ختام دورة «فن التحقيق وإعداد البحث العلمي» بخريجي الأزهر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ألقى أ.د محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة في ختام الدورة العلمية "مقدمة في فن التحقيق ومنهج استخدام المراجع وإعداد البحث العلمي" بحضور عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا، عن طريق الحضور المباشر وغير المباشر والتي استمرت على مدار يومين.
ختام دورة «فن التحقيق وإعداد البحث العلمي» بخريجي الأزهرقال الدكتور محمد المحرصاوي: إن الباحث يجب أن يعتمد على منهج ينظم إنشاء البحث ويخرجه بصورة مثالية وضرب مثالا بالمنهج التاريخي المعتمد على الترتيب الزمني التصاعدي، مؤكدا أن المنهج التاريخي يحفظ الحقوق الأدبية للكتاب والباحثين.
أضاف الدكتور المحرصاوي، أن هناك مناهج أخرى مثل منهج الترتيب الهجائي ومنهج ترتيب المعلومات إلا أن أفضلهم المنهج التاريخي، ومع ذلك يتم استخدام المناهج الأخرى وقت الحاجة إليها، فإذا وجدت عدة كتب لمؤلف واحد نرتبها ترتيبا هجائيا حتى إن عرفت تواريخ تأليفها.
وأوضح الدكتور المحرصاوي بعض الضوابط التي يجب أن تتوافر في الطبعة العلمية، مؤكدا أن طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق هي الطبعة المعتمدة؛ لأنها تتوافر فيها ضوابط الطبعة العلمية.
وبين الدكتور المحرصاوي، الضوابط المنهجية التي يجب أن يراعيها الباحث في إعداد البحث ومنها: ألا يقتصر نقل النصوص على كتاب أو مؤلف واحد إلا إذا كان البحث يتناول كتابا واحدا، وألا ينقل الباحث إلا ما له تأثير في بحثه، وأن يهتم الباحث بأسلوب التوثيق العلمي للمراجع مع الاهتمام بعلامات التنصيص، ومراعاة ضبط ما يحتاج إلى ضبط في النص مع عدم الإسراف في ضبط النص، الاهتمام بتنسيق النص على الحاسب الآلي في الإعدادات وأرقام الحواشي، مؤكدا أن هذه الضوابط مهمة للغاية في إخراج البحث العلمي بصورة مثالية.
في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور المحرصاوي على أسئلة الحاضرين وأوصاهم بمراعاة قواعد وضوابط البحث العلمي عند إنشاء رسائلهم وأن يهتموا بقراءة كتب التراث؛ لأنها تحمل زخما علميا ضخما مما يجعلهم متميزين في إعداد الرسائل العلمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر محمد المحرصاوي مجمع اللغة العربية المنظمة العالمية لخريجي الازهر الدکتور المحرصاوی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
العُمانية / نظمت محافظة شمال الشرقية ندوة عن المدارس العلمية والفكرية بالمحافظة، وسلطت الضوء على أهمية المدارس التعليمية لصقل الكوادر المؤهلة.
وقال الدكتور خالد بن محمد العبدلي، أستاذ مساعد بكلية العلوم الشرعية:"يشهد العالم الإسلامي والعربي تحديات عظيمة تواجه الثقافة والانتماء وغياب المرجعيات وهجوم العولمة وآثارها، لذلك من المهم جدًا التحدث عن المدارس التعليمية. وسلطنة عُمان نالت نصيبًا وافرًا من المدارس التعليمية، حيث كان لها الأثر البالغ في المجتمع وتأهيل جيل من المتعلمين القادرين على حمل أمانة العلم."
وعن مدرسة الشيخ حمود بن حميد الصوافي، أكد أنها تُعد بمثابة علاج ناجح للتحديات العالمية المعاصرة للثقافة الإسلامية، وتعتمد في إدارة أنظمتها على الأنظمة التراثية التقليدية مع المنهج التربوي الحديث، حيث يتولى الشيخ حمود الصوافي إدارتها بمساعدة مجموعة من أساتذة المدرسة لمتابعة تنفيذ آليات انتظام المدرسة، كما تُسند إلى الطلبة مجموعة كبيرة من المهام كنوع من التعليم في المهارات الحياتية وتفعيل حقيقي للإدارة الذاتية.
وأوضح: "المدرسة تعد امتدادًا للمدارس الدينية في سلطنة عُمان التي بدأت منذ دخول سلطنة عُمان الإسلام ولا زالت مستمرة في رسالتها."من جانبه، قال الدكتور سلطان بن عبيد الحجري، باحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "الحركة الفكرية في ولاية بدية لها مظاهر يمكن أن تُدرس من خلالها، كحركة نسخ الكتب ووجود المكتبات في قرى الولاية ومجالس العلم والحلقات والمدارس، بالإضافة إلى وجود المتعلمين والمعلمين والعلماء الذين تزخر بهم الولاية والذين يزورونها باستمرار."
وأوضح أن أهم مدرسة في ولاية بدية هي مدرسة مسجد سلطان بن عبيد، حيث تزامن بناء المسجد مع رجوع طلبة العلم الذين تغربوا ودرسوا مع الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي، وهم سعيد بن عبيد الحجري ومحمد بن سالم الحجري.
ولفت إلى أن البيئة العلمية يصنعها المحسنون من الناس ممن يولون أهمية للعلم والعلماء ؛ فبإكرام العلماء وطلبة العلم يزدهر العلم والتعليم.