قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، إن الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس مكونة من طابقين، موضحة أن هذا أمر جديد في التاريخ العسكري مما يتطلب أساليب جديدة ودقيقة.

وأضافت الصحيفة أن الحديث عن "المرحلة الثالثة" في غزة مجرد كلام للأمريكيين، مؤكدة أن الحرب في غزة تتكون من مرحلتين: احتلال الطابق فوق الأرض، ومن ثم التدمير البطيء والمستهدف للطابق السفلي – مجمعات حماس المحصنة في الأنفاق، التي لم يواجه أي جيش مثلها من قبل".

وأشارت الصحيفة إلى إن إزاحة قبضة حركة المقاومة الفلسطينية حماس واحتلال كامل قطاع غزة مشروط بتفكيك هذا النظام.

وقالت الصحيفة إن وفرة الصور والمقالات والتقارير التي يصدرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة هذه الأيام تخلق الانطباع بأننا نعرف ونفهم كيف تسير الحرب ، ولكن الحقيقة مختلفة بعض الشيء، ليس لأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لا يخبرنا بذلك".

وأضاف:  الحقائق كما هي أو أن المراسلين والمعلقين لا يقومون بعملهم، ولكن لأن القتال في قطاع غزة ظاهرة جديدة وفريدة من نوعها في التاريخ العسكري، ولذلك يصعب التوسط فيها وشرحها لمن لا تشارك في الواقع في ذلك".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب في قطاع غزة حركة حماس المرحلة الثالثة في غزة الجيش الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: اغتيال نصر الله زلزال هائل بالمنطقة يصعب معرفة نتائجه

وصف المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، المتخصص في الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت، الاغتيال المفترض للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه "زلزال هائل" في الشرق الأوسط، حيث أكد أن تداعيات هذا الحدث ستكون عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال يسخاروف في مقاله "نصر الله لم يكن مجرد زعيم. لقد كان رائدا في الجمع بين السياسة والإرهاب، واغتياله لا يُقارن بأي عملية اغتيال أخرى، مثل استهداف شخصيات من الجناح العسكري لحماس أو حزب الله. هذه الحادثة تعد ضربة هائلة، ليس فقط لحزب الله، بل لإيران وللمنظمات الأخرى التي رأت في نصر الله نموذجا للنجاح في مواجهة إسرائيل وتحويلها إلى ما أسماه هو بيت العنكبوت".

وأضاف يسخاروف أن خسارة نصر الله تعد غير مسبوقة لحزب الله، إذ يعتبر الشخصية الأبرز في تاريخ التنظيم منذ نشأته، وأيضا لإيران التي فقدت، وفقا للكاتب، "عميلها الأول خارج حدودها"، ويرى أن هذه الضربة تأتي في وقت حرج للغاية لكل التنظيمات التي كانت ترى في نصر الله زعيما قادرا على تحدي إسرائيل ودحرها.

مسيرة نصر الله

واستعرض الكاتب مسيرة نصر الله، بدءا من تسلمه قيادة حزب الله عام 1992، بعد اغتيال عباس موسوي على يد إسرائيل. ويشير إلى أن نصر الله، الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره آنذاك، "نجح في تغيير وجه المنطقة، وبخاصة وجه لبنان، حيث تحول حزب الله تحت قيادته من مليشيا صغيرة إلى قوة عسكرية وسياسية هائلة".

وأبرز يسخاروف الدور الذي لعبته علاقات نصر الله الوثيقة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في تعزيز نفوذه، وأشار إلى أن نصر الله أظهر حنكة سياسية فريدة، "إذ تمكن من إبعاد العناصر الأكثر تطرفا داخل حزب الله، وقاد التنظيم نحو الانخراط في النظام السياسي اللبناني".

وبحسب يسخاروف، تحت قيادة نصر الله، تحول حزب الله إلى القوة الشيعية الرئيسية في لبنان، متغلبا على حركة أمل، واستطاع بناء صورة الزعيم المتواضع الذي كان على استعداد لفقدان أقرب الناس إليه في معركته ضد إسرائيل، كما حدث مع ابنه مهدي الذي استشهد في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي عام 1997.

وأشار الكاتب إلى أن هيمنة حزب الله في لبنان وصلت إلى حد أن تعيين رئيس للجمهورية أو رئيس للوزراء أو حتى قائد الجيش أصبح مرهونا بموافقة الحزب. وأضاف "انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو/أيار عام 2000، ثم حرب لبنان الثانية عززت من مكانة نصر الله ليس فقط في لبنان بل في العالم الإسلامي ككل".

سوريا والخليفة المحتمل

وتناول يسخاروف قرار نصر الله بإرسال مقاتلي حزب الله لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، معتبرا القرار "خطوة دراماتيكية ساعدت في إنقاذ الأسد من الانهيار"، وأشار إلى أن مقاتلي حزب الله شاركوا في القتال على جميع الجبهات، ليس فقط في سوريا بل في اليمن والعراق والبحرين أيضا.

ويرى الكاتب أن نصر الله كان له دور كبير في نشر فكرة ضعف إسرائيل، وهو المفهوم الذي ساهم في بناء صورته كقائد قادر على هزيمة إسرائيل، لكنه اعتبر أن ما أسماه غطرسة نصر الله أدت إلى أخطاء، "أبرزها دعمه لحماس وقراره بمهاجمة إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان يعتقد أن إسرائيل أصبحت ضعيفة للغاية ومجزأة بحيث لا تجرؤ على مواجهة حزب الله".

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، يرى يسخاروف أن الوريث المحتمل لنصر الله هو ابن خالته هاشم صفي الدين (رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله)، أو محمد يزبك (رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله)، أو غيرهما.

ورغم أن الكاتب يؤكد أن إيران ستتمكن في نهاية المطاف من تعيين بديل لحسن نصر الله، وعلى عكس حادثة موسوي في عام 1992، فإن اغتيال مثل هذه الشخصية المهمة والمركزية والكاريزمية سيترك فراغا كبيرا في التنظيم ولبنان، وسيؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على حزب الله والخريطة السياسية في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • العملية البرية المحتملة في لبنان.. متحدث الجيش الإسرائيلي يعلق لـCNN
  • الجيش الإسرائيلي: الأيام المقبلة ستكون صعبة
  • يديعوت أحرونوت: توقيت الصراع بين إسرائيل وحزب الله غير مناسب لإيران
  • يديعوت أحرونوت: اغتيال نصر الله زلزال هائل بالمنطقة يصعب معرفة نتائجه
  • يديعوت أحرونوت: مقتل حسن نصر الله كارثة لحزب الله وإيران
  • ‏المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نحن مستعدون لتصعيد أوسع وقواتنا في حالة تأهب قصوى
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نعلن رسمياً عن تصفية ‎حسن نصرالله
  • عاجل : المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال حسن نصر الله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا اغتيال السيد نصر الله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نواصل تقييم نتائج الهجوم على مقر قيادة حزب الله