أبوظبي (الاتحاد)

شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين مشروع تطوير المرافق والخدمات الأساسية في ميناء تانيت للصيد في موريتانيا، إضافة إلى إنشاء مصنع للثلج يسهم في حفظ الأسماك وتبريدها ورفع القدرة التصديرية لها، بقيمة تبلغ حوالي 24 مليون درهم، ما يعادل (6.5 مليون دولار أميركي). كما أشرفت شركة تالك للاستثمار الإماراتية المهتمة بالاستثمار في أفريقيا وأميركا اللاتينية، على تنفيذ أعمال المشروع.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتنمية» يستضيف اجتماع مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية ميغيل دياز كانيل رئيس كوبا لـ«الاتحاد»: علاقاتنا مع الإمارات تدخل مرحلة جديدة.. وطموحاتنا مشتركة

ودشن المشروع فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بحضور حمد غانم حمد المهيري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في موريتانيا، وعدد من المسؤولين.
وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يأتي تدشين مشروع تطوير ميناء تانيت للصيد في موريتانيا لرفع كفاءة العمليات التشغيلية والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للصيادين وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز قدرهم للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، كما يساهم إنشاء مصنع الثلج في الحفاظ على الإنتاج ورفع الطاقة التصديرية، مما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في موريتانيا».
وأضاف، أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تمويل عدة مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة، في موريتانيا، كالصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن تمويلات الصندوق في القطاعات الاستراتيجية ساهمت في توفير فرص عمل للسكان في مختلف المناطق في موريتانيا.
من جانبه، قال مختار الحسيني لام، وزير الصيد والاقتصاد البحري: إن التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تطوير مرافق ميناء تانيت والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيه، موضحاً أن هذه الإنجاز مكن الميناء من استقبال أكثر من 60 سفينة شهرياً، بمعدل تفريغ سنوي لكمية تناهز 20 ألف طن، من السمك على مستوى الصيد الصناعي، وكمية معتبرة من إنتاج الصيد التقليدي.
وأشار إلى خطة تطوير الميناء تستهدف تعزيز دمج القطاع في نسيج الاقتصاد الوطني، وتشغيل الشباب وزيادة مداخيل ميزانية الدولة، وتعزيز الأمن الغذائي بتعميم توفير السمك على كافة عواصم المقاطعات وتطوير الصيد القاري وزراعة الأسماك.
وتشكل الثروة السمكية مورداً رئيسياً هاماً لشريان الاقتصاد الموريتاني، وتستحوذ الأسماك على نحو 58% من الصادرات، ويساهم قطاع الصيد بما نسبته 8% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يبلغ معدل الصادرات الموريتانية من الأسماك حوالي 900 ألف طن سنوياً. 
وتبلغ القدرة الاستيعابية لميناء تانيت للصيد ما يقارب 400 زورق صغير أو متوسط الحجم، وتعد مهنة الصيد رافداً استراتيجياً للاقتصاد، حيث يوفر القطاع 260 ألف فرصة عمل، من بينها 66 ألف فرصة عمل مباشرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق أبوظبي للتنمية صندوق أبوظبی للتنمیة فی موریتانیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب، بين كل من الهيئة العامة لميناء الإسكندرية التابعة لوزارة النقل، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مع تحالف شركة ديمي هايبورت إنرجى إن في البلجيكية.

جاء ذلك، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير النقل، وفالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة.

ووقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، واللواء نهاد شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وجيوسيبي ستيفاني، المدير العام لشركة ديمي هايبورت إنرجي إن في.

التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى

وأوضح وزير النقل أن التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى للمشروع تبلغ 3  مليارات يورو، وسيتم تمويلها بالكامل بمعرفة الشركة لتصل التكلفة الاستثمارية للمشروع ككل إلى 24 مليار يورو لمراحل المشروع الثلاث، ويعتبر المشروع ضمن المشروعات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، كما يأتي في إطار خطط وزارة النقل لتوفير ما يصل إلى 2 مليون طن سنويًا وقود أخضر بما يوفر الاحتياجات الأساسية لدول الاتحاد الأوروبي من الطاقة، وهو ما يبرز مكانة الدولة المصرية كما يحقق المصالح المشتركة مع دولة بلجيكا كونها تمتلك ميناء من أهم المواني بالقارة الأوروبية، والذي سيتصل بشكل مباشر مع ميناء جرجوب بالساحل الشمالي الغربي لمصر.

وزير النقل

وأكد وزير النقل أن مساحة المراحل الثلاث للمشروع تبلغ 1180 كيلو متر مكعب كمنطقة توليد للطاقة الشمسية والرياح على بعد 70 كيلو متر مكعب من ميناء جرجوب البحري، ومنطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة، وأرض المصنع على مساحة 6 كيلو متر مكعب للمراحل الثلاث، بالإضافة إلى مسار نقل الكهرباء بطول 70 كيلومترًا ومساحة 7 كيلو متر مكعب، وكذا استغلال رصيف بحري بميناء جرجوب بطول 670 مترا طوليا، وستتولى وزارة النقل التنسيق اللازم مع الوزارات والهيئات والجهات ذات الصلة بالتعاقد مع الشركة المذكورة، واستكمال كافة الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة في هذا الشأن؛ وكذلك تخصيص الأراضي اللازمة لإقامة مكونات المشروع بمراحله الثلاث وتحديد موقع ومساحة الأراضي المناسبة لإقامة محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك وفقا للقدرات المطلوبة لكل مرحلة من مراحل المشروع الثلاث واستكمال الإجراءات الخاصة ببروتوكول التعاون الخاص بقيام الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بتشغيل ميناء جرجوب البحري، والذي سيتم استغلاله لتصدير إنتاج المشروع خاصة في ظل المنافسة العالمية لتوطين هذه الصناعة الواعدة في بلدان عديدة للاستفادة من المميزات التي تحققها سواء بإنشاء محطات توليد كهرباء من مصادر متجددة أو إنتاج الوقود الأخضر أو الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، فضلا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل أثناء التطوير والبناء والمتطلبات التشغيلية لهذه الصناعة.

أهمية المشروع

أكد الوزير أهمية هذا المشروع الذي سيكون له آثار إيجابية في دفع أوجه التنمية المستدامة للدولة من خلال بدء توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء وجذب مزيد من الشركات العملاقة لإقامة مشروعات مماثلة، لاسيما أن شركة ديمي البلجيكية هي إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، مضيفًا أن هذا المشروع سيسهم إلى جانب ضخ استثمارات أجنبية مباشرة وعوائد بالعملة الصعبة للدولة وكذلك عوائد تصدير سنوية والمساهمة في مساعي التحول العالمي للطاقة النظيفة، وتمكين مصر من الوفاء بتعهدات كل من اتفاقية باريس ومؤتمر المناخ COP27 بالمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون محليا وعالميا، وذلك من خلال تنمية مشروعات الوقود الأخضر وكذلك توطين الصناعات المغذية (المحلل الكهربائي ، الالواح الشمسية ، تربينات الرياح)، وتوفير الوقود الأخضر لتموين السفن العابرة بقناة السويس وتقليل الضغط على احتياطي الغاز الطبيعي مع توفير الوقود البديل للنمو بالصناعة بالإضافة الى توفير شركة المشروع التي سيتم انشاؤها لادارة المشروع مع التدريب اللازم للعمالة المصرية للوصول بها تدريجيا لنسبة 95% من إجمالي العمالة المباشرة. وأضاف الوزير أن هذا المشروع يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لمنطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة، والتي تشمل المنطقة الصناعية، واللوجيستية ومركز الأعمال، إلى جانب مناطق تنمية عمرانية، فضلا عن مناطق التنمية السياحية، وكذلك في ضوء مشروع تطوير ميناء جرجوب والذي يعد إضافة جديدة لموانئ مصر على البحر المتوسط، حيث يتصل الموقع بالعاصمة ومدن الساحل الشمالي من خلال الطريق الساحلي الدولي، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير ميناء جرجوب يمكن أن يصبح نافذة مصر الشمالية الغربية لأوروبا والعالم لتبادل الصناعات الحديثة والأنشطة التجارية، إلى جانب أن الطريق الساحلي الدولي يعزز من الاتصال والربط بالمدن الأخرى بمصر، فضلا عن تعزيز التواجد الاقتصادي والعمراني في شمال غرب مصر .

مقالات مشابهة

  • إسناد مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات لشركة «ACWA POWER»
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق العراق للتنمية
  • 7 اختصاصات لصندوق مصر الرقمية بالقانون الجديد.. تعرف عليها
  • صندوق إعادة الإعمار يعلن عن تقدم بأعمال مشروع إنشاء كوبري
  • الحديدة.. إريتريا تطلق سراح 23 صياداً يمنياً عقب 10 أيام على اختطافهم
  • "ميناء صحار" يدشن "منظومة صحار للاستجابة للطوارئ"
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب
  • صيد الإسكندرية يحصد مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية لصيد الأسماك
  • ميناء صحار والمنطقة الحرة يدشن منظومة الاستجابة للطوارئ
  • مشروع قانون جديد أمام البرلمان لإنشاء صندوق تنمية وتعمير سيناء