الأرصاد يتوقع طقسا شديد البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر طقساً بارداً إلى بارد نسبياً في عدد من المحافظات واضطراب البحر نتيجة الرياح النشطة خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وفي التفاصيل، قال المركز في نشرته الجوية اليوم الأربعاء، إنه يتوقع طقساً بارداً في صعدة، عمران، صنعاء، ذمار والبيضاء، إب والضالع.
وأوضح أنه قد يكون بارداً نسبياً إلى بارد في مرتفعات تعز، لحج، أبين، شبوة وهضبة حضرموت وغرب مأرب أثناء الليل والصباح الباكر.
ولفت المركز إلى احتمال هبوب رياح نشطة إلى قوية تتراوح سرعتها بين 15- 27 عقدة في الساحل الغربي ومدخل باب المندب وغرب خليج عدن.
كما نبه كبار السن والأطفال والمرضى والعاملين أثناء الليل والصباح الباكر إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من الأجواء الباردة.
ونبه مرتادي البحر والصيادين جنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب وغرب خليج عدن من اضطراب البحر وارتفاع الموج.
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: اليمن حضرموت ذمار شبوة صعدة صنعاء طقس عدن عمران مارب
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.