الواقع الحالي يمثل تهديد مضاعف على الدولة السودانية ومستقبلها، ويمثل تهديد وجودي للإنسان السوداني في كل مكان، في وضع مثل هذا لابد من الاستعداد والمقاومة فالعدو ليس مجرد خصم يحمل أجندة ومصالح تخصه، بل هو ذراع استعمار وحشي واحتلال ويمثل واجهة لقوى خارجية، ثلاث خطوط يجب أن نتحرك فيها متحدين وثابتين، أولا كشف تضليل دعاية القوى السياسية المساندة للمليشيا، ثانيا زيادة الدعم للقوات المسلحة والوقوف معها ورفع روحها فهي تقاتل في معركة كبيرة، وثالثا والأهم أن تتحرك المقاومة الشعبية في كل شبر من هذه الأرض للمواجهة والدفاع عن الوطن والأرض والعرض.

لقد كتبت قوى الحرية والتغيير نفسها في أسوأ صفحة من التاريخ، تخلت عن الشعب في أصعب اللحظات وساندت بلا خجل من يقتل وينهب ويخرب ويغتصب، لا تزال تمنحه المبررات والغطاء السياسي لجرائمه التي لا زال يقوم بها بولاية الجزيرة، هؤلاء خونة وعملاء والمخجل أن بعضهم لا يدين المليشيا إلا حين تصل الاعتداءات لقريته ولأهله، والأكثر عارا أن بعض قادتهم لم يفعلوا ذلك وتخلوا حتى عن أقاربهم. يجب أن نتمسك متحدين وثابتين بالخط السياسي والإعلامي المقاوم لهؤلاء حتى النهاية.

المليشيا اليوم تمثيل لكل المجرمين واللصوص والمخربين والعنصريين، هذه المليشيا تتحرك حاملة معها الخراب والهجوم الذي تقوم به ليس هجوما يقود لنصر بل هو التخريب بأم عينه، هناك قوى خارجية تصنع من بربريتهم ثورا في مستودع الخزف من أجل أن تستعمرنا وتحتل بلادنا. وهنا فإن الموقف الصحيح والوطني والتاريخي مع القوات المسلحة رغم المؤامرة، وعلى الجيش أن يستعيد المبادرة وأن يرفع روحه المعنوية عاليا فهو يقاتل محاور وجهات خارجية خبيثة وعلى الشعب أن يزيد من دعمه لجيشه حتى النهاية.

أما هذه الهبة الوطنية الشعبية التي صنعت المقاومة الشعبية والانتظام الحربي والاستعداد بروح شجاعة لمواجهة العدو فهي حدث تاريخي له ما بعده، ولا يستطيع أيا كان هزيمة قوة الشعب، وقوة الله في قوة الشعب حين يقف موقف الحق، والحق معنا اليوم ضد الجنجويد اللصوص قاتلي العزل مغتصبي النساء حارقي القرى ومخربي المدن. المقاومة الشعبية بالآلاف هي أنجع الوسائل لحماية النفس والأرض والعرض، والاستعداد للحرب يمنع وقوعها كما هو معروف.

نعم الظروف صعبة ولكن من قال أن السودان قد خضع واُستعبد وطاطأ رأسه ذليلا؟ هيهات ذلك فالشعب حر في أصله وطلائع المستنفرين والمقاومين ستملأ هذه الأرض عزة وكرامة وسنحررها من الجبناء المعتدين. يجب أن يتحرك الجميع بروح عالية وبصبر وذكاء وشجاعة وروح مبادرة متوثبة لا تنتظر.
والله أكبر والعزة للسودان
#جيش_واحد_شعب_واحد

هشام عثمان الشواني
الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المليشيا تقتحم منطقة ود أبو صالح وتستبيحها بالكامل

استباحت المليشيا المتمردة منطقة ود أبو صالح بمحلية شرق النيل بشكل كامل بقيادة المتمرد حامد ونيس وبمعاونة لصوص من أبناء منطقة شرق النيل؛ معروفين بالاسم، إذ قامت بطرد خليفة مسيد ود أبو صالح ومعه أبناؤه وطلاب المسيد ومنعت إقامة الصلاة في المساجد، وأصيب المؤذن برصاص في يده وتم إسعافه إلى شندي.
ثم قامت بنهب عربة الخليفة والخلوة والطاقة الشمسية التي تعمل بها محطات المياه، مما أدى إلى انقطاع المياه عن المواطنين، كما قامت بنهب السوق والثروة الحيوانية، وتم تهجير أهل منطقة أبو صالح، التي أصبحت خالية تماماً.
الجدير بالذكر أن المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل مرتضى يعقوب، زار الناجين من مذابح المليشيا المتمردة الذين وصلوا إلى شندي، وسرد الناجون قصصاً مُروِّعة كتلك التي شهدتها مناطق شرق الجزيرة، وهو ما يتّسق مع ما أعلنته المليشيا بقتل وسحل وتشريد مواطني شرق الخرطوم وشرق الجزيرة من مناطقهم.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا تقتحم منطقة ود أبو صالح وتستبيحها بالكامل
  • شاهد بالفيديو .. أهم ما ورد في خطاب البرهان أمام المؤتمر الاقتصادي
  • بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان
  • البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
  • توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي
  • سلطان دار مساليت يطالب أمريكا بعدم فرض مجموعات سياسية غير مؤهلة على السودان
  • النصر السوداني والعار الروسي !
  • ممثل روسيا في جلسة مجلس الأمن يتفحص هاتفه أثناء هجوم وزير خارجية بريطانيا عليه بشأن “فيتو السودان”
  • الشعبية: جريمة اغتيال محمد عفيف لن تسكت صوت المقاومة
  • ندوة للجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ54 للحركة التصحيحية