تحت رعاية جلالة الملك المعظم.. وزارة العمل تقيم حفل تكريم العمال المجدين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم وما يصاحبها من مناسبات وطنية، أقامت وزارة العمل الحفل الـسنوي الـ(38) لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، اليوم الأربعاء، والذي تم خلاله تكريم السواعد الوطنية، إلى جانب مسئولين عن الموارد البشرية ورواد عمل، فضلاً عن منشآت وعمال مميزين من مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية في سوق العمل بمملكة البحرين.
حضر الحفل عدداً من أصحاب السعادة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة، وكيل وزارة العمل، والسيد سمير عبد الله ناس، رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلى جانب رؤساء وممثلي الاتحادات والمنظمات النقابية، وفعاليات تجارية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلى العمال المكرمين وممثلي الشركات المكرمة في الحفل.
وفي مستهل الحفل، ألقى سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، كلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على تفضل جلالته برعاية هذا الحفل السنوي، وحرص جلالته على استمرار تكريم نخبة من العمال والإداريين وأصحاب العمل المجدين والمتميزين، الذين يمثلون أنموذجاً للعمل الوطني الرفيع والمتفاني في مختلف مواقع العمل والإنتاج، وذلك في إطار تقدير جلالته حفظه الله ورعاه، المستمر لدعم قيم العمل والعطاء.
وأكد حميدان أن هذا الحفل السنوي يهدف إلى إبراز الطاقات والكفاءات الوطنية المتميزة وتكريمها تكريساً للعمل الهادف إلى توفير المزيد من الفرص ورفع نسب التوظيف النوعي أمام خريجي المراحل المختلفة وصقل خبراتهم بالتعليم والتدريب، وكذلك تحفيز المنشآت للاستثمار بتنمية وتطوير كوادرها الوطنية، مشيراً إلى دور البرامج التي تم إطلاقها مؤخراً والتي تعزز من فرص التوظيف والتطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، ومنها إطلاق صندوق العمل (تمكين) حزمة برامج تستهدف دعم نحو 50 ألف بحريني في السنة، وترتكز على 3 مبادرات رئيسة تتضمن دعم الداخلين الجدد في سوق العمل وخلق فرص واعدة لهم، وتعزيز التطور الوظيفي للكوادر البحرينية ليكونوا الخيار الأول والأمثل في سوق العمل، والتوسع في دعم مؤسسات القطاع الخاص.
وأشاد سعادة وزير العمل بمستوى التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة، من حكومة وأصحاب أعمال وعمال، والتكاتف المشترك لتحويل التحديات إلى فرص، وما قاموا به من جهود نحو ترسيخ مبادئ الحوار الاجتماعي لجعل سوق العمل مولداً للمزيد من الوظائف النوعية لأبناء الوطن.
ونيابة عن المكرمين، ألقت السيدة شيماء سيد باقر حسن، كلمة أكدت فيها أن رعاية صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لهذا الحفل السنوي، دليل على اهتمام جلالته الدائم بدور العمالة الوطنية في مسيرة البناء ودور الأفراد والمنشآت الداعمة لهم، وأنّ تكريم المتميزين منهم تقديراً لجهودهم وليكون هذا التقدير حافزاً للآخرين للمزيد من البذل والعطاء، معربة عن بالغ الفخر والاعتزاز لنيل شرف تكريم المملكة لمواطنيها العاملين من المجدين والمتميزين في مختلف القطاعات الإنتاجية والتجارية في القطاع الأهلي.
وفي ختام الحفل، قام سعادة وزير العمل، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة وكيل وزارة العمل، بتقديم الشهادات التقديرية والدروع التذكارية للشركات والمؤسسات المتميزة ورواد الأعمال، وكذلك العمال المجدين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية.
وتضم قائمة المكرمين الأفراد المتفوقين والمنشآت المتميزة في مختلف القطاعات الإقتصادية والإنتاجية، وهم: رواد الأعمال البارزون، المنشآت المتميزة والمتعاونة في مجالات توظيف وتأهيل المواطنين، والمنشآت المتميزة في مجال تدريب الباحثين عن عمل على رأس العمل ضمن برنامج «فرص»، ومؤسسات التدريب المتميزة في تدريب الباحثين عن عمل وضمان توظيفهم، وأصحاب المشروعات الصغيرة، المدريرين المتميزين، إلى جانب العاملين من فئة ذوي العزيمة والعاملين في الاقتصاد غير المنظم، وقطاعات، النفط والغاز، الصناعات التحويلية، النقل والتخزين والمواصلات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومان، البنوك والمال والتأمين، المقاولات، التجارة، السياحة، والأنشطة الاجتماعية والأخرى والمهن التي بدأت العمال الوطنية الاقبال عليها والتميز فيها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المعظم حفظه الله ورعاه مختلف القطاعات المتمیزة فی وزارة العمل سوق العمل
إقرأ أيضاً:
ليلة تكريم جميلة مطرَّزة بالوفاء والإخاء
لطالما كنت سابقاً ولاحقاً معجبة بقسم اللغة العربية في تعليم الطائف، فقد ضم القسم خلال سنوات نخبةً من المشرفات، كن وما زلن على مستوى رفيع من المسؤولية والإخلاص والعطاء، كما أنهن حسب معرفتي بكثيرات منهن، شغوفات باللغة العربية أيما شغف. وبالطبع التميز في الأداء يأتي دائماً مع الشغف، كان من الأقسام التي يشار لها فخراً واحتراماً.
وفي ليلة كانت من أجمل الليالي، حضرت الخميس الماضي حفل تكريم مجموعة من مشرفات اللغة العربية تلبية لدعوة وصلتني من رئيسة القسم سابقاً الأستاذة والأخت الغالية ( ليلى البكري). تميز الحفل بجودة التنظيم والرقي والدقة في تفاصيله. الحفل كان خاصاً باللغة العربية فقط، وكانت آليته تعكس شخصيات هؤلاء المشرفات حيث اتفقن اتفاقاً أخوياً عملياً ناطقاً بالوفاء، اتفقن على أن يتم تكريم من يتقاعدن من القسم كل عام أو عامين حسب التنظيم المتبع، ولم يكن الحفل بسيطاً، بل كان جميلاً منظماً فيه من البذل في القاعة والضيافة والهدايا ما يفوق بعض الحفلات الرسمية.
ساد الحفل تناغم عجيب بين المجموعة، وتوافق وتقدير (ما شاء الله) لدى منسوبات القسم السابقات واللاحقات قاعدة مهمة وهي أن المشاركة مفتوحة للقسم عموماً فمن حق أي مشرفة جديدة أن تدخل ضمن منظومة التكريم الجميلة هذه، أعتقد ليس هناك قسم يشابه اللغة العربية. ألقت الأستاذة ليلى عن زميلاتها المنظمات كلمة الحفل، رحبت بالجميع، وأبانت الود والإخاء، وشكرت الترابط والجهود والأثر الذي بقي ساطعاً نتيجة العمل بروح الفريق بعيداً عن الأنا والأنانية، فريق كل همه المصلحة العامة، وخدمة اللغة العربية.
كانت كلمة ضافية ناطقة بقوة اللغة العربية وتميزها بين اللغات بدأتها بأبيات شعرية من نظمها خاصة للمناسبة، ثم قامت الأستاذة الشاعرة صاحبة الدواوين (أميرة الصبياني) بإلقاء قصيدة عبرت فيها عن الحفل والزميلات، ثم توالت عبارات الشكر في أبيات وكلمات من المكرمات وهن ( الدكتورة فاطمه الخماش والأستاذات: حصة القثامي، فاطمه العتيبي، فاطمه الجعيد، لطيفه الثمالي ، عبير القعيطي ومسفرة الزهراني).
كثير من المكرمات والحضور، تشرفت بالتعامل معهن بشكل ما، وكم أسعدتني رؤية المشرفتين ( نعيمه القصير ونوير الحارثي) حيث كنا نعمل معاً في الثانوية السابعة من أصدق وأعظم معلمات اللغة العربية، كانت اللغة العربية عندهما ليست عمل مع الطالبات، بل هي واجب ديني ووطني وإنساني، كانتا تتقبلان عدد الحصص، بل وتطلبان المزيد حتى لو وصل ل(٢٧) حصة.
مثل هاتين المعلمتين كيف يطويهما النسيان؟ لست وحدي من أذكرهما، بل كذلك الطالبات اللواتي مررن في رحلتهما يذكرنهما، وأذكر كم تألمت كمديرة للمدرسة من خسارتهما حين تم ترشيحهما كمشرفتين، لكنني لم أستطع الوقوف في طريق ذلك، لأن الفائدة ستكون أكبر بتأثيرهما في معلمات في الميدان، ولن أتمكن من وصف سعادتي برؤيتهما ورؤية العديد من المشرفات اللواتي ربطتني بهن علاقات ود واحترام وإعجاب بالقدرات التي بذلنها في اللغة العربية وغيرها من المجالات، رئيسات قسم اللغة العربية منذ أن تمت السعودة للرئيسات هن :( الأستاذة مزينة الغالبي تقاعدت ومازال أثرها حاضراً في نفوس مشرفات القسم اللواتي عايشن فترة رئاستها ، الأستاذة ليلى البكري ( تقاعدت وهي الشاعرة المشرفة على الحفل المبهر وهي من المفتونين باللغة العربية ولها قيمة كبيرة بين زميلاتها ، الأستاذه هاجر الحارثي والتي هي الآن على رأس العمل تتمتع بشخصية محبوبة راقية متألقة مؤثرة جداً في مجالها ).
بارك الله فيهن جميعاً وفي عمرهن وعملهن، تحية إجلال وإكبار أهديها للداعيات في الحفل والمنظمات له ولقسم اللغة العربية سابقاً ولاحقاً وعلى رأسهن الأخت ليلى البكري التي أسعدتني بلقاء مع كوكبة فخر واعتزاز كنت ومازلت أراهن مشاعل تضئ طريق التعثر والتخبط في لغة الطرح الهزيلة، حقيقة نماذج تعلمت بجهد وحب، وعملت بإخلاص وشغف، ثم تقاعدت بشرف وسمو، وقد أدت الرسالة الأعظم على الإطلاق وهي رسالة(التعليم) وفقهن الله، ولابد من وقفة هامة بل وربما هي الأهم أهديها لوزارة التعليم ولإدارات التعليم تخص هدر القدرات والكفاءات عمداً. ألا يمكن التوقف عن منح التقاعد لمن لازال عطاؤهن بلا حدود لمن لهن الأثر والقدرة على التأثير؟ المؤثرات من المتقاعدات في اللغة العربية خسارة عظيمة هن بالفعل بيت خبرة ومنابع قوة يستفاد من تدفق معلوماتهن ووسائل تقويمهن للاعوجاج الذي بدأ يطال الحروف. لابد أن تعيد الوزارة وإدارات التعليم النظر في القدرات المتسربة و(الهاربة) وسؤالهن لما أصبحت البيئة طاردة للكفاءات؟ فبقاء مشرف قوي يخلق صفاً من المعلمين الأقوياء، وبقاء معلم قوي يخلق جيلاً مبدعاً. الكفاءات تستحق التمسك بها ولو تقاعدت، الحرص على الاستفادة من خبرتهم ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).
almethag@