بوميل: “نحن ضد الظلم الذي يحدث في فلسطين”
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الفرنسي باتريس بوميل، مدرب مولودية الجزائر، دعمه المطلق للفلسطينيين، من العدوان الصهيوني، الذي يتعرضون له يوما.
وفي تصريحات خص بها قناة “فلسطين الشباب والرياضة” قال الفرنسي: “بعيدا عن الضحايا من مجال كرة القدم والرياضة بشكل عام نحن ضد الحرب.. وضد هذا الظلم الذي يحدث في فلسطين”.
وأضاف مدرب العميد: “كرة القدم وجدت من أجل السلام، ومن أجل إيصال رسالة نبيلة لكل العالم”
وفي المقابل، تمنى بوميل، حظا موفقا للمنتخب الفلسطيني في كأس آسيا، وختم: “نتمنى لهم التوفيق وحضورهم للجزائر يؤكد نواياهم للذهاب بعيدا وتمثيل المنتنخب أجمل شيء يحصل لأي لاعب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
صمت لا يُغتفر
محمد بن رامس الرواس
في غزة الصامدة الصابرة تتوالى المجازر من جيش الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض فتُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها والْمَوْءُودَةُ تُقتل بلا ذنب والجثث تتطاير من قوة القصف، اليوم تعيش غزة ملحمة صمود أسطوري لم يشهد العصر الحديث مثيلاً لها، فهي تواجه أقدار الله يقابلها صمت دوليٌّ غير مسبوق لا يقل قساوة عن أصوات القصف نفسه.
صمتٌ عربي، إسلامي، وعالمي، يغلّف المشهد بحالة من الخذلان الأخلاقي، ويدفع بالإنسانية إلى حافة الانهيار والسقوط في براثن الظلم، فلقد تحوّل الصمت إلى موقف، والموقف إلى شراكة ضمنية في الجريمة. لم تعد القضية مجرّد صراع على أرض، بل تحوّلت إلى اختبار لقيم العدالة والكرامة والضمير الإنساني.
في غزة حيث يُولد الطفل على وقع الدمار وأصوات القنابل وتودّع الأم أبناءها بين دفاتر المدارس وأكفان الشهداء، ولا يملك العالم سوى بيانات الإدانة المكرّرة، وقلقٍ مزيّف لا يغني من جوع ولا يحمي بريئًا من ظلم يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إنّ هذا الصمت بكل أشكاله سيُسجّل في ذاكرة الشعوب كوصمة عار لا تُمحى من قواميس العدالة، حيث إن السكوت عن الظلم، تحت أي ذريعة كانت هو انحيازٌ للجريمة بلا شك ورفضٌ للعدالة، ومساهمة فاعلة في استمرار النزيف للأبرياء، لقد سقطت أقنعة الحضارة الزائفة وتكشّفت عورات النظام العالمي، حين لم يجد أطفال غزة من يحميهم، سوى الله وبعض الصور التي تُنشر على استحياء.
إن ما يحدث في غزة ليس شأناً فلسطينياً فقط، بل هو جريمة أخلاقية للإنسانية جمعاء، واستمرار العالم في صمته لن يمرّ دون تبعات؛ فالتاريخ لا ينسى، والضمائر الحرة لا تغفر. وإذا كان الظلم يُمهل، فإنه لا يُهمل، والخذلان سيعود وبالاً على كل من التزم الصمت وسيدفعون ثمن ذلك خيبة وخسراناً في شعوبهم ومصائرهم فالدماء عند الله من المحرمات الكبرى التي إن انتهكت خلفت عقابا إلهيا.
لقد آن الأوان لأن يُسمع صوت الحق، لا عبر الشعارات والمظاهرات؛ بل عبر الأفعال والمواقف القوية تجاه الصهيونية فغزة لا تنتظر بيانات التضامن؛ بل مواقف تليق بجراحها وصمودها، وتُعيد للإنسانية شيئًا من ماء وجهها المفقود.
رابط مختصر