قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي هي قيمة الخسائر في فلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر الماضي، نتيجة توقف شبه تام في عجلة الإنتاج لقطاع غزة، وتداعياتها على الضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين، بما يعادل حوالي 25 مليون دولار أميركي يوميًا، باستثناء الخسائر المباشرة في الممتلكات والأصول .

 

فلسطين ترحب بالمبادرة المصرية المعدلة لوقف إطلاق النار فى غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلي 21 ألفا و110 شهداء


وأوضح "الإحصاء"الفلسطيني ، في تقرير رسمي ، أن العدد المقدر لمنشآت القطاع الخاص في فلسطين عام 2023 يبلغ حوالي 176 ألف منشأة، موزعة بواقع 56 ألف منشأة في قطاع غزة، و120 ألف منشأة في الضفة الغربية . 


ويشكل قطاع التجارة الداخلية النسبة الأكبر في قطاع غزة، حيث يشكل حوالي 56% من إجمالي المنشآت، يليه قطاع الخدمات بنسبة 30%، فيما بلغت نسبة قطاع الصناعة حوالي 10%، أما باقي الأنشطة الاقتصادية (الإنشاءات، والنقل والتخزين، والمعلومات والاتصالات، المالية والتأمين) فتشكل 4% من إجمالي عدد المنشآت. 
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 29% من منشآت الضفة الغربية تأثر إنتاجها بالتراجع، أو توقف عن الإنتاج بواقع 35 ألف منشأة، فيما توقفت معظم منشآت قطاع غزة لممارسة نشاطها الاقتصادي، نتيجة الدمار الجزئي أو الكلي في المنشآت، إضافة إلى استمرار العدوان، لما يزيد على شهرين في القطاع، ليبلغ إجمالي عدد المنشآت التي توقفت عن الإنتاج، أو تراجع إنتاجها أكثر من 80 ألف منشأة في فلسطين. 
ويبلغ عدد العاملين المقدر في فلسطين عام 2023 حوالي 522 ألف عامل (349 ألف عامل في الضفة الغربية، 173 ألف عامل في قطاع غزة)، أما بالنسبة إلى التوزيع النسبي للأنشطة الاقتصادية فإن نشاط التجارة الداخلية في قطاع غزة يساهم بالنسبة الأكبر في التشغيل بنسبة وصلت إلى 45.5% من المجموع الكلي للعاملين، يليه نشاط الخدمات بنسبة 38.1%، بينما يساهم نشاط الصناعة بنسبة 11.1%، تليها أنشطة الإنشاءات بنسبة 1.7%، وأنشطة المعلومات والاتصالات بنسبة 1.5%، وأنشطة النقل والتخزين بنسبة 1.2%، وأنشطة المالية والتأمين بنسبة 0.9%. ونتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة توقف ما يقارب 89% من إجمالي العاملين في قطاع غزة عن العمل. 
ومن المؤكد أنه خلال الأعوام السابقة شهد الاقتصاد الفلسطيني ركوداً وخصوصا في قطاع غزة، بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة التي شهدها القطاع عبر السنوات السابقة، بالإضافة إلى الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ولكن لا شك في أن هذا العدوان ليس كسابقه، لما يشمله من تدمير ممنهج لكل وسائل الحياة بجميع قطاعاتها، ما أدى إلى شلل في حركة الاقتصاد في القطاع كاملا وخصوصاً بعد تدمير العديد من المنشآت الاقتصادية، التي لا يمكن حصرها حتى اللحظة، بسبب القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة.
ومن المؤكد أن هناك تدميرا كاملا للحياة الاقتصادية لجميع القطاعات في قطاع غزة، حيث يعمل بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 14% خلال شهري العدوان، علماً أن هذه النسبة تشكلت من القطاعات الحيوية التي لم تتوقف بشكل تام خلال العدوان، وتتمثل في القطاع الصحي والمخابز وجزء من قطاع التجارة الداخلية لسد احتياجات الناس من الغذاء والدواء.
وهذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضاً وإن كان بشكل أقل، فقد كان لأثر العدوان على غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية التي تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة وتقطيع التواصل بين المحافظات، وعرقلة وصول البضائع من الخارج، ومنع وصول الفلسطينيين من مناطق 48 إلى مدن الضفة، والعمال للعمل داخل أراضي عام 48.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج القطاعات الاقتصادية في الضفة الغربية خلال شهري العدوان الإسرائيلي قد فقد ما نسبته 40% من إنتاجه مقارنة بالمعدل الطبيعي للإنتاج خلال شهرين بخسارة تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار أمريكي، مقابل أن قطاع غزة خسر ما نسبته 86% من إنتاجه الطبيعي خلال شهري العدوان على غزة أي بما يعادل 407 ملايين دولار أمريكي، وهو ما سينعكس سلباً على الإيرادات العامة في فلسطين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجهاز المركزي للاحصاء فلسطين قطاع غزة القطاع الخاص التجارة الداخلية الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوعين..ارتفاع أسعار الذهب العالمية بنسبة 1%

شهدت الأسواق العالمية، ارتفاع سعر الذهب أكثر من 1%  عن الأسابيع السابقة، والمجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي”، كان يراهن أن ينخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وفقا للبيانات الأمريكية التي صدرت في الآونة الأخيرة إلي تباطؤ سوق العمل.

أرتفاع أسعار الذهب العالمية

وصل الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلي 2362.32 دولار للأوقية “الأونصة”، أمس الأربعاء، وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7 % مسجلة 2372.40 دولار للأوقية.

 

ارتفع عدد المسجلين على قوائم البطالة إلي أعلي مستوي خلال عامين ونصف بنهاية يونيو، كما زادت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأمريكية المقدمة للمرة الأولي الأسبوع الماضي،  بما يتوافق مع التباطؤ التدريجي في سوق العمل.

وفي وقت سابق أعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن شراء الذهب في شهر مايو الماضي، لينهي بذلك سلسلة من المشتريات استمرت لمدة 18 شهرًا متتاليًا، ومع ذلك فقد وجدت دراسة أجراها مجلس الذهب العالمي أن المزيد من البنوك المركزية قد تزيد احتياطاتها من الذهب في غضون 12 شهرا.

بالرغم من التهديد الذي يواجه الذهب بشأن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، إلا أنه استطاع خلال شهر يونيو البقاء معتدل في تداولاته ولم يستسلم إلى انهيار السعر ليبقى حتى الآن متماسك فوق المستوى 2300 دولار للأونصة.

مقالات مشابهة

  • 1.4 مليار دولار .. قيمة العملات المشفرة المسروقة بالنصف الأول لـ2024
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية
  • مبيعات المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار خلال أسبوع
  • (34.7) مليار دولار قيمة مشاريع المقاولات التركية التي نفذت في العراق
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • إيران ترفع أكبر علم لفلسطين في العالم بحضور وفد من عوائل شهداء معركة “طوفان الأقصى”
  • تقرير دولي: مصر تستحوذ على 12% من إجمالي قيمة المشروعات في الشرق الأوسط
  • خلال أسبوعين..ارتفاع أسعار الذهب العالمية بنسبة 1%
  • تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»