???? التحشيد المليشياوي.. وتبريرات قحت
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
(1)حين طالعت بيانات قحت وبيانات وتغريدات المليشيا عن الهبة الشعبية و النفرة الوطنية ، عدت إلى الارشيف وراجعت موقع المليشيا على (X) وجدت أكثر من 175 من المنشورات والبيانات والفيديوهات تعلن عن (ترحيب) و(إعلان) و (دعوة) مجموعات قبلية للمليشا (صح ذلك أو توهم)؛، ومنذ بدء الحرب كان عدد من عمد القبائل فى بعض ولايات دارفور قد اعلنوا الإنضمام للمليشيا ، فلماذا أصبح نفير أبناء المناطق لحماية أراضيهم وممتلكاتهم الآن مزعجا وأمرا مقلقا ومهددا للسلم الاهلي.
و منشأ الدعم السريع قبلي ، وتوزيعاته كانت على القبائل والبيوت ومن خلال القبائل والشرتاى ، فلماذا أصبحت التعبئة الآن محل انتقاد..؟
قادة المليشيا ، إخوة ، حميدتى واخوه ، وفي المفاوضات اخ آخر ، وعلى راس التنسيق اخ آخر ، والموارد أخ اخر ، ماذا تسمون هذا؟
حين حدثت الخلافات وضغوط سياسية وعسكرية على حميدتى ، خرج ناظر الرزيقات في بيان شهير وقال (حميدتى خط أحمر) ، مع أن الاخير كان نائب رئيس مجلس السيادة..!!
(2)
هذه مسرحية سخيفة ، والأكثر سخافة وابتذالا هو تبني قوى سياسية ودينية لهذا الخط ومحاولة منع الناس عن النفير والدفاع عن اعراضهم واموالهم ، وهو لا يعبر عن إفلاس سياسي فحسب ، بل هو إفتقار للحصافة السياسية والمبدأ الأخلاقي والحس الإنساني بدعوة الضحية مقابلة الموت بلطف ومسكنة.. حتى (الفرفرة ممنوعة)..
(3)
خلال اشهر من الحرب ، قتلت واغتالت فيها المليشيا الالاف على أساس عنصري وقبلي وجهوى ، أكثر من 5 ألف في الجنينة ونحو ألفي ضحية في اردمتا ومثلهم في زالنجي ، وعلى الميديا تنشر صور إعدام مليشيا الدعم السريع للشباب رميا بالرصاص أو الدفن أحياء لانهم من سحنات وقبائل محددة (جعلي ، محسي ، شايقي ، دنقلاوى) ، فهل تدافعهم واصطفافهم يزعجكم ؟..
وكيف يأمن أهل قحت مكر مليشيا وهم يعرفون ما تم لوالي غرب دارفور خميس ابكر وكان حليفا لهم و احد شركاء السلام ، هل ينتظر الجميع ذات مصير الأمير طارق تاج الدين شقيق سلطان المساليت وقد اغتيل ومنعوا أهاليه من دفنه ..
لماذا تدافع قيادات قحت لسحب أهاليهم واخراجهم من مناطق إنتشار الجنجا في ولاية الجزيرة وقد هتكت الأعراض وسلبت الاموال وخربت المؤسسات ، ألا يملك هؤلاء القليل من الحياء وهم يسايرون مخططات الجنجا واجندة الآخرين ضد اهلهم وذويهم ، جاءوا من اصقاع افريقيا لنهب ثرواتنا وتدمير بلادنا وننتظرهم نلوح بالأعلام.. يا للعار..
(4)
هذا صوت الشعب ، هب في لحماية نفسه والانتصار لكرامته وعزته وتاريخه ، قد تكون القبائل عناوين ، وقد تكون القري والفرقان والجهات ، وقد تكون الجماعات ، ولكنهم جميعا موحدون لحماية ارضهم وعرضهم وممتلكاتهم..
لن ينالوا من عزم أمتنا ولن يكسروا ارادة شعبنا الأبي.. هل تفهمون..
يا أبناء السودان قبائل وجماعات ومناطق انتظموا في صفكم ، فإن وحدتكم تهزمهم..
د.ابراهيم الصديق على
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
???? المليلشيا تملكها وتديرها أسرة بينما الجيش مليئ بافراد من كل القبائل والاقاليم
تقعيد بلدي لأصول البلبسة:
تعليقي علي بوست للصديق عمر عشاري عن الحرب أعيد نشره بهدف تعكير صفو الحلف الجنجويدي ما ظهر منه وما استتر ومارس الجنجوة تحت قناع من مساواة كاذبة بين “طرفي النزاع”.
هذه الحرب إما أن ينتصر جيش أو جنجويد أو تحدث تسوية تعيدنا إلي مربع مارس ٢٠٢٣ وهذا تأجيل لحرب ستعود بصورة أشرس.
هي صراع بين آخر مؤسسات الدولة السودانية وهو جيش مليء بالعيوب تماما ككل الوزارات والأحزاب والأسر والشركات السودانية وكل منظمات المجتمع المدني التي لا تقل فسادا ونرجسية ودكتاتورية عن الجيش . كل التنظيمات معطوبة بما في ذلك الأفراد.
وفي الناحية الأخري من الصراع مليشيا إرهابية تملكها أسرة إقطاعية وتمولها جهات أجنبية ويقاتل في صفوفها الآلآف من الأجانب ما يجعلها غزوا أجنبيا علي الأقل جزئيا .
نواب البرهان لا من أسرته لا من قبليته بينما حميدتى نوابه من بيته وعشيرته الاقربين .
المليلشيا تملكها وتديرها أسرة بينما الجيش مليئ بافراد من كل القبائل والاقاليم. وحين يموت البرهان أو يفوت لن يرث الجيش إبنه ولا أخوه ولا أبن عمه ولا أحد سكان قندتو.
الجنجويد يستهدفون المدنيين بصورة مروعة ويومية وواسعة بينما ضحايا قصف الجيش من المدنيين خسائر مؤسفة ولكنها غير مقصودة في ذاتها. يستدعي قصف الجيش الإدانة لحثه علي بذل جهد أكبر في حماية المدنيين من القصف غير الموجه جيدا. ولكن هذا يختلف نوعيا وكميا وأخلاقيا عن استباحة الجنجويد للمدنيين عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
إبتزاز المخالف بربطه بالكيزان إفلاس فكري وأخلاقي. إذ أن معيار الحقيقة والاخلاق هو مزايا الموقف وليس مسافته من موقع الكيزان.
تبني كوز لموقف لا يعني أن الموقف صحيح أو خطأ لان معايير التقييم ليس من ضمنها ما يقول الكيزان أو لا يقولون.
الوسط السوداني مفلس إن كان لا يستطيع الدخول في حوار سياسي إلا بشيطنة الآخر بأخونته أو ربطه بالشيوعية. تبني شيوعي أو كوز لموقف لا يعني خطاه بالضرورة.
بدرجات مختلفة، عول طيف واسع من الطبقة الحداثية السودانية علي الجنجويد للثأر لهم من الكيزان والتخلص منهم لتمهيد الأرض لقيام مملكة الحداثة البرجوازية المستغربة المطمئنة في حضن “المجتمع الدولي”. ولكن فظاعة الجنجويد وهمجيتهم أيقظت الكثير من الحداثيين من وهمهم ولكن بعد حين وسيل من الموت والإغتصاب والاستباحة.
وجل من رفض الاستيقاظ هم الحالمون بالعودة إلي إمتيازات السلطة محمولين علي سنابك الجنجويد أو أرتبط معاشهم في منافي الحرب بالإنبطاح لسردية الجنجا وسادتهم أو من تم ترويضه بأسرار يمكن نشرها عنه.
معتصم اقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب