الخارجية الفلسطينية: الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي يدفعان أثمانا باهظة لتحريض نتنياهو المتواصل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء من المخاطر الكارثية لحملات التحريض العنصرية وفتاوى الحاخامات الإسرائيليين المتطرفين حول تبرير قتل الفلسطينيين.
تطورات الحرب على غزة وتداعياتها الإقليمية والعالمية في يومها الـ82..لحظة بلحظةوأضافت الوزارة "أن فتاوى الحاخامات بهذا الصدد والتي تجتاح المؤسسات الإسرائيلية السياسية والعسكرية، هي امتداد لحملات التحريض البشعة التي بدأها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ صعوده غلى الحكم عام 2009، ومحاولات حكوماته المتعاقبة إنكار حقوق الفلسطينيين والتعامل معهم كـ (مقيمين على أرض ليست لهم) تكريسا للأيديولوجية اليمينية المتطرفة التي يؤمن بها وتسيطر حاليا على مفاصل الحكم في إسرائيل".
وترى الوزارة أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة برمتها يدفعون أثمانا باهظة لتلك الأيديولوجية الظلامية المتطرفة التي يواصل نتنياهو تسويقها لتحقيق أهداف استعمارية عنصرية، ترتكز بشكل أساسي على الهروب الدائم من أية استحقاقات لحل الصراع، وبحثه المستمر والممنهج عن آليات لإدارته وتقويض الاتفاقيات الموقعة والانقلاب الدائم عليها، بالإضافة للمحاولات المتواصلة لـ (تقزيم) الصراع والقفز عنه وتفتيته ووضعه على "هامش" المعادلات الإقليمية التي يعمل على إنشائها كطرق التفافية وأبواب هروب من حل القضية الفلسطينية".
وأضافت :"إن حكومات نتنياهو المتعاقبة ومن خلال إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، استبدلت حل الدولتين بدوامة من الصراع والعنف، وحولتها إلى مجرد رؤية دون مضمون أو رصيد عملي يمكن ترجمته إلى واقع ملموس وحقيقي، في توافق مفضوح مع رؤية اليمين وأيديولوجيته، وهو ما اعترف به نتنياهو بشكل صريح وواضح متفاخرا بأنه المخرب الأول لحل الدولتين والمعطل لأية حلول سياسية تفاوضية للصراع".
وأكدت أن معاداة نتنياهو للسلام حولت معاناة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقود لتغذية رهاناته على شطب القضية الفلسطينية والقفز عنها، واستبدالها بدوامة من العنف والحروب المتواصلة، ونشر ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية".
كما حذرت من إمعان نتنياهو في إفشال المواقف الدولية المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإحباط أية جهود حقيقية مبذولة من أجل وضع الصراع على مسار الحلول السياسية.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالاستجابة لطموحات الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وضمان حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الليكود سرايا القدس طوفان الأقصى كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
خارجية «حماة الوطن»: العدالة الدولية تنتصر للشعب الفلسطيني بقرارات تاريخية ضد نتنياهو وجالانت
أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بموقف المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس تحولا نوعيا في مسار العدالة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، معتبرا أن هذه القرارات بمثابة تأكيد على أن كل من يرتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، لن يفلت من العقاب.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن في بيان له، أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين العزل، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وفرض حصار خانق، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة ترجمة هذه القرارات إلى إجراءات حقيقية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما تتبنى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل، يستند إلى احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه المذكرات تعد خطوة أولى على طريق إنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين.
ودعا أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القرارات التاريخية، من خلال دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار الزهار، إلى أن اللحظة الراهنة تتطلب مزيدا من التكاتف العربي والإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مع التأكيد على أهمية دور المنظمات الحقوقية في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، والتي كانت الأساس في صدور هذه القرارات.