كلمات / حسين السليماني الحنشي
يدخل المسلمون فلسطين
يرفض البطارقة: لا نسلّم
مفاتيح بيت المقدس
إلا لمن كان ذكره في الكتاب !
قالوا: أين قائدكم؟
قلنا هو الخليفة عمر،
قالوا:
فإنا نجد صفته في الكتب المقدسة !
وفي لحظة تاريخية
جليلة، جاء بن الخطاب،
من المدينة المنورة
إلى فلسطين
المباركة ،
تسلم مفاتيح
بيت المقدس
تُسلُما شريفاً
في قصة تكتب
تفاصيلها بمداد النور .
وأشرف على مدينة
القدس من الجبل
حيث كبر وكبر
معه المسلمون ،
وهناك قال:
"نحن قوم أعزنا الله
بالإسلام فمهما
ابتغيتم العزة بغيره
أذلكم الله" !!!
فغيرنا من بعده،
كلمة الجهاد
إلى نضال
فهزمنا !
وتحولنا بعدها
إلى ثوار فقتلونا !
فلتجأنا إلى
مواثيق العصبة الدولية
وأعطونا الورق.
وأنقسم العالم معنا
إلى فرق.
هناك الحمائم،
وهناك النسور.
والفيتوا يأخذ ما خرج
إلى الغرق.
*واليوم ثلة فقط تهزم الجمع ويقولون الدبر*
حينما أسمعوهم،
*الله أكبر!*
لأن عمر ؛ دخل بعزة الإسلام
وفتح القدس
بهذه الكلمة
العظيمة
في يوم
من أيام الله
وصلى في صدر
المسجد،
وسأل عن الصخرة
وكانت مدفونة
تحت القمامة والزبل،
فأزال عنها القذر ،
حتى طهر المكان؛
لأنها قرينت الأقصى
ولنا بها حكاية المعراج،
ليلة الإسراء.
كتب ـ عمر ـ للبلد عهدا
وأمان !
وحفظ لأصحابِ الشرائع
حقهم ، في المكان ،
فلم يمنع أحدا
من ممارسة منسكه،
ولم يضيّق
على صاحبِ صومعة
أو بيعة ،
ولم يهدم جِدارا
أُسّس على دين،
ولم يهجّر ساكنا
ولا مستوطنا،
ولم يهدم بيتا ولا معبدا ولا دارا.
وبقيت الكنائس
والمعابد
من عهده
إلى يومنا،
وطيلة حكم المسلمين،
من بعده .
كل ذلك من عمر
وكان أقوى حاكم
من نظيره اليوم من الغرب!
وتحت أديم السماء !
لم تكن حينها منظمات
تلاحظ حقوق الإنسان
ولا جمعيات
تطالب بتعايش
الأديان،
كان الإسلام،
أسبق من أولئك الأنام.
لم يضمّ أحد في سلطانه
بالقوة،
بعد أن تبين
الرشد من الغي...
ورأت الناس اليقين !
كان هذا النور
معدوما بينهم؛
لايعرفونه بين العالمين!!!
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
السيد حسن شهيدًا على طريق القدس
صفوة الله الأهدل
نحن أُمَّـة نفتخر بأن قادتها شُهداء لم يخافوا من الموت أبدًا ولو للحظة، ولم يتراجعوا عن قيمهم ودينهم ومبادئهم قيد أنملة في وقت كثر فيه الخونة والعملاء وظهر فيه عبيد الدنيا؛ بل وقدّموا أنفسهم وأهلهم وأموالهم وما سخّره الله لهم في سبيل الله نصرة لكل المظلومين والمستضعفين في الأرض، ودفاعًا عن كُـلّ مقدسات الأُمَّــة.
من قتل السيد حسن نصر الله اليوم هم أنفسهم أُولئك الذين ذبحوا نبي الله زكريا بالأمس، وإن كان الله عمّ قوم صالح بالعذاب وعاقر الناقة لم يكن سوى شخص واحد ما بالك بقتلة السيد/ حسن حفيد سبط رسول الله الإمام الحسين! سنلحظ العذاب يعم الأنظمة العربية والمسلمة الساكتة مع كيان العدوّ الإسرائيلي؛ لأَنَّهم بسكوتهم يُعتبرون مشاركين في القتل كما قال الإمام علي: “الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كُـلّ داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”، وسترون ذلك بأم أعينكم كما رأينا الذين وقفوا ضد ثورة الإمام الخميني كيف تساقطوا واحدًا تلو والآخر؛ فضلًا عن ما أصاب كُـلّ من سكت وشارك بقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء سابقًا.