جهود الأزهر للحفاظ على المقدسات الدينية في 2023.. تؤتي ثمارها بإصدار قانون دولي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يعتبر الأزهر الشريف من بين المؤسسات العريقة التي يثق بها العالم كله، وليس مصر فقط، لما لها من إنجازات على كل الأصعدة الدينية والسياسية والإنسانية، وكان عام 2023 مليء بالمواقف المشرفة للأزهر، منها حملات للدفاع عن المصحف الشريف عقب حرقه في عدد من الدول الأوروبية، فأدان بأشد العبارات هذه الأفعال المسيئة لقدسية الأديان، مطالبًا بوضع الحلول لمنع تكرار هذه الجرائم.
أدان الأزهر الشريف في 21 يناير إقدام متطرفين بالسويد على حرق المصحف الشريف، لافتا إلى أن استخراج تصاريح التظاهرات من قبل الشرطة السويدية يدل على تواطؤ السلطات الأجنبية مع هؤلاء المجرمين، وفي 23 يناير ناقش شيخ الأزهر مع وزير الخارجية الإيطالي خلال لقاءهما بمشيخة الأزهر، إيجاد حلول جذرية، لمنع تكرار حوادث حرق المصحف.
الأزهر يدعو المسلمين لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويديةوعبر الأزهر الشريف عن غضبه في 25 يناير بالدعوة لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، وتعريف الأطفال والشباب بها، للضغط على الحكومة الهولندية والسويدية للتصدي لتلك الأفعال، وفي ٢٣ فبراير طالب شيخ الأزهر خلال اجتماعه برئيس وزراء المجر، بسن قوانين لمواجهة ظاهرة العداء للأديان، لمجابهة التطرف بشكل عام.
شيخ الأزهر يرفض المساس بالمقدسات الدينيةأكد شيخ الأزهر وأرارات ميرزويان، وزير خارجية أرمينيا، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر في 8 مارس، على أهمية احترام الأديان وحرية العبادة ومن بينها رفض كل محاولات المساس بالمقدسات الدينية، وفي 13 مارس حرص فضيلة الإمام الأكبر على توجيه رسائل للسيدة ميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، أبرزها رفض الأزهر الشريف لمحاولا الغرب في تسييس مصطلح «حرية التعبير» بهدف فرض رؤى مرفوضة من المجتمع الشرقية.
الأزهر يدين إقدام إرهابيين بالدنمارك على حرق المصحف الشريفأدان الأزهر الشريف في 27 مارس إقدام مجموعة من الإرهابيين بالدنمارك على حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة كوبنهاجن، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، ووصفه بأنه إرهاب مقيت وفكر جاهلي أهوج، وفي 5 يونيه أدان شيخ الأزهر والسيد محمد ولد الغزواني، رئيس جمهورية الصومال، في اللقاء الذي جمعهما في المشيخة، حوادث حرق المصحف المتكررة التي تستهدف استفزاز مشاعر المسلمين.
الأزهر يتصدى للصهاينةأعلن الأزهر الشريف في 24 يونيه عن رفضه تمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها من قبل مجموعة من الصهاينة، في جنوب نابلس بفلسطين، وذلك يعتبر خرقا صارخا للقانون الدولي، وفي 25 يوليو طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بسن قوانين رادعة لوقف الحملات العنصرية على الإسلام وتبني مشروع دولي يجرّم الإساءة للمقدسات الدينية.
«حرق المصحف الشريف».. فلو عرفوه لخجلوا أن يسيئوا إليهرحب الأزهر الشريف في 31 يوليو، برسالة الشكر التي وجهتها الحوزات العلمية في إيران إلى فضيلة الإمام الأكبر، لموقفه الرافض للإساءة للمصحف الشريف بعد حوادث حرق وتمزيق المصحف في عدد من البلدان الغربية، وفي 25 سبتمبر أدان الأزهر بأشد العبارات، جرائم تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي بهولندا، مشددا على أن هؤلاء المتطرفين لو علموا ما فيه من تعاليم، لخجلوا كثيرا قبل أن يرتكبوا جرائمهم.
9 ديسمبر.. جهود الأزهر تؤتي ثمارهاواستجابة لتلك الدعوات التي أصدرتها مؤسسة الأزهر الشريف، أقر البرلمان الدنماركي في 7 ديسمبر، مشروع قانون يجرم حرق المصحف الشريف أو تمزيقه، والتوقف عن إصدار تراخيص تسمح بهذه الأعمال في التظاهرات العامة، ورحب الأزهر في 9 ديسمبر بهذا القرار، معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة حافزا للبلدان الأوروبية الأخرى التي شهدت حوادث مماثلة، لسن مثل تلك التشريعات التي تحظر الإساءة للأديان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر حصاد الأزهر شيخ الأزهر حصاد الأزهر 2023 حرق المصحف الشریف الأزهر الشریف فی شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.
وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.
وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).
وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.