مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من أوزبكستان رفيع المستوى
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا أوزبكيًّا رفيع المستوى برئاسة كاديرخانوفا مليكة أكبروفنا -رئيسة لجنة مجلس الشيوخ بمجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان- ويضم الوفد أعضاء من الإدارة الدينية لمجلس مسلمي أوزبكستان وأعضاء من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكَّد مفتي الجمهورية في بداية اللقاء على عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان وقدمها، خاصة في المجال الديني، والتي قدمت إلى الأمة الإسلامية الكثير من العلماء الأعلام الذين يعدون مرجعيةً للمسلمين في العالم.
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء حريصة أشد الحرص على التواصل الفعال مع كافة الهيئات والمؤسسات الدينية والعلمية على مستوى العالم، ولذلك أنشأت عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون مظلةً جامعة للتنسيق والتشاور بين المعنيين بالفتوى وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن سماحة الشيخ نور الدين خاليق نظروف -مفتي أوزبكستان- عضوًا بالأمانة.
وأكَّد مفتي الجمهورية أنه لا بدَّ من مراعاة خصوصية كل بلد وأعرافها عند إصدار أي فتوى، لأن الفتوى تُبنى على مراعاة أحوال الناس والأزمان والأماكن، بل قد تتغير كذلك بتغير النيات الداخلية للشخص.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه المتغيرات لا تُبنى على منهجية علمية؛ وبالتالي لا تحافظ على استقرار المجتمعات، وتكون غير مراعية للمعايير العلمية، مضيفًا أن دار الإفتاء المصرية أنشأت مرصدًا للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، أصدر حتى الآن ما يزيد عن 1000 تقرير قام برصد وتحليل وتفنيد الفتاوى المتشددة والمتطرفة، وتم تطوير هذا المرصد ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال فضيلة المفتي: "نحن على تواصل دائم مع العالم الخارجي، ولكن في نفس الوقت نراعي خصوصيات كل بلد عند إصدار الفتاوى أو مناقشة القضايا المتعلقة بهم".
وأوضح مفتي الجمهورية أن التشريع الإسلامي صحَّح الكثير من الأوضاع الظالمة للمرأة، ومنها قضايا الميراث وغيرها، مؤكدًا: لدينا في دار الإفتاء المصرية تراث إفتائي يتعلق بهذه القضايا تؤكَّد على حقوق المرأة وتمكينها وحماية الأسرة والطفل.
من جانبه عبَّر الوفد الأوزبكي عن سعادته الكبيرة باستقبال فضيلة المفتي لهم، مُثنين على الجهد الكبير لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية في بيان صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف.
كما أكَّد الوفد على قوة العلاقات والترابط بين أوزبكستان ومصر وهو ما تتوارثه أجيال البلدين، مُبدين تطلعهم إلى الاستفادة من خبرات وتجارب دار الإفتاء المصرية وفتاواها المنضبطة التي تمثل مرجعية للمسلمين في العالم أجمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام الإفتاء دار الإفتاء المصرية بيان صحيح الدين مواجهة الفكر المتطرف دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة فی العالم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: نصائح هامة للاستعداد لشهر رمضان المبارك روحيًا وجسديًا
قدم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، مجموعة من النصائح القيمة للاستعداد لشهر رمضان المبارك روحيًا وجسديًا، مؤكدًا أن شهر شعبان هو الفرصة الأخيرة قبل قدوم الشهر الكريم.
جاء ذلك خلال لقاءه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد».
وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر شعبان يعد بمثابة العتبة التي يجب على المسلم عبورها بالطاعات والصلوات، لكي يتهيأ استقبال شهر رمضان المبارك بشكل صحيح. وأضاف أن هذا الشهر هو الفرصة الأخيرة للتهيئة الروحية والجسدية، خاصةً أن شهر رمضان يتطلب من المسلم جدية أكبر في العبادة.
وتحدث عياد مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها»، مؤكدًا أن هذه النفحات الإلهية تأتي في أوقات معينة من العام، مثل شهر شعبان الذي يعد بداية التحضير لرمضان.
كما أكد المفتي على أهمية استغلال شهر رمضان في العبادة والطاعة، لافتًا إلى أن المسلم يجب أن يكون حريصًا على الاستفادة من هذه الفرص العظيمة التي يمنحها الله تعالى لعباده، وعدم التفريط فيها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان هي من الليالي الفضيلة في الإسلام، حيث يوليها العلماء مكانة خاصة، ويعدها البعض من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، حيث تلي ليلة القدر في الفضل. وأوضح عياد أن الدعاء في هذه الليلة يُستحب، مثلما يُستحب في ليالي أخرى مثل ليلة عيد الفطر وعيد الأضحى.
ودعا مفتي الجمهورية المسلمين إلى الاستعداد الروحي والجسدي لهذا الشهر الفضيل، عبر الإكثار من الدعاء والطاعة، والحرص على الاستفادة من كل لحظة في هذا الشهر المبارك.