منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم "إبادة جماعية" في غزة، تمثل أحدث حلقة في سلسة متواصلة من هذه الجرائم منذ سبعة عقود من الزمن، بحسب جوزيف مسعد في مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد".

وانتقد مسعد "دفاع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بالتعويذة المبتذلة التي تقول إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

وحتى أمس الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل هذه الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006.

اقرأ أيضاً

إنترسبت: الإبادة الإسرائيلية لمدنيين غزة لن تهزم حماس.. وبايدن أجرم ويجب محاسبته 

مجازر إسرائيلية

ورصد مسعد، في مقاله، ما اعتبرها أبشع حلقات جرائم "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة:

أغسطس/ آب 2022:

جيش الاحتلال يقصف غزة على مدار ثلاثة أيام، ويقتل 49 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا.

سبتمبر/ أيلول 2005:

قوات الاحتلال تنسحب من غزة، وتعيد انتشارها حول القطاع، وتبدأ احتجاز السكان داخله في ما يصفه كثيرون بـ"أكبر سجن في العالم". وشن الإسرائيليون حملات قصف وحشية عديدة ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك في أعوام 2006 و2008-2009 و2012 و2014 و2021؛ ما خلّف الآلاف الشهداء من المدنيين.

يونيو/ حزيران 1967:

جيش الاحتلال يغزو ويحتل غزة، ويطرد 75 ألف فلسطيني من القطاع، ويمنع 50 ألف آخرين (كانوا يعملون أو يدرسون أو يسافرون خارج غزة وقت الغزو) من العودة إلى ديارهم.

نوفمبر/ تشرين الثاني 1956:

قوات الاحتلال تشن غارات جوية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين قبل اقتحام الدبابات الإسرائيلية المدينة، حيث اعتقلت وأعدمت المقاومين.

وفي مخيم اللاجئين المجاور، جمع الإسرائيليون الرجال والفتيان فوق سن 15 عاما في ساحة البلدة، وأطلقوا النار عليهم فقتلوا ما بين 300 و500، نصفهم من لاجئي عام 1948.

فبراير/شباط 1955:

جيش الاحتلال يغير على معسكر للجيش المصري في غزة؛ فيقتل ما لا يقل عن 36 جنديا مصريا ومدنيين فلسطينيين، أحدهما طفل. وبعد الغارة، انتفض الفلسطينيون في غزة ضد السلطات المصرية، مطالبين بالحصول على السلاح للدفاع عن أنفسهم من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

أغسطس/ آب 1953:

الاحتلال يرتكب مذبحة في مخيم البريج للاجئين، إذ قتلت الوحدة العسكرية 101 ما لا يقل عن 20 لاجئا فلسطينيا، بينهم سبع نساء وخمسة أطفال، وذلك بإلقاء قنابل عبر نوافذ أكواخهم أثناء نومهم وإطلاق النار على مَن فروا.

اقرأ أيضاً

التهجير والإبادة الجماعية.. إسرائيل تحاول فرض "حلها النهائي" في غزة

انتصارت المقاومة

ساخرا، اعتبر مسعد أن "النصر" الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي هو ذبح عشرات الآلاف من المدنيين وعشرات الآلاف، وتشريد أكثر من مليونين آخرين".

وتابع:  "كما نجحت في تدمير المنازل والمباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمكتبات والمباني البلدية والكنائس والمساجد".

ومضى قائلا: "وعلى الرغم من كل المذابح والدمار الذي يلحق بالمدنيين، إلا أن إسرائيل فقدت سمعتها فيما يتعلق بالاستعداد العسكري في المستقبل المنظور".

وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مقابل نحو 240 فلسطينيا أطلق سراحهم الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

و"إحدى المفارقات الأكثر إثارة للاهتمام في الحرب الإسرائيلية الحالية"، كما أضاف مسعد، هي أن "المقاومة الفلسطينية، التي ليس لديها أي تجديد للأسلحة منذ ذلك التاريخ (اندلاع الحرب)، تواصل تحقيق انتصارات عسكرية ضد الغزاة الإسرائيليين".

وحتى الأربعاء، أقر جيش الاحتلال بمقتل 498 ضابطا وجنديا منذ اندلاع الحرب، بينهم 164 منذ بدء عملياته البرية في غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى إصابة ألفين و110 عسكريين.

وأردف مسعد أن "الإمبراطورية الأمريكية وفروعها في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة استمرت في إعادة تسليح إسرائيل منذ 8 أكتوبر دون توقف حتى تتمكن المستعمرة الاستيطانية من مواصلة حرب الإبادة الجماعية".

اقرأ أيضاً

محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.. الأمل في "العدل" وليس "الجنائية الدولية"؟

المصدر | جوزيف مسعد/ ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة جیش الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام

قال أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب في محافظة الإسكندرية، إن التصعيد العسكري الخطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف سكان القطاع اليوم بغارات جوية راح ضحيتها المئات وأدت إلى إصابة العشرات، سيكون له عواقب وخيمة على استقرار المنطقة، ويهدم كل جهود الوسطاء في إيجاد حلول لإنهاء هذه الحرب.

كسر الاحتلال للهدنة

وأضاف «حلمي» في بيان له، أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات استباحت دماء الأبرياء من أهالي قطاع غزة يعد جريمة كبرى بحق الإنسانية وكل ما يتعلق بمواثيق حقوق الإنسان في العالم، مما يزيد الوضع اشتعالا ويعمق الأزمة الإنسانية والوضع المأساوي داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أن كسر الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق الهدنة يعد تأكيدا واضحا وصريحا أمام العالم أن إسرائيل ليست دولة سلام، لكنها تسعى إلى ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني مستهدفة إبادته.

تدخل المجتمع الدولي

ودعا نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، منظمات المجتمع الدولي إلى القيام بدورها وأن يكون هناك تحرك سريع للضغط على إسرائيل بوقف هذه الأفعال التي لن تعود على الإقليم والمنطقة إلا بالخراب والدمار وعدم الاستقرار، وينذر بكارثة كبرى يصعب السيطرة عليها فيما بعد.

الرئيس السيسي وأمير الكويت: استئناف العدوان الإسرائيلي محاولة لجعل غزة غير قابلة للحياةأبو الغيط: استئناف العدوان على غزة عمل مجرد من الإنسانية وتحد للإرادة الدوليةمصر تدين استنئاف العدوان على غزة

وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة. 

وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.

كما طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: الإبادة الجماعية في غزة بين أدلّة لا تُنكر وصمت لا يُغتفر
  • المقررة الأممية الخاصة بفلسطين: أفعال إسرائيل بغزة ترقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين
  • الشورى اليمني يدين استئناف كيان الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة
  • برلماني: استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • الأورومتوسطي .. صمت المجتمع الدولي يمنح إسرائيل تفويضًا مطلقًا لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة
  • انهيار وقف إطلاق النار في غزة| وخبير: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لاستكمال الإبادة الجماعية
  • الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
  • حماس: الاحتلال المجرم يستأنف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا
  • حماس: إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار وتستأنف الإبادة الجماعية بغزة