو اتكاليًا ومحبطًا، ولا أن تكون شخصًا لا يفكر بعقلانية ولا يكترث لعواقب الأمور، ويجب أن لا تأخذك العاطفة بعيدًا، فكِّر وحكِّم عقلك وتريث، ثم حدِّد مسارك؛ فالحياة تحتاج إلى قوة ومواصلة، والسعي فيها يحتاج الى تفاؤل، فكن شخصًا إيجابيًا ومتفائلًا ومجتهدًا، وكل ما عليك هو أن تمضي قُدمًا وأن لا تنظر للخلف، فما مضى قد مضى، وما حدث قد حدث، انسْ وتجاوز وعش بحب وأمل؛ فبالأمل نواصل المسير، والأمل في الله كبير، وهو نعم المولى ونعم المصير.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هذا ما يقوله الأطباء.. كيف تلتزم بالنظام الصحي الذي خططت له في العام الجديد؟

تهددنا الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وغالبا ما تبدأ العام الجديد بالشعور بتأنيب الضمير والندم على التجاوزات طول العام، مثل قلة النشاط والإفراط في الطعام، وتقطع على نفسك عهدا بأن تلتزم بما يُصلِح صحتك.

وبعد مرور عدة أيام من الجد والاجتهاد في الالتزام بخطة العام الجديد التي ستنقل حياتك إلى حيث تطمح، تعود حيث كنت نهاية العام الماضي، فكيف يمكن أن تحافظ على عهود بداية السنة التي اتخذتها وتحافظ على نظامك الصحي حتى العام القادم؟

نقدم لك بعض النصائح التي أدلى بها أطباء ومتخصصون لصحيفة إندبندنت، والتي تساعد على الالتزام بالأهداف الصحية والحصول على بداية مليئة بالتفاؤل وغير محبطه.

ابدأ بتأن

تعطيك بداية العام الجديد حماسة لتغيير حياتك وتشعر وكأنك قادر على إحداث تغيير جذري في حياتك بين ليلة وضحاها، فتضع خطة محكمة لتغيير كل شيء، ولكنك تصطدم بالواقع، فلا تستطيع الالتزام بها، لأن طاقة جسدك محدودة. على صعيد التدريب مثلا، قد يؤدي التسرع والإفراط في التدريب إلى الإصابة، وهذا سيفسد مخططاتك قبل أن تبدأ.

يقول محمد جيم، اختصاصي العلاج الطبيعي من المملكة المتحدة، "بدلا من محاولتك فعل كل شيء في الوقت نفسه، تعامل مع التمارين بخطة تدريجية ومنظمة. ابدأ ببطء مما يسمح بتهيئة جسمك وتقويته مع مرور الوقت. الاستمرارية، وليس التسرع والمبالغة، هي المفتاح لتحقيق نتائج مستدامة".

إعلان جرب شيئا جديدا

تقول الدكتورة صوفي وارد، رئيسة قسم علم النفس بجامعة أردن في المملكة المتحدة، إن "الافتقار إلى الثقة بالنفس والإيمان بالذات يمكن أن يؤثر حقا على صحتك العقلية والنفسية. إذا لم يكن لديك داعم ومحفز داخلي، فإنك تقلل من قدر نفسك عن غير قصد، مما قد يتطور إلى الشعور بالاكتئاب أو القلق".

تزيد مواجهة التحديات الثقة بالنفس، وتُعلّم الإنسان أشياء جديدة يمكنه تطبيقها في حياته الشخصية أو المهنية وتصقل مهاراته المعرفية والحياتية، في حين يسلب الركون إلى منطقة الراحة التحديات ويحرم الإنسان من فرص التعلم.

وأضافت الدكتورة وارد: "جرب شيئا جديدا مرة واحدة في الشهر يخرجك من منطقة الراحة الخاصة بك. عندما تخوض تحديات جديدة، حتى لو كانت تبدو صعبة، فإنك تدرك تدريجيا قدرتك على التعامل مع الأمور التي كنت تظن أنك غير قادر على التعامل معها أبدا".

حدد لنفسك تحديا شهريا لتحسين النوم

يقول الدكتور فيجاي ناير، طبيب عام في المملكة المتحدة، إن "النوم أمر بالغ الأهمية للتعافي وتحسين المزاج والوظائف الإدراكية. يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى عديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك ضعف المناعة وزيادة مستويات التوتر. حاول الحصول على ما يعادل 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد في الليلة لتجديد نشاط جسمك وعقلك".

تكمن المشكلة في أن النوم الجيد ليس بالأمر السهل دائما في ظل حياة مزدحمة ومليئة بالضغوطات. يقول الدكتور ناير: "ابدأ تحديا شهريا للنوم وجرب فيه النوم بأوقات مختلفة للعثور على ما يناسبك. هيئ مكانا مريحا للنوم من خلال توفير وسائد ناعمة وإضاءة خافتة وروائح مهدئة مثل اللافندر".

التزم بممارسة التمارين الرياضية التي تستمتع بها

يقول المدرب غاري لوكوود: "الخطأ الشائع الذي نراه هو أن الناس يشعرون بحماسة ونشاط لفترة قصيرة، ثم يتلاشى تدريجيا بعد بضعة أسابيع".

وأشار لوكوود إلى عدة نقاط لتفادي مثل هذه الأخطاء:

إعلان أولا: ركز على جعل الانضباط محركا لك في الحفاظ على اللياقة البدنية وليس الحماسة، فالحماسة متذبذبة وقد تختفي فجأة. ثانيا: اتبع نظاما غذائيا معقولا يتناسب مع احتياجاتك. يميل الناس إلى نظام صارم من المستحيل اتباعه على المدى البعيد، مثل قضاء مدة طويلة في الصالة الرياضية، أو استهلاك سعرات حرارية أقل من احتياجاتهم اللازمة لأداء تمارينهم، لذلك يشعرون بالتعب ثم يتوقفون عن ممارسة الرياضة. ثالثا: ابحث عن الأنشطة التي تناسبك والتي تستمتع بها والتزم بها.

أضف خيارات جيدة إلى نظامك الغذائي

يعتاد الشخص على تناول الأطعمة التي يحبها فقط. مع أن كمية العناصر الغذائية التي توفرها الأطعمة تختلف من طعام لآخر، لذلك من المهم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة داخل المجموعة الغذائية نفسها.

تقول الدكتورة كايتلين هول، اختصاصية التغذية في صحة الأمعاء من المملكة المتحدة، "اترك الأنظمة الغذائية المقيدة التي اتبعتها عام 2024. فقد ثبت أن التقيد بتناول أطعمة معينة أو مجموعات طعام محددة يؤثر سلبا على صحة الأمعاء وصحة الجسم بالكامل والصحة العقلية".

وأضافت: "استهدف 30 نوعا مختلفا من النباتات في الأسبوع. أظهرت دراسة -نشرت في مجلة إم سيستم- أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 30 نوعا مختلفا من النباتات في الأسبوع لديهم ميكروبات معوية أكثر تنوعا، مما يدعم صحتهم الجسدية. قد يبدو هذا العدد مبالغا فيه في البداية، ولكن تذكر أن هذا يشمل جميع الفواكه والحبوب والخضروات والبقول والمكسرات والبذور والأعشاب".

أرح أذنيك

وفقا لنتائج منظمة الصحة العالمية تأتي الضوضاء في المرتبة الثانية بعد تلوث الهواء من حيث العوامل البيئية الأكثر ضررا بالصحة العامة.

يعاني الأشخاص المعرضون باستمرار للتلوث الضوضائي من مستويات مرتفعة من التوتر وتقلبات المزاج وقلة النوم وانخفاض الإنتاجية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب بالإضافة إلى فقدان السمع الناجم عن الضوضاء.

إعلان

يقول الدكتور روني جانجولي، اختصاصي السمعيات من المملكة المتحدة، "اجعل جزءا من الروتين اليومي إعادة ضبط الأذن، التي تعني أن تمنح أذنيك استراحة لمدة 5 دقائق بعد كل 60 دقيقة من الاستماع إلى موسيقى أو قضاء الوقت في بيئة صاخبة. ابتعد عن الضوضاء، واسترخ في مكان هادئ، ودع أذنيك تتعافى. تعمل إعادة ضبط الأذن بانتظام على تقليل خطر فقدان السمع الناجم عن الضوضاء، الذي يمكن أن يصبح دائما مع مرور الوقت".

تخلص من مضيعات الوقت

يقول الدكتور علي روس، المعالج النفسي والمتحدث باسم مجلس العلاج النفسي في المملكة المتحدة، "اسأل نفسك إن كان هناك لعبة أو تطبيق تواصل اجتماعي ضيع وقتك في العام السابق. هل تريد أن يتكرر ذلك في عام 2025؟ إذا كنت لا تريد تكرار الأمر، فاستغنِ عن هذه التطبيقات واحذفها. سيصبح لديك وقت لتفعل ما تريد".

مقالات مشابهة

  • الأحداث التي وقعت في رحلة الإسراء والمعراج
  • هذا ما يقوله الأطباء.. كيف تلتزم بالنظام الصحي الذي خططت له في العام الجديد؟
  • مجلس التعاون الخليجي: علينا جميعا دعم لبنان في المرحلة الراهنة
  • خطيب مسجد الشرطة: علينا التحقق بمقام العبودية فهو الأعلى مكانة.. فيديو
  • هل يتجلى الله علينا بالعلم اللدني في هذا الزمان؟.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • أزمة تهدد علاقة أوباما وزوجته ميشيل.. ما علاقة جينفير أنيستون؟
  • تنصيب الوالي المنتدب الجديد للمقاطعة الإدارية لباب الوادي
  • آلاف المنازل دمرت.. مشاهد مرعبة لحجم الدمار بحرائق ألتادينا
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • تعرف على أحياء تركيا التي شهدت أقل وأعلى مبيعات عقارية في 2024