الفن التشكيلي هو بمثابة الوجوه المتعددة، التي تحمل ملامحها تفاصيل من الحياة، وعظمة من الجمال الساحر، شكلتها ذائقة فرسان الريشة والمتمكنين من أدواتهم وأفكارهم، والتي قدمت لنا عبر أروقة معرض (نفائس في حب الوطن) الذي جاء بتنظيم فريق بيت العاقل بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للفنون.
(أغنية اللون) و(رصانة المساحة) و(طهر المعنى) و(عذوبة المفردة) قدمها لنا الفنانون المشاركون من خلال أعمالهم المعروضة والتي تنوعت بين (لوحات تشكيلية) و(قطع نحتية) و(أعمال تركيبية) حملت في طياتها مقومات ثقافية وحضارية جعلت من المتلقي يعيش (دهشة الاعجاب) و(نظرة التأمل العاشقة للفن). أعمالهم حلقت بنا في (سماوات الحب العذري) وهلت مزنها على أراضي قلوبنا غيثا حولها من صحاري قاحلة إلى بساتين وزهور تعطر محطات حياتنا اليومية وتحرك قافلة القريحة الأدبية لنسرد مفردات تبحر بنا في بحور الرواية والمقال، ومع كل مفردة نكتبها ترتعش شفاتنا وتنشد إلستنا وتردد (أغنية اللون والفرشاة) ، لتعود أرواحنا إلى السكينة والهدوء، وكما يقال (الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية). (نفائس في حب الوطن) جمع أعمال رواد
الفن العماني ومواهب عمانية ينتظرها مستقبل مشرق، وهذا الاحتكاك مع من هم سبقوهم عنصر قوة في مسيرتهم الفنية، وعليهم بالبذل والعطاء والمثابرة، وسلطنة عمان أرض خصبة تساعدهم على النجاح والتألق، وأذكرهم بمقولة (أن الفن وحده هو الذي يعطيك بقدر ما تعطيه، وحده الذي يشعرك أنك لا تضيع وقتك).
خالد السيابي
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الجينات والحظ.. كشف سر الحياة لأكثر من 100 عام
الجينات والحظ.. كشف سر الحياة لأكثر من 100 عام