«أبوظبي للتنمية» يدشن مشروع تطور ميناء تانيت في موريتانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين مشروع تطوير المرافق والخدمات الأساسية في ميناء تانيت للصيد في موريتانيا، إضافة إلى إنشاء مصنع للثلج يسهم في حفظ الأسماك وتبريدها ورفع القدرة التصديرية لها، بقيمة تبلغ حوالي 24 مليون درهم، ما يعادل (6.5 مليون دولار أميركي). كما أشرفت شركة تالك للاستثمار الإماراتية المهتمة بالاستثمار في أفريقيا وأميركا اللاتينية، على تنفيذ أعمال المشروع.
ودشن المشروع فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بحضور حمد غانم حمد المهيري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في موريتانيا، وعدد من المسؤولين.
وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يأتي تدشين مشروع تطوير ميناء تانيت للصيد في موريتانيا لرفع كفاءة العمليات التشغيلية والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للصيادين وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز قدرهم للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، كما يساهم إنشاء مصنع الثلج في الحفاظ على الإنتاج ورفع الطاقة التصديرية، مما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في موريتانيا».
وأضاف، أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تمويل عدة مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة، في موريتانيا، كالصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن تمويلات الصندوق في القطاعات الاستراتيجية ساهمت في توفير فرص عمل للسكان في مختلف المناطق في موريتانيا.
من جانبه، قال مختار الحسيني لام، وزير الصيد والاقتصاد البحري: إن التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تطوير مرافق ميناء تانيت والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيه، موضحاً أن هذه الإنجاز مكن الميناء من استقبال أكثر من 60 سفينة شهرياً، بمعدل تفريغ سنوي لكمية تناهز 20 ألف طن، من السمك على مستوى الصيد الصناعي، وكمية معتبرة من إنتاج الصيد التقليدي.
وأشار إلى خطة تطوير الميناء تستهدف تعزيز دمج القطاع في نسيج الاقتصاد الوطني، وتشغيل الشباب وزيادة مداخيل ميزانية الدولة، وتعزيز الأمن الغذائي بتعميم توفير السمك على كافة عواصم المقاطعات وتطوير الصيد القاري وزراعة الأسماك.
وتشكل الثروة السمكية مورداً رئيسياً هاماً لشريان الاقتصاد الموريتاني، وتستحوذ الأسماك على نحو 58% من الصادرات، ويساهم قطاع الصيد بما نسبته 8% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يبلغ معدل الصادرات الموريتانية من الأسماك حوالي 900 ألف طن سنوياً.
وتبلغ القدرة الاستيعابية لميناء تانيت للصيد ما يقارب 400 زورق صغير أو متوسط الحجم، وتعد مهنة الصيد رافداً استراتيجياً للاقتصاد، حيث يوفر القطاع 260 ألف فرصة عمل، من بينها 66 ألف فرصة عمل مباشرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق أبوظبي للتنمية صندوق أبوظبی للتنمیة فی موریتانیا
إقرأ أيضاً:
بيئة أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً لمسح موائل المحار التقليدية في الإمارة وتقييمها وإعادة تأهيلها، تنفيذاً لاستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، وفي إطار جهود الهيئة لتعزيز البيئة البحرية والحفاظ على الموائل والتنوع البيولوجي وصون الموروث الثقافي للإمارة.
ويعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ويهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي، وتحسين جودة مياه البحر عبر توسيع مساحة موائل المحار، لأنها تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من مياه البحر وتخزينه عند بناء أصدافها.
ويدعم المشروع قاعدة بيانات هيئة البيئة – أبوظبي عبر مسح شامل للمغاصات التقليدية وتقييمها، بهدف إنشاء خريطة رقمية تفاعلية حديثة.
ويسهم المشروع بتعزيز الوعي البيئي بأهمية حماية الموائل البحرية واستعادتها، من خلال إشراك طلاب المدارس ضمن مبادرة «المدارس المستدامة» في تصنيع المشدات.
ويمثل خطوة نحو تعزيز ريادة الإمارة في الدراسات والأبحاث المتعلقة بتأهيل موائل المحار والنظم البيئية المرتبطة بها.
وركزت الهيئة في المرحلة الأولى من المشروع على جمع البيانات عن مغاصات اللؤلؤ التقليدية، وحددت 335 مغاصاً اعتماداً على الخرائط والكتب التاريخية وقاعدة بياناتها والمصادر العلمية، إضافة إلى خبرات الصيادين التقليديين في الإمارة.
وبعد الانتهاء من مسح هذه المواقع المحددة وتقييم حالة المحار فيها، ستضع الهيئة خطة لإعادة تأهيل المواقع المتدهورة، وتصميم المشدات باستخدام أصداف المحار التي ينتجها مركز لؤلؤ أبوظبي في منطقة المرفأ، إضافة إلى تطوير خريطة رقمية حديثة لموائل المحار الحالية في الإمارة.
واستكملت الهيئة تقييم 150 مغاصاً تقليدياً من 335 مغاصاً، واكتشفت 200 موئل جديد للمحار أثناء عمليات المسح.
واختارت الهيئة موقع غوص تقليدي متدهور قرب الجانب الشرقي من جزيرة مروح، يعرف باسم «أم الصلصل»، لإعادة تأهيل المحار فيه.
وفي إطار خطة إعادة تأهيل المحار لعام 2024، صممت الهيئة 64 هيكلاً بأشكال مختلفة وأنزلتها في «أم الصلصل».
وأسهم نحو 30 طالباً من مدارس المرفأ -وهي من المدراس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة- في تركيب المشدات المصنوعة من مواد مستدامة، تشمل أصداف المحار من مركز «لؤلؤ أبوظبي».
وتنفذ الهيئة حالياً خطة مراقبة لتقييم نجاح موقع إعادة تأهيل المحار المختار.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «قبل ظهور اللؤلؤ المستزرع واكتشاف النفط، كان الخليج العربي يشكل مركزاً رئيسياً لتجارة اللؤلؤ، واشتهر بإنتاج أجود أنواعه التي حصدت شهرة عالمية واسعة. ولم تقتصر أهمية الغوص على كونه مهنة أو وسيلة للرزق، بل كان يمثل نظاماً اجتماعياً متكاملاً، ترك بصمة عميقة في ثقافة المنطقة وتقاليدها. ومع ذلك، كانت هذه الصناعة تتطلب استخراج الآلاف من المحارات للحصول على عدد قليل من الجواهر الثمينة. واليوم، تسعى هيئة البيئة - أبوظبي إلى إحياء هذا التراث الثقافي الغني بأسلوب حديث ومستدام، من خلال دعم ممارسات استزراع اللؤلؤ».
وأضاف: «نحرص على توسيع أنشطة استزراع الأحياء المائية في إمارة أبوظبي، ونسعى إلى الاستفادة من الفوائد الكبيرة لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ، مثل تعزيز التنوع البيولوجي ودعم الأنواع البحرية المختلفة وتحسين صحة النظام البيئي عموماً. ويضاف إلى ذلك أن محار اللؤلؤ يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية في أبوظبي، وتعزز استعادته هذا الارتباط الثقافي. ويسهم محار اللؤلؤ في تنقية المياه والحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية، ما يؤثر مباشرة على الاستدامة البيئية».
تشمل خطط الهيئة المستقبلية لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ مجموعة واسعة من المبادرات الاستراتيجية والبيئية والمجتمعية، وتوسعاً تدريجياً لمواقع إعادة التأهيل، بعد نجاح الجهود الأولية.
وتعمل الهيئة على تحديد مواقع إضافية مناسبة، وزيادة عدد المحار المستزرع وإعادة تأهليه.
وقد تحفز هذه الجهود على المدى الطويل الاستثمار في البحث العلمي لتطوير تقنيات إعادة تأهيل أكفأ وأكثر فعالية، وإجراء دراسات جينية لمحار اللؤلؤ، وتنفيذ برامج إكثار متقدمة، وتطوير تقنيات مبتكرة لاستزراع الأحياء المائية.