سرايا - كشف مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، تفاصيل المبادرة المصرية المعدلة، والتي تهدف للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل بعد تطبيق خطة من 3 مراحل، فيما قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، إن المبادرة المصرية "أصبحت محددة في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".



وجاءت المبادرة المصرية المعدلة خاليةً من أي بنود تتعلق بشكل الحكم والإدارة في قطاع غزة والضفة الغربية عقب الحرب، بعد أن كانت تقترح في صورتها الأولى تشكيل حكومة "تكنوقراط"، ما أثار حفيظة السلطة الفلسطينية، ورفضته منظمة التحرير باعتباره تجاهلاً لدورها.

وقال المصدر إن المبادرة المعدلة تتضمن في مرحلتها الأولى هدنة إنسانية مدتها 10 أيام تقوم "حماس" خلالها بالإفراج عن كافة المدنيين المحتجزين لديها من الأطفال والنساء وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقف كامل لإطلاق النار

وبحسب المصدر، فإن المرحلة الأولى تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار في كافة أنحاء قطاع غزة من الجانبين على أن تنتشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن التجمعات السكنية، وتسمح بحركة المواطنين من جنوب القطاع إلى شماله بما فيها حركة السيارات والشاحنات.

وأوضح أنها تشمل أيضاً وقف كل أشكال التحليق الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات الاستطلاع، ويتزامن مع هذه المرحلة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما في ذلك إلى مناطق شمال القطاع.

أما المرحلة الثانية، فتشمل الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان.

وكشف المصدر الفلسطيني، أن المرحلة الثالثة من المقترح المصري المعدل سيتم خلالها التفاوض لمدة شهر بشأن إفراج حركة "حماس" عن كافة الجنود المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وبشأن محددات تنفيذ المبادرة، قال المصدر إنها تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، قبل الشروع في تنفيذها لإتاحة الفرصة للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل، أو حركة "حماس" من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحركة وإسرائيل تعقد في مصر.

وأشار المصدر إلى أن المحددات تتضمن عدم الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون تنفيذ كافة تفاصيل المرحلة السابقة.

نص المبادرة المصرية المعدلة لوقف الحرب في غزة:

المرحلة الأولى:

تتضمن صفقة إنسانية لمدة 10 أيام، تقوم خلالها حماس بالإفراج عن جميع المدنيين المحتجزين لديها من النساء والأطفال والمرضى كبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، وذلك على النحو التالي:

1- وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، وحركة السيارات والشاحنات، مع التزام حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.

2- وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك المسيرات، وطائرات الاستطلاع بكافة مناطق القطاع.

3- تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة مناطق القطاع، خصوصاً في مدينة غزة وشمال القطاع.

المرحلة الثانية:

تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل عدد يتفق عليه من الجانبين، من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية.

تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات في 7 أكتوبر، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام وفق معايير وإجراءات المرحلة الأولى. المرحلة الثالثة:

يتم خلالها التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج "حماس" عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

يتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع استمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام "حماس" بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.

محددات تنفيذ المقترح:

يتم تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ المقترح، للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من "حماس"، من خلال مفاوضات غير مباشرة تعقد في مصر بين وفدي إسرائيل و"حماس" بمشاركة مصرية وقطرية وأميركية.

ألا يتم الانتقال من مرحلة إلى مرحلة إلا عقب تنفيذ كافة إجراءات المرحلة السابقة.

حال توافق إسرائيل وحركة "حماس" على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة بينهما يتم البدء في تنفيذ الاتفاق لحظة الإعلان عن ذلك التوافق. التزام الطرفين بالسقف الزمني للتفاوض في المرحلة الثالثة، وحال التوصل لاتفاق يتم الإعلان عنه متزامناً بالإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار بقطاع غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ"الشرق"، إن المبادرة المصرية "عُدلت وأصبحت محددة في إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وأضاف أن المبادرة "أصبحت خالية من تشكيل الحكومة وإطلاق الحوار"، معتبراً أن "رؤيتنا واضحة وهي الوصول لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد مجدلاني على أن "الموضوع الرئيسي بالنسبة لنا هو الوصول لخارطة طريق تنهي الاحتلال"، مضيفاً: "نريد حكومة تحدد مهامها بداية من إعادة إعمار غزة وإنهاء الاستيطان في الضفة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت مصادر فلسطينية مسؤولة لـ"الشرق"، إن منظمة التحرير الفلسطينية قررت تشكيل وفد يتجه إلى القاهرة، في أعقاب رفضها المبادرة المصرية لإنهاء الحرب على غزة في صورتها الأولى، مشيرة إلى أن الوفد يحمل مقترحات بأن ترعى مصر "حواراً وطنياً فلسطينياً" لدمج حركة "حماس" في المنظمة، وتشكيل حكومة "وفاق وطني" في قطاع غزة، وليس حكومة "تكنوقراط".

وأكدت المصادر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، سيرأس الوفد، مشيرة إلى أنه سيقدم اقتراحاً أيضاً بأن تتضمن حكومة الوفاق الوطني مستقلين، ترشحهم الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "حماس"، كما سيدعو إلى إطلاق برنامج لإعادة إعمار غزة، وعقد مؤتمر دولي لذلك، بعد تشكيل "حكومة الوفاق الوطني" المقترحة.

كما تشمل المقترحات الفلسطينية التي يحملها وفد رام الله إلى القاهرة، إعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة.

تحفظ إسرائيلي

ولا تزال إسرائيل تتحفظ على الأفكار الواردة في المرحلة الثالثة من المبادرة المصرية، إذ أن المسؤولين الإسرائيليين لا يزالون يشددون في تصريحاتهم على استمرار الحرب في غزة حتى "القضاء على حماس". كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، الثلاثاء، إن الحرب في غزة ستستمر لأشهر عدة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم، إن حكومة الحرب الإسرائيلية عقدت اجتماعاً، مساء الاثنين، لمناقشة المبادرة المصرية.

وقال الوزير الإسرائيلي في حكومة الحرب، بيني جانتس، لعدد من أسر المحتجزين، مساء الأحد، إن هناك "عدة مقترحات يجري العمل عليها لإطلاق سراح المحتجزين"، لكنه أشار إلى أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم النظر فيها جميعاً بجدية"، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أحد الأفراد الذين حضروا الاجتماع.

وأضاف جانتس: "لا أستطيع القول إننا أحرزنا أي تقدم بعد"، مشيراً إلى أن "هناك اقتراحات مصرية واقتراحات أخرى تأتي من كل الاتجاهات، ولا أعرف أيها على صلة بالموضوع"، وفقاً للمصدر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من الأسرى الفلسطینیین التحریر الفلسطینیة المبادرة المصریة المرحلة الثالثة لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة وقف إطلاق علیه من عن کافة عدد من بما فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة فاهم بالشراكة مع نستلة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدشن المرحلة الثانية لمبادرة «أطفالنا حياة» لتقديم الدعم النفسي لأطفال غزة

أعلنت السفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي اليوم الجمعة عن إطلاق برنامج رائد لدعم الأطفال نفسيًا تحت مظله مبادره " أطفالنا حياة"، بحضور دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة و بالشراكة مع شركة نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدعم من “مؤسسة تروس مصر”، و”مستشفى المشفى”، و”مؤسسة ويل سبرنج”، ويعد البرنامج هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط لدعم الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الأزمات الإنسانية الكبرى.

و يهدف البرنامج إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال محاضرات توعوية وورش تدريبية ودعم متخصص للأسر، سعياً لخلق بيئة داعمة تساهم في بناء جيل متوازن نفسياً. وقد أعربت السفيرة نبيلة مكرم، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، عن أهمية المبادرة في ظل التحديات النفسية المتزايدة التي تواجه الأطفال والشباب. وجاء إطلاق المبادره بحضور الأستاذ طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر، والمهندس هاني محمود، وزير الاتصالات الأسبق و رئيس مجلس أمناء مؤسسة تروس مصر، والدكتور أحمد الصفتي، المدير الطبي لمستشفى المشفى، والأستاذ ماجد فوزي، رئيس مؤسسة ويل سبرنج.

وخلال كلمته أكد دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة نشهد فيه إطلاق برنامج الدعم النفسي الخاص بمبادرة “أطفالنا حياة”، وهو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم الدعم النفسي لأطفال غزة الذين تأثروا بالحروب والمآسي الانسانية ويعالجون في مصر. وأضاف إننا اليوم نقف أمام لحظة هامة تستهدف تعزيز الصحة النفسية لأطفالنا في غزة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم لضيوف مصر ، ومساعدتهم على تجاوز ما مروا به من صعوبات، لتكون هذه المبادرة الرائدة بداية لمستقبل أكثر إشراقًا لهم.

ورحب وزير الشباب والرياضة بمؤسسة فاهم وشركاء المبادرة في نادي النادي بشيراتون الذي يعد احد ثمار تطوير المنشآت الرياضية والذي يدعم الجهود التنموية والعمل الاهلي ، مشيرا الي ان تلك الجهود لم تكن لتتحقق لولا التعاون المثمر بين عدد من الجهات الرائدة التي تشترك جميعها في هدف واحد، وهو بناء الإنسان ودعمه على جميع المستويات.

 وفي كلمتها أكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، أن “هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها عالميًا لدعم أطفال غزة الذين يعالجون في مصر، وتهدف إلى تقديم الرعاية النفسية اللازمة لهم في ظل ما تعرضوا له من أزمات وصراعات مستمرة. إننا نؤمن بأهمية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني، والحكومة، والقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف.

من خلال هذا التعاون، نعمل على تقديم أفكار ملهمة تسهم في بناء الإنسان وتعزيز مكانة مصر كداعم رئيسي للأشقاء في غزة.” واضافت انه تم تصميم هذا البرنامج خصيصًا لتلبية الاحتياجات النفسية للأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا لصدمات شديدة نتيجة النزاعات والحروب. ويتضمن مقاربة علمية ممنهجة تراعي التأثيرات النفسية والثقافية لهؤلاء الأطفال، ويهدف إلى تمكينهم من تجاوز الأزمات النفسية التي مروا بها.  

وتعليقاً على هذه المبادرة قال طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر: " نعمل في نستله دائما كقوة للخير في توحيد الجهود للمساهمة في تنميه مجتمعاتنا، ونضع صحة الأطفال على رأس أولوياتنا.

منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، قمنا بإنشاء مبادرة "أطفالنا حياه" بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومؤسسة تروس مصر والتي قمنا من خلالها في دعم وعلاج أكثر من 1000 طفل من الحالات الحرجة من مصابي أطفال غزة، وتوفير الرعاية الطبية الشاملة لهم." 

وأضاف: "لإننا نؤمن بأن الصحة النفسية للأطفال لا تقل أهمية عن صحتهم الجسدية، فقد قمنا بإطلاق برنامج "الدعم النفسي" تحت مظلة مبادرة "أطفالنا حياة"، بالشراكة مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي وبالتعاون مع المؤسسات المشاركة، حيث نعمل لتقديم الرعاية النفسية للأطفال الفلسطينيين الذين يعالجون في مصر لمساعدتهم على تجاوز الأزمات التي مروا بها، ونأمل أن يسهم هذا في تخفيف معاناتهم وتحسين حياتهم وحياة أسرهم." 

 ويتكون البرنامج من مرحلتين رئيسيتين:المرحلة الأولى (2024): تشمل فحصًا شاملاً وتقييمًا دقيقًا لاحتياجات الأطفال النفسية من خلال جلسات فردية وجماعية، تهدف إلى تحديد التدخلات اللازمة بناءً على الحالة النفسية لكل طفل.المرحلة الثانية (2025): تتضمن تنفيذ التدخلات العلاجية المتخصصة بناءً على تقييم المرحلة الأولى، من خلال أنشطة علاجية وترفيهية تهدف إلى تحسين الحالة النفسية للأطفال وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التحديات النفسية الناتجة عن الأزمات.  ويستضيف المعسكر الأول 80 طفلًا و30 أمًا، حيث يعاني ثلث هؤلاء الأطفال من أمراض مزمنة وإصابات ناتجة عن الحرب، بجانب التأثيرات النفسية التي تتطلب رعاية خاصة. سيتم تنفيذ الأنشطة بإشراف فريق من الأخصائيين النفسيين المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الله ووقف القتال خلال 2 ـ 3 أسابيع
  • مؤسسة فاهم بالشراكة مع نستلة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدشن المرحلة الثانية لمبادرة «أطفالنا حياة» لتقديم الدعم النفسي لأطفال غزة
  • إطلاق مشروع بين هيئة الدواء المصرية والهيئة التنظيمية للمنتجات الصحية بجنوب إفريقيا
  • لأول مرة .. لا مظاهرات في إسرائيل هذا السبت
  • اتحاد الجمعيات الأهلية: إطلاق المرحلة الثانية من «حياة كريمة» خلال شهو
  • حماس تدعو إلى الحشد يوم غدٍ الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • “حماس” تدعو أبناء الأمة للحشد يوم بعد غد الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • سنجر: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان| فيديو
  • خبير سياسات دولية: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان