تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال «موسوي» في سوريا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تصاعدت حدة التوترات بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية، في أعقاب الإعلان عن اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، رضا موسوي، في غارة إسرائيلية على سوريا.
وقال إيرج مسجدي، مستشار قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني: «سنسوي إسرائيل بالأرض، إذا أقدمت على مهاجمة إيران»، وأضاف أنه «لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة»، معتبراً أن «الفصائل الفلسطينية قادرة على إدارة المعركة هناك».
وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، قد أعلن في وقت سابق، أن دولة الاحتلال تتعرض لما وصفها «حرب متعددة الجبهات»، وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتولى الرد في 6 من أصل 7 جبهات.
وأشار «جالانت» إلى جبهات قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، إضافة إلى إيران، وهدد بأن «كل من يعمل ضد تل أبيب فهو هدف محتمل ولا حصانة لأحد».
ترقب في إسرائيلتأتي التهديدات المتبادلة، في وقت تترقب فيه إسرائيل تحسباً لأي رد محتمل من جانب إيران، بعدما هددت طهران بالرد على مقتل العميد رضا موسوي، أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على سوريا أمس الأول، حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش يستعد لرد إيراني محتمل، يشمل إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان، بحسب موقع «إكسيوس» الأمريكي.
مصر حذرت من سيناريو التصعيد بالمنطقةفي هذا السياق، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن التوترات بين إسرائيل وإيران تدفع لخروج الأمور عن السيطرة، وهذا ما حذرت منه مصر، على اعتبار أن ما يحدث سيؤدي إلى توسع رقعة الصراع، لاسيما أن إسرائيل انتهكت كافة المعايير الأخلاقية والإنسانية في حربها على قطاع غزة.
ولفت «فارس» إلى تصاعد وتيرة العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية، وكذلك ما يجري في باب المندب، وكل هذا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وعدة دول في المنطقة، بل مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين وهما إيران وإسرائيل، لاسيما أن طهران تريد استغلال أحداث غزة للتغطية على برنامجها النووي، واستمرار تخصيب اليورانيوم عند مستويات عالية.
واتهمت طهران الاحتلال الإسرائيلي باغتيال «موسوي» بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بعد عودته من السفارة الإيرانية، وتوعد الحرس الثوري دولة الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن قتله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل إيران غزة الحرس الثوري الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
في محاولة للوصول إلى نهر الليطاني.. تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلي في لبنان
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في التمادي بشكل كبير في خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إذ يتوغل بصورة مكثفة في البلدات اللبنانية، في الوقت الذي يكون مطالبا فيه بالانسحاب من البلدات الحدودية الموجود فيها بفعل العدوان البري على لبنان، وفقا لما نقله أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت.
توغل الاحتلال الإسرائيلي في بلدات لبنان
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل بشكل كبير في وادي الحجير ووادي السلوقي في الساعات الأولى من صباح اليوم، فضلا عن عدد من البلدات، من بينها عدشيت القصير والقنطرة في انتهاك فاضح وواضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي توغل كبير في الأراضي اللبنانية في محاولة للوصول إلى مجرى نهر الليطاني.
الاحتلال الإسرائيلي يقترب من نهر الليطانيوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يقترب من مجرى نهر الليطاني عبر الدخول في هذه المناطق والأودية اللبنانية، كما يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ووصفت وقف إطلاق النار الراهن بأنه هش».