رفضت المحكمة العليا في ولاية ميشيجان الأمريكية، محاولة إقصاء الرئيس السابق دونالد ترامب من انتخابات الرئاسة لعام 2024، بموجب "حظر التمرد" الذي يفرضه الدستور الفيدرالي.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تتناقض النتيجة مع الحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة العليا في كولورادو، والذي أدى إلى استبعاد ترامب من الاقتراع الأولي بسبب دوره في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير.

وقال قاضي محكمة المطالبات في ميشيجان، الذي نظر في القضية لأول مرة، إن قانون الولاية لا يمنح مسؤولي الانتخابات أي مجال لفرض حظر أو مراقبة أهلية المرشحين للانتخابات التمهيدية الرئاسية.

وأضاف القاضي، أيضًا أن القضية تثير مسألة سياسية لا ينبغي أن يتم البت فيها في المحاكم.

وأيدت محكمة الاستئناف في ميشيجان قراره، قائلة: “في الوقت الحالي، الحدث الوحيد الذي على وشك الحدوث هو الانتخابات التمهيدية الرئاسية. ولكن كما هو موضح، فإن استبعاد ترامب لا علاقة له بوضعه في هذا الاقتراع بالذات".

كان الأمر الصادر عن المحكمة العليا في ميشيجان غير موقع، ولم تعلن المحكمة عن فرز الأصوات.

وعلى عكس كولورادو، رفضت محاكم ميشيجان القضية بالكامل لأسباب إجرائية. ولم يتوصلوا أبدًا إلى أسئلة حول ما إذا كان يوم 6 يناير تمردًا وما إذا كان ترامب قد شارك فيه.

وكتب أحد قضاة ميشيجان اليوم الأربعاء سبب اختلاف ولايته عن كولورادو.

وذكرت القاضية إليزابيث ويلش، التي قارنت قانون ميشيجان بقانون ولاية كولورادو، أن المنافسين المناهضين لترامب "لم يحددوا أي بند مماثل في قانون انتخابات ميشيجان الذي يتطلب من الشخص الذي يسعى لمنصب رئيس الولايات المتحدة أن يشهد على مؤهلاته القانونية لشغل المنصب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السابق دونالد ترامب ترامب الانتخابات التمهيدية الرئاسية الانتخابات التمهيدية ميشيجان دونالد ترامب انتخابات الرئاسة لعام 2024 المحکمة العلیا فی فی میشیجان

إقرأ أيضاً:

انتخابات في غرينلاند تهيمن عليها مطامع ترامب

يتوجه الناخبون في غرينلاند، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولا زمنيا لاستقلال يطمح إليه سكان المنطقة الدنماركية بغالبيتهم العظمى، وقد حفزهم إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المطالبة بنبرة متوعدة أحيانا بضمها.

وحاول ترامب الواثق من أنه سيتمكن من وضع يده على الجزيرة الإستراتيجية "بطريقة أو بأخرى"، حتى اللحظة الأخيرة التأثير على المسار الانتخابي، مثيرا الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفا.

وقال هانس كالي دافيدسن أحد سكان العاصمة نوك: "إنه يعيد وضع غرينلاند في قلب العلاقات الدولية، والكل يبدي اهتماما بها. ومن هذه الناحية، إنه أمر جيد".



لكنه أضاف أن "ترامب نفسه، على ضوء أسلوبه في ممارسة سياسته والتعامل مع بلاده نفسها والمنحى الذي تتخذه الأمور في الولايات المتحدة، لا، نحن لا نريده".

وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم ومستقبل العلاقات مع الدنمارك التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ العام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع.

ويشكو سكان غرينلاند الذين يشكل الإنويت حوالي 90 بالمئة منهم، من أن السلطة المركزية الدنماركية تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وتنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال، لكنّ مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب.

موازين القوى
وعلى ضوء النتائج المرتقبة لصناديق الاقتراع، سيظهر توزّع موازين القوى بين الجهات الراغبة في الاستقلال عن الدنمارك بأسرع وقت، بينهم حزب "ناليراك" المعارض الرئيسي، وأولئك الذين يربطون ذلك بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته، "إنويت أتاكاتيجيت" (يسار بيئي) وسيوموت (ديموقراطيون اشتراكيون).

وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80 بالمئة من أراضيها، حاليا في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي.



ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتيا بفضل مواردها المعدنية، خصوصا المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي.

لكنّ قطاع التعدين لا يزال في مراحل مبكرة للغاية في الوقت الراهن، ويعاني من ارتفاع التكاليف خصوصا بسبب المناخ غير المواتي وغياب البنية الأساسية.

وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم ذلك، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأمريكي في مواجهة روسيا والصين.

وقبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات التشريعية، وعد ترامب مجددا  عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشل" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم".

وبحسب استطلاع للرأي نُشر في كانون الثاني/ يناير الماضي، يرفض نحو 85 بالمئة من سكان غرينلاند هذا الاحتمال.

وعلق رينيه أولسن (58 عاما)، وهو عامل إصلاح سفن، الاثنين: "اللعنة على ترامب! لا نريد أن نكون أمريكيين. إنه مغرور للغاية".

وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بأنها "غير متوقعة"، حالة من الارتباك خلال الحملة الانتخابية.

ويرى قوميو حزب "ناليراك" في هذه التصريحات سلاحا لتعزيز موقف سكان غرينلاند قبل فتح المفاوضات مع الدنمارك.

وقال المسؤول في الحزب جونو بيرثيلسن لوكالة "فرانس برس" إن "رسالة ترامب إيجابية لأنها توفر إطارا أكثر أمانا واستقرارا لحركة الاستقلال". وأضاف: "نحتاج إلى الولايات المتحدة من أجل أمننا القومي والعكس صحيح".

زيادة الاستقطاب
وتساهم هذه المواقف في بعض الأحيان أيضا في تهدئة حماسة الساعين إلى استقلال الإقليم وتشجيع الحفاظ على الروابط مع كوبنهاغن.



وقالت كورنيليا آني رونغولم، وهي موظفة بلدية في قرية كاكورتوك (جنوب)، إنها لا تريد "الاستقلال اليوم لأن ترامب سيستولي علينا على الفور".

ويرى المحللون أن تدخّل ترامب في الحملة الانتخابية يساهم في زيادة حالة الاستقطاب العمودي في النقاشات، وتعزيز قناعات كل طرف، لكن من غير المتوقع أن يؤثر على نتيجة التصويت.

وقال أستاذ العلوم السياسية الدنماركي أولريك برام غاد إن رسالة الرئيس الأمريكي الأخيرة "توضح كيفية إصرار إدارة ترامب على التدخل في انتخابات دول أخرى، ولكن بعد ألمانيا (حيث دعم إيلون ماسك المقرب من ترامب اليمين المتطرف)، لا بدّ لهم أن يعرفوا أن هذا يضر بهم".

مقالات مشابهة

  • انتخابات حاسمة في غرينلاند على وقع أطماع ترامب
  • المحكمة العليا الأمريكية تتجه لاتخاذ خطوات ضد أجندة ترامب الداخلية
  • انتخابات في غرينلاند تهيمن عليها مطامع ترامب
  • موعد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية ببطلان فصل الموظف بسبب الانقطاع دون إذن
  • بعد حجز القضية للنطق بالحكم.. الفنانة انتصار تتصدر المشهد
  • ميلوني في مأزق سياسي بعد حكم المحكمة العليا بتعويض المهاجرين
  • إعلان هامّ بشأن انتخابات «المجموعة الثانية» للمجالس البلدية
  • وزارة الخارجية ترقي (64) سفيراً بأثر رجعي، عقب إعادتهم إلى الخدمة بحكم قضائي من المحكمة العليا
  • انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال
  • انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب