بهجت العبيدي: لا احتفالات بالعام الجديد بالنمسا تضامنًا مع غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن العام الجديد ٢٠٢٤ يأتي وأهل غزة يعانون معاناة قاسية بسبب آلة الحرب الإسرائيلية التي تنزل تقتيلا وجرحا وهدما في أبناء قطاع غزة ومستشفياتها ومدارسها ومنازلها، فتزهق الأرواح وتصيب الأجساد وتهدم المباني وتشرد المسالمين الآمنين من أهل غزة.
وأضاف بهجت العبيدي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن أحداث غزة وما يتعرض له القطاع وما تقترفه الأيادي الصهيونية الآثمة من جرائم إنما هي دليل إدانة للإنسانية جمعاء وخاصة للدول الكبرى التي لا تضرب على يد المعتدين الآثمين بل تبارك هذه الجرائم البشعة وتلك الاعتداءات الخسيسة وتقف في صف المجرم الأثيم وتغض الطرف عن جرائمه التي تفوق جرائم الحرب في مشهد عبثي يؤكد موت الإنسانية على مذبح المصالح السياسية.
وأكد العبيدي أن العام الجديد ٢٠٢٤ يأتي والحزن يعتصر قلب كل عربي ومسلم بل وكل شخص يحمل بين جنباته قلبا ينبض بالقيم الإنسانية في كل بقاع العالم، وأنه نتيجة لهذه الاعتداءات الصهيونية البربرية فإن أبناء الجاليات المصرية في الخارج وفي مقدمتهم أبناء الجالية المصرية في النمسا يرفضون الاحتفال بالعام الجديد تضامنا مع أهل غزة وحدادا على الشهداء الأبرياء الذين طالتهم يد الخسة والغدر الصهيونية.
وطالب مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج كل المنظمات الإنسانية في العالم كله بمنع الاحتفالات بالعام الجديد، في رسالة واضحة لرفض الإجرام الوحشي الإسرائيلي، كما طالب المجتمع الدولي بالوقوف صفا واحدا ضد جرائم الحرب الإسرائيلية وإعلاء القيم الإنسانية الرافضة لكل عدوان على الأرواح أو الممتلكات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النمسا أهل غزة الحرب الاسرائيلية أحداث غزة غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
في خطوة تصعيدية جديدة، ضمن الحرب المستمرة في قطاع غزة، قررت إسرائيل قطع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع، وذلك في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.
يأتي القرار الذي أعلنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في سياق تشديد الحصار الإسرائيلي على غزة، بعد قطع الإمدادات الإنسانية عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
صرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مساء الأحد، في بيان متلفز، قائلاً: “سوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة في 'اليوم التالي' بعد انتهاء الحرب”.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من وقف إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية عن القطاع، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
من المتوقع أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، خاصة فيما يتعلق بتشغيل محطات تحلية المياه الضرورية لإنتاج مياه الشرب النظيفة، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة صحية كارثية.
كما لم تستبعد الحكومة الإسرائيلية قطع إمدادات المياه عن القطاع، ما يهدد بزيادة معاناة السكان.
ردود الفعل الفلسطينية والدوليةأدانت حركة حماس القرار الإسرائيلي، واعتبرته جزءًا من سياسة العقاب الجماعي المفروضة على غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس: "إعلان قطع الكهرباء عن غزة هو إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهلنا في القطاع، التي بدأها الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة".
وأضاف الرشق أن هذه القرارات الإسرائيلية، التي تشمل “قطع الكهرباء، إغلاق المعابر، وقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا”، تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جهته، انتقد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، الإجراءات الإسرائيلية، معتبرًا أن “أي منع لدخول الإمدادات الضرورية للمدنيين قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي”.
تداعيات الحرب واستمرار المفاوضاتيأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقتٍ تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة.
وكانت حماس قد اختتمت جولة من المحادثات مع الوسطاء المصريين دون التوصل إلى اتفاق، لكنها أكدت استعدادها لبدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تتضمن:
- إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
- التوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب بشكل نهائي.
وبحسب تقارير، تحتجز حماس 24 رهينة على قيد الحياة، إلى جانب جثث 35 رهينة آخرين. وتتهم الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولاً فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية” على حساب حياة الرهائن، ودون اكتراث بمطالب عائلاتهم.
مستقبل غزة بعد الحربفي سياق البحث عن حلول مستقبلية، جددت حركة حماس دعمها لمقترح تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة، لحين إجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية.
ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة تحت مظلة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
إلا أن إسرائيل رفضت أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، ولم تطرح حتى الآن بديلاً واضحًا لكيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، مما يترك مستقبل الحكم في غزة مجهولًا وسط تصاعد التوترات والمخاوف من استمرار المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.