أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية بذلك جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية في القضية الفلسطينية، وجاء الدور المصري مقدر ومشكور منذ اللحظة الأولى، منوهًا بأن مصر لم تغلق معبر رفح لمرة واحدة.

معبر رفح

وشدد على أن معبر رفح بالنسبة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة هو الرئة التي يتنفس منها، سواء فيما يخص خروج أصحاب الجنسيات المزدوجة، أو المرضى أو المصابين، أو في تدفق المساعدات التي يقدمها التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن 80% من المساعدات لم تكن تنتظر قرار مجلس الأمن، ولكنها كانت بدافع وبمبادرة مصرية خالصة ومرت من معبر رفح لتغيث الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الضغوط تتواصل على الجانب الإسرائيلي الذي كان يتنعنت في دخول المساعدات ليحول قطاع غزة لبقعة غير قابلة للحياة، لكن الضغط المصري سمح حتى اللحظة لدخول المساعدات وحتى إن كانت مساعدات قليلة.

ومن جانب أخر، أكد عبدالمهدي مطاوع، مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والمحلل السياسي الفلسطيني، أن الحرب مستمرة منذ 82 يومًا والمرحلة الثالثة التي أعلن الجيش الإسرائيلي دخولها خلال حربها على قطاع غزة هي المرحلة الأخيرة من حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن دخول هذه المرحلة بناء على الطلب الأمريكي تم تغيير تكتيكات الحرب على أن تخف حدة القصف.

حرب على قطاع غزة

 

وأضاف "مطاوع"، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "دي إم سي"، اليوم الأربعاء، أنه جاء هذا الطلب الأمريكي بعد أن ما حدث في غزة تسبب في إحراج شديد لأمريكا بعد عدد الشهداء الكبير والدماء والأشلاء التي غطت شاشات التليفزيون عبر العالم.

وشدد على أن المرحلة الثالثة من الحرب في غزة هدفها إعادة انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي مع تغيير التكتيكات ليتم استخدام القصف والقتل بناءً على تدخلات مبنية على معلومات إسرائيلية، بمعنى أن الجيش الإسرائيلي سيعيد انتشاره ويخرج من داخل التجماعات السكانية إلى اطرافها بحيث يسيطر على قطاع غزة ومفاصل ما بين الشمال والجنوب ويحق له التدخل الجوي أو البري في الوقت المناسب لاستهداف ما يراه مناسبا في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معبر رفح رفح القضية الفلسطينية أستاذ العلوم السياسية مصر قطاع غزة معبر رفح على أن

إقرأ أيضاً:

تمهيدا لدخولها قطاع غزة.. عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم

كشفت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل منذ قليل، عن عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الإغاثية المصرية المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

وعبرت المنازل المتنقلة اليوم من بوابة معبر كرم أبو سالم في طريقها للجانب الفلسطيني ضمن قافلة «تحيا مصر» التي تضم شاحنات محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة، تعبيرًا عن التضامن المصري مع سكان القطاع في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة.

وأكد مصدر مسؤول في معبر رفح أن دخول الشاحنات يجري وفق إجراءات تنظيمية تشمل تسجيل المساعدات ووضع الباركود عليها، تمهيدًا لنقلها إلى الداخل الفلسطيني. وأن المساعدات تصل تباعًا إلى المنطقة اللوجستية في رفح، حيث يتم تصنيفها وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سرعة إيصالها إلى مستحقيها.

جهود الدولة المصرية

وبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.

دعم حقوق الشعب الفلسطيني

ويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.

مصر في الصدارة

ولا تزال مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، فتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول، فمصر على مدار عام كامل من الحرب، لم تدخر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

اقرأ أيضاً120 شاحنة مساعدات متنوعة تدخل إلى الفلسطينين بقطاع غزة

عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذر نتنياهو من تداعيات عدم بدء ثاني مراحل اتفاق غزة

مدبولي: مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 3 سنوات

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال لا يلتزم بكل بنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
  • أستاذ علوم سياسية: أهل غزة اختاروا التمسك بأرضهم
  • أستاذ علوم سياسية: مصر استطاعت حشد تأييد دولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: إسبانيا من الدول المساندة للحق الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لم تغب عن المشهد الفلسطيني للحظة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لم تغب عن المشهد الفلسطيني لحظة واحدة
  • تمهيدا لدخولها قطاع غزة.. عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم
  • عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة