كيف يمكننا التواصل مع الكائنات الفضائية؟!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشف علماء كيف يمكن للبشر التواصل مع الكائنات الفضائية في الفضاء الخارجي، وحتى إيقاف الحرب بين المجرات إن وقعت فعلا.
وقام الأكاديميون بتجميع “علم لغة خارج كوكب الأرض” الأكثر شمولا حتى الآن، المصمم لضمان أن يكون أي اتصال مع حياة محتملة خارج كوكب الأرض ودودا، ولا ينظر إليه على أنه عدائي.
وزعمت دراسة أجريت عام 2020، أن هناك حوالي 36 حضارة “متقدمة” في مجرة درب التبانة وحدها، على الرغم من أن التعرف على أي منها أو الاتصال بها ظل حتى الآن بعيد المنال.
وأفادت “التايمز” أن مجلدا جديدا جمعه 25 خبيرا بارزا في اللغويات والأنثروبولوجيا والاتصالات الحيوانية والفلسفة وعلوم الكمبيوتر وعلم الأحياء، “لاستكشاف الطبيعة المحتملة للذكاء غير الأرضي ذي القدرات اللغوية”.
ولعقود من الزمن، كانت البشرية تبحث في إمكانية وجود حياة ذكية أخرى في الفضاء، حتى أنها أرسلت إشارات واتصالات على أمل الحصول على شيء ما في يوم من الأيام.
وشمل ذلك إرسال مركبة “فوييجر” الفضائية إلى ما وراء نظامنا الشمسي، محملة بـ “السجل الذهبي” المكتمل بالتحيات بـ 54 لغة، وأصوات تحية الحيوانات وحتى الموسيقى.
ويستخدم البحث الجديد الفهم الحالي للغات البشرية والطرق المختلفة التي تتواصل بها الحيوانات، بهدف التوصل إلى كيفية “فك تشفير التواصل المقصود من عالم آخر”.
وخلص العلماء سابقا إلى أن هناك فرصة ضئيلة ولكنها محتملة للاتصال الناجح بالحياة الفضائية، لكن هذه الورقة البحثية تسلط الضوء على أنه لا تزال هناك خطوات ضخمة مطلوبة على الأرض لزيادة فرص حدوث ذلك.
ويمكن أن يشمل ذلك فك رموز اللغات القديمة التي لم تتم ترجمتها بعد، بما في ذلك Linear A، وهو نظام كتابة استخدمه المينويون في جزيرة كريت حتى عام 1400 قبل الميلاد.
ويقترح الباحثون إرسال إشارة قصيرة وبسيطة نحو “مليون نظام نجمي مرة واحدة يوميا”.
ويوضحون أن الاتصالات ستكون بطيئة، بما أن الوصول إلى أقرب نجم غير الشمس بسرعة الضوء يستغرق أربع سنوات. وقد تكون أشكال الحياة الأخرى بكيمياء جسم مختلفة تماما وطرق اتصال لا يستطيع البشر فهمها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
سوريا – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن المقابر الجماعية في سوريا، مبينة أنه بحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين فإنه يوجد 66 موقعا للمقابر الجماعية في أنحاء سوريا.
وأجرت الصحيفة الأمريكية مقابلة مع رجل يدعى فياض الحسن (55 عاما) وهو عامل نظافة في القطيفة، على بعد 25 ميلا شمال دمشق، مشيرة إلى أن كان يفرغ الجثث ويلقيها في خنادق عميقة محفورة في حقل قاحل على أطراف العاصمة السورية.
وقال الحسن للصحيفة إنه في يومه الأول بكى، مضيفا: “لا أستطيع النوم ليلا دون أن أرى المشهد مرة أخرى”.
فياض الحسن عامل نظافة سابق، أجبر على تفريغ الجثث من الشاحنات العسكرية إلى مقبرة جماعية في قطيفة، إحدى ضواحي شمال دمشق.وذكرت الصحيفة أن الموقع الذي عمل فيه الحسن لمدة ثلاث سنوات بدءا من عام 2014 هو واحد من 10 مقابر جماعية حددها عمال الدفاع المدني ومنظمات حقوقية في منطقة دمشق وحدها منذ سقوط بشار الأسد.
وتقدر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أن هناك ما يصل إلى 66 موقعا مشابها في أنحاء سوريا، حيث سعى نظام الأسد إلى إخفاء القتل الجماعي لمعارضيه عن العالم خلال حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. وعندما تنقب هذه المقابر، قد تبدأ في كشف مصير أكثر من 150,000 شخص اختفوا أثناء النزاع.
وقال المدعي الدولي ستيفن راب إن هذه المواقع كانت جزءا من نظام “إرهاب الدولة” الذي سيقدم أدلة لمحاكمات جرائم الحرب المستقبلية. وخلال الأسبوع الماضي، زار راب عدة مقابر جماعية في سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في القطيفة.
راب، وهو سفير أمريكي سابق متجول لشؤون جرائم الحرب، كان يعمل على التحقيق في هذه المواقع بالتعاون مع لجنة العدالة والمساءلة الدولية المستقلة وغير الربحية، ومع فريق الطوارئ السوري، وهي مجموعة مقرها واشنطن تدافع عن المعارضة السورية.
وقاد الحسن الصحفيين إلى موقع آخر قريب، هذه المرة إلى قطعة أرض غير مميزة في مقبرة عادية. وقال إنه نقل الجثث إلى هنا مرة واحدة فقط، كاشفا أن العمال تلقوا أوامر بإطلاق النار على الكلاب أو تسميمها لمنعها من نبش الجثث.
وقال الحسن إنه لم يتحدث عن عمله قط، حتى لعائلته، وأضاف متذكرا كلمات أحد الضباط له: “من الأفضل أن تلقي بهم، وإلا سنلقيك معهم”.
وأوضح أن جنودا من الجيش السوري كانوا يتمركزون حول محيط موقع الدفن ويوجهون أسلحتهم نحوه بينما كان يفرغ الجثث.
وأفادت الصحيفة بأنه في سجن صيدنايا، وهو الأكثر شهرة بين سجون الأسد، تشير السجلات المبعثرة في أرجاء المكان إلى حجم الموت الذي وقع داخل أسواره.
وأظهر دفتر سجلات اطلعت عليه “واشنطن بوست” أنه في يوم واحد من عام 2015، تم تمييز أسماء 25 سجينا على أنهم أرسلوا إلى مستشفى عسكري. وكانت كلمة “جثة” مكتوبة بجانب كل اسم. وفي اليوم التالي، تم إدراج 18 اسما لنقلهم، حيث تم تصنيف أربعة منهم كجرحى، والباقون كجثث.
وحسب الخبراء فإن عملية التنقيب عن القبور وتحديد هوية الضحايا ستستغرق سنوات، إن لم يكن عقودا.
وقد استعاد عمال الدفاع المدني بالفعل مئات الجثث من المستشفيات العسكرية ومواقع أخرى في دمشق كانت لا تزال تنتظر الدفن. في الأسبوع الماضي، تم تسليم 35 جثة إلى المشرحة في مستشفى المجتهد بالعاصمة، حيث تفحص أفراد العائلات الوجوه الهزيلة والمشوهة للضحايا.
المصدر: “واشنطن بوست”