دراسة تكشف مقدار التمارين الأسبوعية اللازمة للتحكم في ضغط الدم!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشف باحثون أنه إذا كنت تريد حماية نفسك من ارتفاع ضغط الدم مع تقدمك في العمر، فعليك ممارسة الرياضة بانتظام وبمستوى عال حتى منتصف العمر.
ولكن دراسة أجريت على أكثر من 5000 شخص في 4 مدن أمريكية، أوضحت أن العوامل الاجتماعية يمكن أن تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبعض.
وأوضحت معدة الدراسة وعالمة الأوبئة، كيرستن بيبينز دومينغو، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF)، “أن المراهقين وأولئك في أوائل العشرينات من العمر قد يكونون نشيطين بدنيا، ولكن هذه الأنماط تتغير مع تقدم العمر”.
وأظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية تخفض ضغط الدم، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن “الحفاظ على النشاط البدني خلال مرحلة البلوغ، بمستويات أعلى مما كان موصى به سابقا، قد يكون مهما بشكل خاص” للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
وتم تجنيد أكثر من 5100 شخص بالغ في الدراسة، التي تتبعت صحتهم على مدى ثلاثة عقود من خلال التقييمات البدنية والاستبيانات حول عاداتهم في ممارسة الرياضة والتدخين وتناول الكحول.
وفي كل تقييم سريري، تم قياس ضغط الدم ثلاث مرات، بفارق دقيقة واحدة، ولتحليل البيانات، تم تجميع المشاركين في أربع فئات، حسب العرق والجنس.
وتبين أن مستويات النشاط البدني انخفضت لدى المشاركين من سن 18 إلى 40 عاما، مع ارتفاع ضغط الدم وانخفاض النشاط البدني على مدى العقود اللاحقة.
ووفقا للباحثين، يشير هذا إلى أن مرحلة الشباب هي نافذة مهمة للتدخل لمنع ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر، من خلال تعزيز ممارسة الرياضة.
وعندما نظر الباحثون إلى الأشخاص الذين مارسوا خمس ساعات من التمارين المعتدلة أسبوعيا خلال مرحلة البلوغ المبكرة، ضعف الحد الأدنى الموصى به حاليا للبالغين، وجدوا أن هذا المستوى من النشاط يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم إلى حد كبير.
نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للطب الوقائي.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة
كشفت دراسة حديثة أنجزها مكتب “سونيرجيا” المتخصص في استطلاعات الرأي، عن تحولات ملحوظة في المشهد اللغوي المغربي خلال سنة 2025، مشيرة إلى تقدم العربية الفصحى في أوساط الشباب، مقابل استمرار هيمنة الدارجة المغربية كلغة أم لمعظم السكان.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن 29% من المغاربة يتحدثون العربية الفصحى، مع تركز استخدامها بشكل أكبر في الوسط الحضري وبين الفئات الشابة والمتعلمة، في انعكاس مباشر لتوسع نسب التمدرس في الأجيال الجديدة.
من جهتها، تحافظ الدارجة المغربية على موقعها كلغة جامعة في الحياة اليومية، حيث يعتبرها 94% من المواطنين لغتهم الأم، رغم غياب طابعها الرسمي.
أما اللغة الأمازيغية، فيتحدث بها 25% من المغاربة، وتُستخدم كلغة أولى لدى 21%، مع تسجيل أعلى نسب الاستعمال في مناطق الجنوب، حيث تصل إلى 39%. كما أظهرت الدراسة أن حضور الأمازيغية يظل مستقرًا نسبيًا، خصوصًا في الأوساط القروية والفئات الشعبية.
وفي ما يخص اللغة الفرنسية، لا تزال تلعب دورًا مهمًا في التعليم والإدارة وقطاع الأعمال، حيث صرّح 19% من المستجوبين بقدرتهم على التحدث بها بطلاقة. وسجلت الدراسة تفاوتًا واضحًا بين الطبقات الاجتماعية، إذ ترتفع النسبة إلى 43% بين الفئات الميسورة، مقابل 6% فقط لدى ذوي الدخل المحدود.
كما رصدت الدراسة تقدمًا ملحوظًا للغة الإنجليزية، خصوصًا بين الشباب دون سن 34 عامًا بنسبة 17%، وبين الفئات ذات الدخل المرتفع بنسبة 22%، وهو ما يعكس تنامي دور هذه اللغة في التعليم العالي وسوق الشغل والإعلام الرقمي، رغم أن نسبتها العامة لا تتجاوز 9% من مجموع السكان.
من جهة أخرى، لا تزال اللغتان الإسبانية والألمانية على هامش المشهد اللغوي، إذ لا يتعدى عدد المتحدثين بهما بطلاقة 1%، ما يعكس محدودية انتشارهما في المنظومتين التعليمية والمهنية بالمغرب.
وأبرزت الدراسة أن 45% من المغاربة أحاديي اللغة، في حين يتحدث 34% لغتين، و14% ثلاث لغات، بينما تصل نسبة من يتحدثون أربع لغات أو أكثر إلى 11% في الفئة العمرية 25-34 سنة، و20% بين الفئات ذات الدخل المرتفع.
وتعكس هذه النتائج تنوع المشهد اللغوي المغربي وتحولاته، في ظل تفاعل مستمر بين الانتماء الثقافي، منظومة التعليم، والتطورات الاقتصادية والتكنولوجية.