أكَّد  مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان وقدمها، خاصة في المجال الديني، والتي قدمت إلى الأمة الإسلامية الكثير من العلماء الأعلام الذين يعدون مرجعيةً للمسلمين في العالم.


جاء ذلك خلال استقبال فضيلته   وفدًا أوزبكيًّا رفيع المستوى برئاسة السيدة كاديرخانوفا مليكة أكبروفنا -رئيسة لجنة مجلس الشيوخ بمجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان ويضم الوفد أعضاء من الإدارة الدينية لمجلس مسلمي أوزبكستان وأعضاء من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

وأضاف مفتى الجمهورية  أن دار الإفتاء حريصة أشد الحرص على التواصل الفعال مع كافة الهيئات والمؤسسات الدينية والعلمية على مستوى العالم، ولذلك أنشأت عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلةً جامعة للتنسيق والتشاور بين المعنيين بالفتوى وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن سماحة الشيخ نور الدين خاليق نظروف -مفتي أوزبكستان- عضوًا بالأمانة.


أكَّد مفتي الجمهورية أنه لا بدَّ من مراعاة خصوصية كل بلد وأعرافها عند إصدار أي فتوى، لأن الفتوى تُبنى على مراعاة أحوال الناس والأزمان والأماكن، بل قد تتغير كذلك بتغير النيات الداخلية للشخص.


وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه المتغيرات لا تُبنى على منهجية علمية؛ وبالتالي لا تحافظ على استقرار المجتمعات، وتكون غير مراعية للمعايير العلمية، مضيفًا أن دار الإفتاء المصرية أنشأت مرصدًا للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، أصدر حتى الآن ما يزيد عن 1000 تقرير قام برصد وتحليل وتفنيد الفتاوى المتشددة والمتطرفة، وتم تطوير هذا المرصد ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.


قال مفتى الجمهورية "نحن على تواصل دائم مع العالم الخارجي، ولكن في نفس الوقت نراعي خصوصيات كل بلد عند إصدار الفتاوى أو مناقشة القضايا المتعلقة بهم".

 

التشريع الإسلامي صحَّح الكثير من الأوضاع الظالمة للمرأة

 


وأوضح مفتي الجمهورية أن التشريع الإسلامي صحَّح الكثير من الأوضاع الظالمة للمرأة، ومنها قضايا الميراث وغيرها، مؤكدًا: لدينا في دار الإفتاء المصرية تراث إفتائي يتعلق بهذه القضايا تؤكَّد على حقوق المرأة وتمكينها وحماية الأسرة والطفل.


من جانبه عبَّر الوفد الأوزبكي عن سعادته الكبيرة باستقبال فضيلة المفتي لهم، مُثنين على الجهد الكبير لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية في بيان صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف. 
كما أكَّد الوفد على قوة العلاقات والترابط بين أوزبكستان ومصر وهو ما تتوارثه أجيال البلدين، مُبدين تطلعهم إلى الاستفادة من خبرات وتجارب دار الإفتاء المصرية وفتاواها المنضبطة التي تمثل مرجعية للمسلمين في العالم أجمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية العلاقات مصر وأوزبكستان الأمة الإسلامية دار الإفتاء المصریة مفتى الجمهوریة فی العالم

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو حمت مصر من حرب أهلية

كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن 30 يونيو هي ثورة لإعادة الوضع الحقيقي المصري على كافة المستويات، وعلى المستوى الديني هو الخطاب الوسطي الذي يعتمده الأزهر الشريف وهو خطاب سهل يتحرك من خلاله المجتمع المصري بسهولة ويسر ليس فيه إقصاء لأحد، وهي وسطية ورثناها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضاف "المفتي" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن الدين عنصر ومكون أساسي من ثقافة الإنسان المصري وعندما يُستغَل لأغراض سياسية نكون أمام خلل كبير في المجتمع.

وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء رصدت من خلال الدراسات والرصد حقائق مهمة ولاحظنا في السنة التي حكم فيها الإخوان أن الدولة المصرية كانت مقبلة بشكل يقيني على حرب أهلية، ما لم تقم ثورة 30 يونيو، فهي ثورة أنقذت الواقع المصري وانتشلته من مستقبل ضبابي للغاية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو حمت مصر من حرب أهلية
  • مفتي الجمهورية لسفير فرنسا: الإسلام يحترم عادات وثقافات الآخر
  • مفتى الجمهورية: الإسلام ترك مساحة كبيرة لاحترام عادات الناس وتقاليدهم
  • المفتي يؤكد لسفير فرنسا أهمية التعاون لدعم اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون بين البلدين
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بين عُمان وأوزبكستان
  • منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين
  • مشاورات سياسية تستعرض العلاقات التاريخية القائمة بين عُمان وأوزبكستان
  • عُمان وأوزبكستان تؤكدان عزمهما مواصلة تطوير مشروعات وبرامج التعاون الثنائي