جريدة الوطن:
2025-05-02@08:34:58 GMT

رشة مطر : لسان الفن التشكيلي

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

رشة مطر : لسان الفن التشكيلي

الفن التشكيلي هو بمثابة الوجوه المتعددة، التي تحمل ملامحها تفاصيل من الحياة، وعظمة من الجمال الساحر، شكلتها ذائقة فرسان الريشة والمتمكنين من أدواتهم وأفكارهم، والتي قدمت لنا عبر أروقة معرض (نفائس في حب الوطن) الذي جاء بتنظيم فريق بيت العاقل بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للفنون.

(أغنية اللون) و(رصانة المساحة) و(طهر المعنى) و(عذوبة المفردة) قدمها لنا الفنانون المشاركون من خلال أعمالهم المعروضة والتي تنوعت بين (لوحات تشكيلية) و(قطع نحتية) و(أعمال تركيبية) حملت في طياتها مقومات ثقافية وحضارية جعلت من المتلقي يعيش (دهشة الاعجاب) و(نظرة التأمل العاشقة للفن). أعمالهم حلقت بنا في (سماوات الحب العذري) وهلت مزنها على أراضي قلوبنا غيثا حولها من صحاري قاحلة إلى بساتين وزهور تعطر محطات حياتنا اليومية وتحرك قافلة القريحة الأدبية لنسرد مفردات تبحر بنا في بحور الرواية والمقال، ومع كل مفردة نكتبها ترتعش شفاتنا وتنشد إلستنا وتردد (أغنية اللون والفرشاة) ، لتعود أرواحنا إلى السكينة والهدوء، وكما يقال (الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية). (نفائس في حب الوطن) جمع أعمال رواد الفن العماني ومواهب عمانية ينتظرها مستقبل مشرق، وهذا الاحتكاك مع من هم سبقوهم عنصر قوة في مسيرتهم الفنية، وعليهم بالبذل والعطاء والمثابرة، وسلطنة عمان أرض خصبة تساعدهم على النجاح والتألق، وأذكرهم بمقولة (أن الفن وحده هو الذي يعطيك بقدر ما تعطيه، وحده الذي يشعرك أنك لا تضيع وقتك).

خالد السيابي

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد العمال.. محمد رمضان يهدي أغنية «الهمة» لعمال مصر
  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • ترانزيت الحياة
  • "في ظِلال الحياة"
  • اللون الأخضر يسيطر علي أسواق المال العربية
  • لطيفة تحارب الهجرة غير الشرعية فى كليب أغنية ياللي مروح .. فيديو
  • جريمة وإهانة.. غليان في البرازيل بسبب زي المونديال
  • اللون الأصفر يضرب الواحة.. طوارئ في مطروح ترقبا للعاصفة الترابية القادمة من سيوة (صور)
  • كلمات أغنية «رمادونا».. أحدث أعمال محمد رمضان الغنائية | فيديو
  • دولت بهتشلي يشن هجوما لاذعا على خبير الزلازل التركي جلال شنغور