ذي يزن آل سعيد.. سليل السلاطين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
عندما يسير الأبناء على نهج آبائهم وأجدادهم وسمت وطنهم، فإنَّ الوطن سيكون في خير ومستقراً وآمناً بإذن الله، وعندما ترى أبناء السلاطين يحملون هَمَّ الوطن وأعباء الحياة التي حملتهم للتشريف الكريم في تقلد تلك المناصب التي يقومون من خلالها بأدوارهم على أكمل وجه، ترتسم على محياك ابتسامة فرح وسرور بالاطمئنان على أن عُمان تسير على دروب الخير بإذن الله.
اليوم تتشرف عُمان بصاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، في كل ما يقوم به من خطى على نهج آبائه وأجداده السلاطين، الذين حملوا أمانة هذا الوطن العزيز؛ فكانت راياتهم خفّاقة عالية أبيّة في كل دول العالم الحرة التي عايشت سياسات هذا الوطن واحترامه للغير وحبه لأبنائه من خلال كل ما يشهده من نهضة تنموية شاملة ومستدامة.
اليوم يشرق على عمان عهد متجدد العطاء يحمل لواءه قائدٌ مُحب لوطنه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- من أجل مستقبل أفضل لعمان وأبنائها.
هذا العهد حمل بشائر الخير فيما نعيشه اليوم من ازدهار واستقرار وأمان من خلال الكثير من المنجزات والمعطيات المبشرة بمستقبل واعد ومن خلال وجود سلطان غرس في أبنائه حب الوطن وخدمته وتقديم الغالي والنفيس من أجله؛ فبزغ صاحب السمو السيد ذي يزن في كل محفل من محافل الوطن وكذلك خارجه، على خطى سلاطين خلدهم التاريخ في سجلات المجد لأوطانهم.
إن الصورة البهية لصاحب السمو ذي يزن وهو يرعى حفل تخريج دفعة من ضباط عُمان البواسل، وكذلك في زياراته المتكررة خارج عمان والالتقاء بزعماء الدول، ودوره كراعٍ للشباب، أعطى لهذه الشخصية الشابة ثقلًا في المساهمة الكبيرة لبناء وطنه وخدمة شعبه وتعرفه على كل تفاصيل الوطن وتفاصيل الإدارة التي تقود الوطن لمرافئ الأمان، فهو ينتسب إلى أعرق أنساب السلاطين الذين حكموا عُمان منذ مئات السنين، وحملوا لواء الوطن حتى وصلت عمان لشرق أفريقيا وجابت سفنها وأساطيلها أعالي البحار حتى وصلت الصين شرقًا والولايات المتحدة الأمريكية غربًا، وشهد لها العالم بالاحترام والأخلاق الحميدة والقيم العالية، فكسبت محبة الجميع منذ القدم وإلى اليوم.
نبارك لأنفسنا ولعمان هذه القامات الطيبة التي تحكم الوطن وتسعى لخدمته وبنائه، ونتمنى لصاحب السمو السيد ذي يزن كل التوفيق والنجاح والسداد في أن يكون عضدَ أبيه وسنده المتين في كل ما من شأنه إعلاء الوطن ورُقيه وازدهاره.
حفظ الله صاحب السمو السيد ذي يزن وأدام عليه نعمة الصحة والعافية وجعله عزيزًا في كل أمر ويسّر له دروب اليُسر نحو غدٍ أفضل للوطن وأبنائه، وبإذن الله نتمنى أن ترى عُمان أدواره في كل ميادين العمل والبناء، وأن يحفل الشباب العماني برعايته، من خلال تمكينهم لبناء عُمان في جميع المجالات، مع وجود الخطط الطموحة لتسخير طاقات الشباب في جميع القطاعات، وإعطائهم الأولية القصوى والتي تدعمها رؤية "عُمان 2040". ونتمنى لسموه التوفيق فهو سليل السلاطين الكرام وابن سلطان غالٍ عزيز يمضي بسفينة عمان نحو التقدم والازدهار.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وسخّر لها القادة الأوفياء الذين يُشرق الوطن بجهودهم نحو خدمته وبنائه.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين بنك نزوى و"عُمان المعرفة" لتعزيز الوعي بالتمويل الإسلامي
مسقط- الرؤية
وقع بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عمان- مذكرة تفاهم مع "عمان المعرفة"، بهدف توفير فرص تدريبية متخصصة في مجال التمويل الإسلامي، إلى جانب دعم المبادرات الرئيسة التي تديرها عمان المعرفة. وقع المذكرة خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، وطارق البراوني رئيس مجلس إدارة عمان المعرفة، مؤكدين رؤيتهما المشتركة في تمكين الأفراد عبر التعليم، والتثقيف المالي، والمسؤولية الاجتماعية.
وقال خالد الكايد: "نحن ندرك تمامًا أنَّ المعرفة تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهذه الشراكة مع عُمان المعرفة تعكس التزامنا الراسخ بتعزيز ثقافة التعلم وتمكين الأفراد ماليًا، خاصة في مجال التمويل الإسلامي، ومن خلال تبادل خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى توفير فرص تدريبية متميزة تسهم في تعميق فهم الأفراد والمؤسسات للحلول المالية المتوافقة مع الشريعة، وسنواصل دعم المبادرات ذات التأثير الاجتماعي الفعّال، ومن خلال هذه الشراكة، نطمح إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا ماليًا، مما يسهل على الأفراد اتخاذ قرارات مالية مدروسة ومسؤولة، ويسهم في التنمية المستدامة للسلطنة".
وذكر طارق البراوني: "إنه لشرف لنا أن نتعاون مع بنك نزوى، حيث ندرك تمامًا الإمكانيات الكبيرة التي يحملها هذا التعاون والأثر الجماعي الذي يمكننا تحقيقه من خلال المبادرات التعليمية التي تهدف إلى زيادة الوعي بمبادئ التمويل المتوافق مع الشريعة، ومن خلال هذا التعاون، نسعى إلى تعزيز المهارات وتنمية الممارسات المالية المسؤولة، ونحن متحمسون للعمل مع البنك في جهود المسؤولية الاجتماعية، كما نؤمن أنه من خلال رؤيتنا المشتركة لتمكين المجتمعات وتعزيز الشمولية الوطنية، يمكننا بناء مجتمعات قوية ودفع التقدم الحقيقي نحو مستقبل مشرق ومبشّر".
وتسهم مذكرة التفاهم هذه في وضع الأسس لعدد من المبادرات المؤثرة التي تجمع بين ريادة بنك نزوى ونهجه المبتكر في مجال التمويل الإسلامي، إلى جانب الشبكة الواسعة لـ"عمان المعرفة" وسجلها المتميز في تعزيز التميز الأكاديمي.
وفي إطار الاتفاقية، سيتيح بنك نزوى للأفراد من عمان المعرفة فرصة الاستفادة من مرافقه التدريبية، مما يوفر بيئة مثالية لتطوير الخبرات في التمويل الإسلامي ودعم النمو المهني، حيث تعكس هذه الشراكة التزام البنك بتعزيز بيئة تعليمية فعّالة تسهم في تعزيز المعرفة المالية والنمو الصناعي المستدام.
وإلى جانب التدريب والتعليم، تتوسع الشراكة لتشمل مبادرات مجتمعية ذات تأثير ملموس، وفي هذا السياق، تعاون بنك نزوى مع عمان المعرفة في توزيع حزم رمضان، وسيواصل البنك المشاركة في مشاريع مجتمعية مستقبلية، مما يعكس التزامه بتقديم الدعم الاجتماعي المستدام.
ومن خلال مذكرة التفاهم هذه، يعزز بنك نزوى ريادته في قطاع التمويل الإسلامي، متبنيًا نهجًا مبتكرًا يسهم في تطوير المجتمع، إذ تمثل الشراكة مع عمان المعرفة نموذجًا متقدمًا يجمع بين الخبرة المالية والمبادرات المجتمعية الهادفة، مما يمهد الطريق لتحقيق رفاهية مستدامة وتقدم طويل المدى.