ولي العهد السعودي يؤكد نهج المملكة القائم على احترام سيادة جميع الدول
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأربعاء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، حيث أشار الأمير محمد بن سلمان إلى مضي المملكة في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم في حفاظ المملكة على مكانتها المتقدمة عالميا وتحقيق المزيد من التطور والازدهار، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
ونوه الأمير محمد بن سلمان بما حققته المملكة من مراكز متقدمة في العديد من المجالات بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نموا على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022 بمعدل 8.7% نموا في الناتج المحلي، وكذلك نموا في الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، بالإضافة إلى تحقيق مجال السياحة لأداء تاريخي في الربع الأول من عام 2023 بنسبة نمو 64%.
وأكد ولي العهد السعودي أنه حرصا على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين؛ فقد رحبت المملكة بأكثر من مليون و800 ألف حاج أدوا مناسك الحج، وأكثر من 10 ملايين معتمر خلال العام الماضي، لافتا إلى استضافة المملكة لعدد من القمم الكبرى جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي، إلى جانب عقد المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها قطاع غزة، والعمل من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبه، أشار رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، خلال كلمته، إلى التنمية الشاملة في المملكة والتي تسير عجلتها وفق خطط مرسومة على أعلى مستوى من الإبهار والتميز في ظل رؤية المملكة 2030، منوها بأن المجلس عقد خلال السنة الثالثة من الدورة الثامنة للمجلس 48 جلسة، وصدر عنه 379 قرارا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولى العهد السعودى نهج المملكة احترام سيادة جميع الدول النزاعات
إقرأ أيضاً:
الأمن والاقتصاد على طاولة ولي العهد السعودي والشرع في الرياض
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، الأحد، السبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا، بالإضافة إلى "تحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري".
واستقبل ولي العهد السعودي في مكتبه بالرياض الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة خارجية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وجرى خلال هذا الاستقبال بحث "مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها واستقرارها"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وناقش الأمير محمد بن سلمان والشرع أيضاً "أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين"، و"فرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها"، بحسب واس".
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، الأحد، إنه "لمس وسمع" خلال اجتماع مطول مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها".
وذكر الشرع: "أجرينا اليوم اجتماعاً مطولاً لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعمِ إرادة الشعبِ السوريَّ ووحدة وسلامة أراضيه".
وتابع: "كما تناولنا خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسّعةً في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصلِ والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية".
وأضاف الرئيس السوري: "ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقعِ الاقتصادي للشعب السوري".
وواصل الرئيس السوري: "هذا بجانب استمرار التعاونِ السياسي والدبلوماسي تعزيزاً لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الفائت".
أول زيارة خارجية للشرع منذ تولي السلطة
واختار الرئيس السوري أحمد الشرع السعودية لتكون أول وجهة خارجية له منذ توليه السلطة، وإعلانه من قبل إدارة العمليات في 30 يناير الماضي رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وكانت أول زيارة خارجية للإدارة السورية الجديدة أيضاً إلى السعودية، عندما زار وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب الرياض في 2 يناير الماضي.
وبعد توليه رئاسة سوريا، بعث الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، برقيتي تهنئة للشرع.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زار دمشق في 24 يناير الماضي، في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها. وقال وزير الخارجية السعودي حينها، إن المملكة تجري محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة، للمساعدة في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي دمرت اقتصادها.
واستقبلت الرياض في وقت سابق الشهر الماضي، اجتماعات عديدة لتنسيق الجهود الدولية لدعم دمشق، والسعي لرفع العقوبات عنها. وذكر بيان صادر عن الاجتماعات أنه "جرى بحث خطوات إعادة بناء سوريا في هذه المرحلة المهمة من تاريخها كدولة عربية موحدة ومستقلة آمنة، لا مكان فيها للإرهاب، ولا لخرق سيادتها أو الاعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري".
وتدعو دمشق إلى رفع العقوبات الغربية التي فُرضت على سوريا خلال فترة حكم الأسد، والتي تعيق أي محاولة لإعادة إنعاش الاقتصاد السوري من خلال النظام المالي الدولي.