شخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديمية وإعلامية يوجهون رسالة للمبعوث الأممي الى اليمن
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
وجهت بعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاكاديمية والاعلامية والاجتماعية رسالة إلى المبعوث الأممي الى اليمن السيد هانس غروندبرغ بمناسبة الاتفاق على خارطة طريق دعم مسار السلام التي باركتها كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والأردن والعراق والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجموعة السلام العربي وغيرهم،
جاء فيها مايلي:
صاحب السعادة السيد هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن المحترم
تحية طيبة وبعد،
تابعنا وتابع شعبنا وكافة القوى المتطلعة إلى السلام وإلى نجاح دوركم المحمود، في تحقيقه الجهود المخلصة التي بذلتموها بشأن السلام في اليمن والمنطقة منذ تعيينكم مبعوثاً خاصاً للأمين العام.
ونحن الموقعون وبقية القوى المحبة للسلام والمصالحة في اليمن نقدر هذه الجهود السياسية والإنسانية التي أدت للتوصل الى مشروع اتفاق أعلنتم عنه، وقد حظي كما جاء في بيانكم، بموافقة الشعب وكافة الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية. ومن إيجابيات ما أعلنتموه التأكيد على الوقف الدائم للحرب ودفع المرتبات وفتح المطارات والطرقات كخطوات ضرورية على طريق الحوار والحل الشامل والكامل لبناء نظام سياسي جمهوري تحكمه المؤسسات والقوانين ويخدم مصالح المواطنين.
وفي هذه اللحظة التاريخية نعبر عن شكرنا لقبول القوى اليمنية ما توصلتم إليه ولجهود قيادة سلطنة عمان وللمملكة العربية السعودية وقيادتها الذي سيؤدي إلى انفراج طال انتظاره وتحقيق السلام في اليمن والمنطقة.
إننا نأمل أن ينتقل هذا الاتفاق الى حيّز التنفيذ والتطبيق في أقرب وقت نظراً لما يعانيه شعبنا اليمني معيشياً وأمنياً وسياسياً وغير ذلك من الأمور المتعلقة بسيادة اليمن واستقلالها كمقدمات ضرورية للقطيعة مع الماضي. وفي الوقت نفسه نؤكد أن استقرار اليمن والمنطقة مترابطين وشرط لا غنى عنه لاستقرار المنطقة والعالم أجمع بحكم الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به اليمن في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي والقرن الإفريقي. إننا نرى فيما تحقق مصلحة أكيدة ليس لليمن وحده بل لجميع دول الإقليم والعالم. إن الطريق شاق وطويل ولكننا على ثقة بأن جهودكم وإخلاصكم سيذلل كل العقبات، ولكم منا التحية والتقدير
*السيد هانس غروندبرغ:*
نهنئكم ونبارك نجاح مساعيكم بالوصول لهذا الاتفاق الذي يعد انتصاراً لجهودكم وجهود دول المنطقة الداعمة للسلام، وكما أكدنا على الدوام أن الحل لا يأتي إلا عبر الاحتكام الى لغة الحوار بدلاً عن السلاح الذي لم يجلب غير المآسي والعذابات على اليمن وشعبه، لهذا فإن التوصل إلى هذا الاتفاق يعتبر انتصاراً لصوت الدبلوماسية والسلام على صوت الحرب والسلاح. وذلك يعكس إرادة الشعب ورغبته في السلام والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة، فهذه الحرب التي انهكت الشعب وأفقرت موارده لا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب.
ونؤكد على وجوب مشاركة كل القوى السياسية اليمنية وضرورة مشاركة المرأة والشباب في رسم خارطة الطريق الخاصة بتحقيق السلام وأن الحوار بين اليمنيين هو السبيل الوحيد لحل كافة مشاكلهم وخلافاتهم.
وقد آن لهذا الشعب أن ينعم بالأمان والاستقرار بعد كل الحروب والصراعات التي مر بها اليمن خلال العقود الأخيرة.
وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح لاستكمال مهمتكم السياسية والإنسانية العظيمة.
‐--------------------------
الموقعون:
1- علي ناصر محمد رئيس مجموعة السلام العربي
2- دولة الرئيس حيدر العطاس رئيس ورئيس مجلس وزراء سابق
3- عبد العزيز جباري نائب رئيس مجلس النواب
4- الاستاذ يحي العرشي وزير سابق
5- الدكتور عبد الله عوبل وزير الثقافة السابق
6- الدكتورة وهيبة فارع وزيرة سابقة
7- السفير علي محسن حميد
8- الأستاذ عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين
9- الشيخ علي عبد ربه القاضي عضو مجلس النواب
10- الشيخ نبيل الباشا عضو مجلس النواب
11-الشيخ عيسى بن سالم ياقوت شيخ مشايخ سقطرى
12- الدكتور علي عبد الكريم دبلوماسي والمستشار السابق للامين العام للجامعة العربية.
13- الأستاذ إنصاف مايو نائب رئيس الكتلة البرلمانية
14 - السفير حسين الفضلي
15- السفير محمد عمر بحاح
16- السفير فيصل ابوراس
17- المهندس خالد عبد الواحد نعمان ناشط سياسي وخبير اقتصادي
18- اللواء أحمد محمد قحطان المهري
19- البروفسور نزار غانم أستاذ جامعي في طب المجتمع وباحث
20- الاستاذ محبوب علي نقيب الصحفيين الاسبق
21- الأستاذ يحيى منصور ابو اصبع رئيس الحزب الاشتراكي
22- الاستاذ أحمد الحاج صحفي
23- الاستاذ منصور هائل صحفي
24- الاستاذ شفيع العبد وكيل وزارة
25- اللواء سعيد الحريري
26- اللواء عبد الرحمن الحليلي
27- الدكتور حمود العودي أستاذ جامعي وأكاديمي
28- الدكتور محمد يحي الشرفي عضو مجلس النواب
29- العقيد عبد الكريم السعدي كاتب سياسي ورئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية
30- السيدة نور محمد باعباد ناشطة بقضايا المرأة والسلام
31- الدكتور حسين الجنيد
32- الاستاذ أحمد مهيوب الصبري خبير مصرفي في البنك الزراعي
33- الاستاذ قاسم محسن حميد خبير تنموي في الصندوق الاجتماعي
34 -الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري
35- الاستاذ هاني علي سالم البيض دبلوماسي وكاتب سياسي.
36- الأستاذ حسن محمد زين نائب وزير سابق
37- الأستاذ صفوان حسن سلطان
38- عبد المجيد سعيد وحدين رئيس اللجنة التنفيذية (مؤتمر القاهرة ).
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من ذكريات مجلس الخاقانيمجازفة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر بطلها وجيه عباس
بقلم : د.محمد عيسى الخاقاني ..
اعتاد مجلس الخاقاني منذ تأسيسه في ٥/٣/١٩٨٩ أن يقيم احتفالية تلقى فيها الكلمات والقصائد في ذكرى مولد وأستشهاد الإمام الحسين عليه السلام…
في عام ١٩٩٩ صادف العاشر من محرم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في السادس والعشرين من شهر نيسان الميلادي، ذلك الشهر الدامي الذي أعدم فيه السيد الشهيد محمد باقر الصدر
شارك الشاعر الأستاذ وجيه عباس بقصيدة حسينية الروح، صدرية المعنى والقلب
وألقاها بحماسة شديدة ، لاقت استحسان من استوعبها، فطلب الحضور استعادة أبياتها لأكثر من مرة، حتى ان مطلع القصيدة أستعيد ست مرات…
خشى بعض الأحبة على الأستاذ وجيه عباس…
بعد أيام كنا في مكتبي في الوزيرية وحضر العلامة الدكتور حسين علي محفوظ
وحمد الله على سلامة الأستاذ وجيه عباس… وقال سيدنا كنا خائفين عليك.
القصيدة
الحسين الشاهد
“الى الشهيد الاول محمد باقر الصدر اعلى الله مقامه”عَبَقٌ ثراك وفجرُ يومِكَ آتِ
يابن التُقى والصومِ والصلواتِ
ياأيها النبأ العظيمُ مُنَزَّلاً
متشابهاً في محكمِ الآياتِ
لم ينسخ المدنيُّ منها آيةً
نزلتْ به في مكة ومناةِ
ومقلَّباً في الساجدين كأنَّما
يتوارثون دماكَ في الظُلماتِ
ما للدموعِ إذا ذُكرتَ تدافعتْ
مُقلٌ اباحت سُنَّةَ العَبراتِ
أُترى تبثُّكَ ماتضمُّ على الجوى
من جمرِ نفسي أو توقُّدِ ذاتي
لمصابِ آلِ مَحمَّدٍ فكأنَّما
همٌّ عليها رائحٌ أو آتي
يا أيها الجدث الدفين مُصفَّداً
خوفَ انبعاثِ الروحِ في الحفراتِ
وَمُحرَّقاً نطقَ اللهيبُ بوجهِهِ
سورَ اللظى فأبانَ بالوجناتِ
ومواسياً أَلمَ الخليلِ بنارِهِ
وبقيدِ معصمِهِ لذي الثفناتِ
أَيضرُّ لو حرقوا كريمتَكَ التي
ذلَّتْ لخالقِها بكلِّ صلاةِ
من لم يزدها الذلُّ إلا عزةً
والمجدُ غير تواضعِ الساداتِ
أو يقتلوك ليخرجوكَ ضلالةً
أو يثبتوكَ على هِنٍ وَهِناتِ
أو رامَ باغٍ أن يذلَّ عمامةً
سمقتٍ بذلَّتِها على الراياتِ
هرعتْ إلى ذلِّ السجود تأسياً
إنْ تلقَ قبلَكَ ذلَّةَ السجداتِ
ومضرَّجاتٍ بالدماءِ ثيابُها
وعفافُها وقفٌ على الحرماتِ
برزتْ إليكَ من الخدورِ فواطمٌ
وجفونُها سكرى من العبراتِ
ولها بربّات الحجال مناسكٌ
في الحجِّ مزدلفٌ من الجمراتِ
ألقتْ بمدرجةِ الجراحِ جراحَها
سفرينِ سفرَ دمٍ وسفرَ حياةِ
وضجيعِ قبرِكَ مثلما امتزجتٰ بها
من قبل روحُكَ في دمٍ أشتاتِ
زعموا بحرقِهم اللحى أن يطفئوا
من وجهِكَ المصباحَ في المشكاةِ
للّهِ صبرُك والسجودُ نوافلٌ
للطالبين فرائضَ الصلواتِ
ماشلَّ عضدَكَ عاكفون كأنَّهم
عكفوا على العزّى بها ومناةِ
نبذوا كتابَ الله خلفَ ظهورهِم
وتتبعوا الأهواءَ والشبهاتِ
لوكنت حاضرَهم نظرتَ جدودَهم
ورأيتَ قتّاليك بالقسماتِ
ورأيتَ فاطمةً غداة تفرَّقوا
نشرتْ ذؤابتها على عرفاتِ
وعلى يديها من بنيها إثرةٌ
كفاّن للعباسِ في الغرباتِ
يتوسدان رضيعَ نحرِك مضغةً
علقتْ مرارُتها بكل لهاةِ
ومجزَّرين بكربلاء كأنَّهم
كالأضحيات يلغنَ بالغمراتِ
ونظرتَ مسبيين دون ركابِهم
تحدو السياطُ بإثرةِ الخطواتِ
وَمُنيتَ فيمن لودعوتَ خيارَهم
جعلوا التقيَّةَ بلغةَ الدعواتِ
ولئن أمرتَ تثاقلوا فكأنَّما
ضُربتْ عليهم ذلَّةُ الأمواتِ
ووقفتَ حين تنكَّبوا فإذا امترى
خطبٌ أبنتَ لهم سبيلَ نجاةِ
سورٌ وآياتٌ بها وصحائفٌ
لم تبد في الإنجيل والتوراةِ
خافوكَ للدنيا وكنتَ لدينِهم
أخشى عليهم زلَّةَ العثراتِ
إذ يتَّقونكَ أن تنالَ مُحلَّلاً
قد حرَّموهُ عليكَ بالشبهاتِ
أو يمكرونَ لتركنَّنَ إليهُمُ
طمعاً بملكٍ زائلٍ وهباتِ
ماكان أحوجهم لذاك وحسبُهم
بغناكَ عن دنياهُمُ بتقاةِ
وفدوا عليك بجمعِهم وبكفرِهم
ووقفتَ تُرهبُهم بغيرِ عِداةِ
وسعوا كما طافَ الحجيجُ بمكةٍ
طوفَ المسيء بحرمةِ العرصاتِ
وغدوتَ محتسباً وأنت رهينُهم
حُرَماً يُطَوَّفُ فيهِ بالبركاتِ
ووقفتَ لم ترهبك فيهم كثرةٌ
حشدوا الحتوفَ عليك بالطرقاتِ
ونجوتَ لو رمتَ الحياةَ تقيَّةً
من دونما إثم ولا إعناتِ
لكن رأيتَ الخلدَ فيها لم يزلْ
دونَ الشهادةِ أرفعَ الدرجاتَ
ان ليس يعطى من أحب بقاءه
من لم يزلْ في الموتِ رهنَ شتاتِ
أثبتَّ عاجلَها وقلتَ لها اعزبي
كتبت عام 1999
user