إسرائيل تفقد 25% من لواء الجولاني.. جيش الاحتلال في مأزق وهذه سيناريوهات الحرب
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
دخلت الحرب بين اسرائيل وحماس شهرها الثالث ، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، فضلا عن وجود الالاف من المصابين والجرحى بحسب السلطات الفلسطينية في قطاع غزة.
لواء جولانيأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية، إقالة قائد الكتيبة 51 في لواء جولاني، بعد تعريض جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة للخطر، وفق تعبير القناة.
وقد تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع فيديو لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي من لواء جولاني، الذي يُطلق عليه كتيبة نخبة النخبة للجيش الإسرائيلي وهم يغنون فرحًا بخروجهم أحياء من قطاع غزة.
وتعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية، إلى خسائر فادحة خلال العمليات العسكرية البرية في منطقة حي الشجاعية بقطاع غزة، فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية، قتل العديد من الجنود الإسرائيليين.
وقالت الفصائل في بيان سابق، إن مقاتليها هاجمو منزلا يتحصن به عدد من الجنود الإسرائيليين وقتلوا 6 منهم وأصابوا آخرين، واستهدفوا قوة إسرائيلية خاصة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بعبوات "الشواظ" والرشاشات الثقيلة وقتلوا 11 جنديا وفجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة الإسناد التابعة لها والمكونة من 8 جنود.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن هناك نحو 200 ألف إسرائيلي تركوا منازلهم بسبب الإحساس بالخطر بعد 7 أكتوبر، وهذا لم يحدث في تاريخ إسرائيل، ولذلك قرروا القضاء على المقاومة، لكن اكتشفوا استحالة ذلك.
وأضاف ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية، أن التجربة أثبتت أن الحرب لن تمكن إسرائيل من تحرير المحتجزين لدى المقاومة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الجمهور الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لإطلاق سراح المحتجزين، ولم يطرح نتنياهو أي خطة أمامهم لإعادة المحتجزين، في الوقت نفسه إسرائيل تعتبر جيشًا أقيمت حوله دوله، فأصبح هذا الجيش أمام الإسرائيليين مهزوما من هواة لم يدخل أحدهم كلية حرب، مواطنين دربوا أنفسهم.
وأشار إلى أن هذه الحرب الآن في غزة تعتبر ثاني أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ 1948، ولا أظن أن المجتمع الإسرائيلي نفسه سيتحمل حربا بهذه الطول، وسيظغط لإنهاء حالة الحرب.
وأكد إن إسرائيل أصبحت في وضع صعب جدًا، وانكشف ضعفها بعد اختطاف مواطنيها من أرضها، وبدأ الإعلام العبري يتحدث عن خوض حرب استنزاف ضد المقاومة، وهذا اعتراف ضمني بضعف إسرائيل.
وأوضح أن المفاجأة في 7 أكتوبر مازالت مسيطرة على الإسرائيليين حتى الآن، وذكر نتنياهو أن الصراع اليوم أصبح يتعلق بوجود إسرائيل وليس بحدودها، بخاصة بعد أن فقدت إسرائيل 25% من لواء جولاني، وهو نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهو رقم ضخم جدا لخسائر في لواء على هذا القدر من التدريب والتجهيز
خسارة كبيرة لاسرائيلفي هذا الصدد قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، إن فيما يخص فقد جيش الاحتلال نحو 25% ، فإن وحدة لواء جولاني اصبح بها مشكلة كبيرة للغاية نتيجة مقتل قائد الوحدة ثم نائبه ثم 40 جندي من هذه الوحدة ، في حين أن الوحدة في جيش الاحتلال تصل إلى حوالي 900-1000 جندي.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن الالوية التي تعمل في قطاع غزة تقريبا 7 الوية، حيث اصيبت لواء الجولاني بضربة ، ولواء نحل بضربة ولا ننسى ان جيش الاحتلال استدعى ما بين نظامي واحتياطي اي قرابة ٥٠٠ مئة الف ممن يعملون في غزة، ويقدروا بعشرين الف لديهم مقدرة على مواصلة الحرب.
وتابع : الاثمان ليست في القتلى ، الاثمان في الجرحى و من لا يريدوا ان يعودوا الى غزة ليصبح العدد كبير، وعندما يخسر الاسرائيلين هذا العدد ما بين قتيل وجريح ويصلوا إلى خمسة الاف وست الاف فهو عدد كبير بالنسبة لهم لانهم لم يخسروا ذلك العدد في حروب خاضوها مع دول كبيرة.
وقد تأسس اللواء في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل قيام دولة إسرائيل، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.
وهو أول الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.
وينظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته وخاصة "إيغوز" يخضون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.
ويضم اللواء في صفوفه آلاف الجنود، ويتميز جنود اللواء بارتداء القبعات البنية اللون
ولهذا اللواء رمز هو شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر، ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون.
وتمركز قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا و نهاريا.
وكان عناصر اللواء ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال ومجندون من مناطق أخرى.
بسبب معارك الشجاعية.. إقالة قائد الكتيبة 51 من لواء جولاني للاحتلال الإسرائيلي هروبًا من جحيم المقاومة|محلل سياسي يكشف أسباب انسحاب لواء جولاني من غزةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل جولاني لواء جولاني غزة الجيش الإسرائيلي جیش الاحتلال لواء جولانی من لواء
إقرأ أيضاً:
خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن لواء غولاني، الذي يضم نخبة جنود جيش الاحتلال، خسر 110 من عناصره منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الآن، وهي الحصيلة الأعلى ضمن ألوية المشاة.
وجاء في تقرير أعده المراسل العسكري للصحيفة غابي أشكنازي، الذي سلط الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدها لواء غولاني خلال الحرب، أن الخسائر تعد نتيجة مباشرة للفوضى العسكرية وانعدام الانضباط داخل اللواء، مما أثر على قدرته على تنفيذ مهامه القتالية بشكل فعال.
وفي مقابلات المراسل مع عدد من الضباط الذين شاركوا في العمليات القتالية في الجبهة الشمالية وفي قطاع غزة، أشاروا إلى أن هناك إخلالات كبيرة تتعلق بانعدام الانضباط والافتقار للتنسيق الجيّد في صفوف لواء غولاني.
وطالب ضابط شارك في المعارك الأخيرة قائد القيادة الشمالية بأن يتخذ إجراء حازما ضد قائد لواء غولاني، لأن اللواء تكبد خسائر ضخمة، بما في ذلك مقتل 110 من عناصره، مثيرا العديد من الأسئلة حول مدى فعالية القيادة والتدريب داخل هذا اللواء.
وأشار الضابط إلى أن هذه الخسائر غير مبررة، وأن هناك شيئا "غير صحيح" في طريقة تعامل قيادة اللواء مع العمليات العسكرية، مستندا إلى كمين حزب الله الأخير الذي قتل فيه جندي في حين أصيب قائد سرية بجروح بالغة، ورئيس أركان اللواء برتبة عقيد بجروح متوسطة.
ومن أبرز الأخطاء التي أشار إليها التقرير هو قرار رئيس أركان اللواء بشن عملية عسكرية لاستكشاف "قلعة" في منطقة القتال من دون الحصول على تصريح من القيادة العسكرية، إذ اعتبر الكاتب أن "هذا القرار لم يكن مدروسا وأدى إلى تعرض الجنود للقتل في ظروف غير مأمونة. هذه الأخطاء العملياتية تكشف عن مشكلة هيكلية في لواء غولاني، وهي أن هناك غيابا للانضباط في اتخاذ القرارات العسكرية".
ناقوس الخطرويشير تقرير المراسل العسكري إلى أن أكثر ما يثير القلق هو العدد الكبير من الضحايا الذي تكبده لواء غولاني في هذه الحرب مقارنة مع ألوية المشاة الأخرى (المظليين، وناحال، وغفعاتي، وكفير)، معتبرا إياها "إشارة حمراء يجب أن تستدعي اهتمام القيادة العليا في الجيش".
وتجاهل الكاتب في الوقت نفسه الأسباب المهمة لفداحة خسائر هذا اللواء وهو شراسة المقاومة في غزة ولبنان، واتباعها تكتيكات تجر الجنود إلى فخاخ معدة سلفا، وذلك حسب شهادات محللين عسكريين.
وتساءل الضابط الذي شارك في القتال قائلا "هل يتساءل قائد القيادة الشمالية، أو قائد الفرقة، أو رئيس الأركان عن أسباب هذه الفجوة في الإصابات"، وأكد أن كل الألوية تقاتل في الظروف نفسها، لكن هذا العدد الكبير من الضحايا يثير الشكوك حول وجود خلل في قيادة اللواء أو في طريقة تنفيذ العمليات.
مقاتل من لواء غولاني خلال مناورات سابقة (الفرنسية) "غير مفهوم"وفي سياق متصل، تطرق التقرير إلى حادث آخر وصفه بـ"غير المفهوم" وقع في منطقة قتال، حيث تم إدخال مدني (عالم آثار إسرائيلي) إلى المنطقة في وقت كان يجب على الجيش تجنب أي وجود غير عسكري.
وتساءل التقرير إذا كان هذا التدخل المدني قد يكون جزءا من عملية سياسية تهدف إلى تعزيز الاستيطان في جنوب لبنان. هذه الفرضية أثارت الشكوك حول إذا ما كانت هناك دوافع سياسية وراء بعض التحركات العسكرية، وهو ما يتطلب تحقيقا دقيقا.
ويرى معد التقرير أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق قائد لواء غولاني، بل تمتد لتشمل قيادة الجيش العليا، وعلى رأسها رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين، حيث كان "من المفترض أن يتخذ هؤلاء القادة خطوات سريعة للحفاظ على الانضباط داخل اللواء، وضمان التنسيق بين جميع الوحدات. وكان يجب عليهم أيضًا اتخاذ تدابير عاجلة لتجنب مزيد من الخسائر المدمرة".
وأضاف التقرير أن مسألة الانضباط العسكري لا ينبغي أن تقتصر على تصحيح الأخطاء الصغيرة، بل يجب أن تشمل مراجعة شاملة لكيفية اتخاذ القرارات في ظل الحروب الكبرى، وضمان عدم تكرار الأخطاء الميدانية التي أودت بحياة عديد من الجنود.
وفي الختام، دعا التقرير إلى إجراء تحقيقات فورية لمعرفة أسباب الفوضى في لواء غولاني، والبحث في دور القيادة العسكرية في تدهور الوضع داخل اللواء.