نشر موقع "سكاي نيوز" تقريرا للصحفي شينغي ماراريكي قال فيه إن إحدى مؤسسات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غرب يوركشير تستغل التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوت الجراحي، لمساعدتها على تحقيق أهداف التعامل مع السرطان الرئيسية وتخفيف الضغط الأوسع على مستشفياتها.

وتحقق مؤسسة كالدرليل وهدرسفيلد التابعة للخدمات الصحية الوطنية ثلاثة أهداف رئيسية تتعلق بالسرطان حددتها الحكومة.



في الوضع الحالي يتعين على الشخص انتظار لمدة 28 يوما من الإحالة العاجلة إلى المريض الذي يتم إخباره بأنه مصاب بالسرطان أو نتيجة طبيعية، وانتظار لمدة 31 يوما من قرار علاج المريض إلى وقت إجراء العلاج الأول، وانتظار لمدة 62 يوما من إحالة عاجلة من الطبيب العام إلى العلاج الأول.

تمت دعوة "سكاي نيوز" إلى مستشفى هيدرسفيلد الحكومي لرؤية بعض الابتكارات وراء هذه النتائج، بدءا من اختبار تشخيصي يسمى Cytosponge.

وهي في الأساس كبسولة صغيرة مربوطة بخيط، يبتلعها المريض، قبل أن يذوب غلاف الكبسولة في المعدة لتحرير فرشاة صغيرة، والتي عند إزالتها، تسمح بتجميع الخلايا من بطانة المريء.
ثم يتم تحليل هذه الخلايا بحثا عن أي تشوهات.


ويتم استخدام "Cytosponge" كبديل للتنظير الداخلي، الذي يستغرق وقتاً أطول ويعتبر أكثر تدخلاً، وهي نقطة لم تغب عن جين بيلينغر، التي كانت من أوائل المرضى في المستشفى الذين أجروا الاختبار الجديد، والذي يستغرق حوالي 15 دقيقة.

وقالت: "لكي أكون صادقة معك، فإن التنظير الداخلي ليس مريحاً على الإطلاق. ولكن للقيام بهذا الفحص، فهذا لا شيء".

وبعد أن ابتلعت جين ثلاثة أكواب من الماء، ساعدت ممرضة بلطف في إدخال الإسفنجة في حلق السيدة البالغة من العمر 72 عاما، قبل ضبط المؤقت لمدة سبع دقائق.

وخلال ذلك الوقت، كانت جين لا تزال قادرة على التحدث، وأخبرتنا أنها تتطلع إلى تناول القهوة وبعض مربى البرتقال على شرائح الخبز المحمص كوجبة إفطار ، ثم تم إخراج الإسفنجة من بطنها وإغلاقها وإرسالها للمختبر.

وأوضح أرين ساها، استشاري الجراحة العامة في المستشفى، كيف أن استخدام Cytosponge  هو مثال على تسريع التشخيص لأشخاص مثل جين، الذين يعانون من مرض مريء باريت، وهي حالة تعني أنها أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء.

وقال: "عادة ما تحصل على النتيجة من المختبر في غضون أسبوع، ويمكنك إخبار المريض عندما تصلك النتيجة.. لذلك فهذه فائدة جيدة حقا مقارنة بالطريقة القديمة لفعل الأشياء عندما كان يتعين عليك انتظار الخزعات التي قد تستغرق بضعة أسابيع لتعود".

وتقوم خوارزمية الذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم النقطة الحمراء - الأشعة السينية للصدر، بتقييم عمليات فحص الصدر في حوالي سبع ثوانٍ، مما يعني أنه يمكن للمرضى الحصول على نتائجهم في نفس اليوم وبدء العلاج في وقت أقرب.

ومثال آخر على كيفية عمل الأطباء في المستشفى جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا هو استخدام الروبوت الجراحي المسمى  Versius، والذي تم إدخاله الخدمة في وقت سابق من هذا العام.
تم استخدامه في البداية لعمليات القولون والمستقيم قبل أن يتم استخدامه في جراحة المسالك البولية أيضا.


أحد المرضى الذين وصلوا متوقعين إجراء عملية جراحية باستخدام جهاز Versius هو روبرت بوم، البالغ من العمر 76 عاما والذي كان يخضع لعملية إزالة كليته.

ومع ذلك، للتذكير، لا يزال الحكم البشري يتفوق على التكنولوجيا، فقد تم اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحية تقليدية لروبرت بوم، لتجنب المضاعفات التي قد تنشأ بسبب عمليتين جراحيتين خضع لهما من قبل.

في وقت لاحق من ذلك اليوم، شاهدنا Versius أثناء إجراء عملية إزالة غطاء كيس. وشهدت العملية الجراحية التي قادها الدكتور علي مصطفى، الجراح الاستشاري، حيث كان يجلس في الجانب الآخر من الغرفة وهو يقوم بمناورة أذرع الروبوت باستخدام أدوات التحكم الموجودة في وحدة التحكم حيث توجد أمامه شاشة تنقل الصور من الكاميرا الجراحية.

بمجرد اكتمال الإعداد، استغرق إجراء العملية من خلال ثقب مفتاحي صغير حوالي 15 دقيقة باستخدام أذرع الروبوت التي تتمتع بنطاق حركة 360 درجة لتحقيق الفعالية الكاملة.

وإحدى فوائد استخدام الجراحة خلال الثقب المفتاحي هي أنها تقصر وقت تعافي المرضى، مما يساعد على توفير في أسرة المستشفى.

ويقول جوني هاموند، الرئيس التنفيذي للعمليات في  مؤسسة كالدرليل وهدرسفيلد، إن تحقيق أهداف التعامل مع حالات السرطان كان هدفا في المستشفى "لعدة سنوات"، مع دمج استخدام التكنولوجيا كجزء أساسي من استراتيجيتهم.

وأضاف أيضا إنه يتم استخدام التكنولوجيا كوسيلة لتسهيل العمل بدلا من أن تكون بهدف استبدال الطواقم الطبية.

وقال: "لقد حققنا ذلك بفضل التفاني والعمل الجاد للفرق السريرية، إلى جانب فريق تتبع السرطان والدعم التشغيلي والإداري".

وأردف: "أعتقد أن مستشفى المستقبل سيكون لديه التكنولوجيا المتأصلة في كل ما نقوم به.. أعتقد أن الأمر يتعلق فقط بالتأكد من أنه يعمل بشكل جيد مع الفرق السريرية ومع المريض أيضا. فهو يحتاج إلى توفير الوقت للموظفين الطبيين وليس بالضرورة استبدال الموظفين."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الذكاء الاصطناعي الروبوت الروبوت علاج السرطان الذكاء الاصطناعي المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المستشفى

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل استهداف مستشفيات شمال غزة وحصيلة الشهداء ترتفع

واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع في شمال قطاع غزة والمستمرة منذ 75 يوما، مع تصعيد هجماته على المستشفيات حيث استهدف بشكل مباشر مستشفيي كمال عدوان والعودة، مما أسفر عن شهداء وجرحى إلى جانب اشتعال النيران في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، في حين تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

مستشفى كمال عدوان

فقد أفاد مراسل الجزيرة بتقدم قوات الاحتلال بعشرات الدبابات والجرافات في محيط مستشفى كمال عدوان بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات والمسيرات صوب أبنية المستشفى، مما أدى لاشتعال النيران في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وتدمير وتلف معظم المعدات وخروجها عن الخدمة.

ووصف مدير المستشفى حسام أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة "بالكارثي جدا وأنه ما زال خطيرا".

وقال أبو صفية "تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء".

وأضاف في فيديو مسجل من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه "جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكافة أنواع الأسلحة، وتعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح".

إعلان

وتابع "بأعجوبة قمنا بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله"، مشيرا إلى أنه "القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة".

ولفت إلى أن "العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة لا سيما أن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ 8 أيام عقب استهداف الجيش الإسرائيلي الخزانات وشبكة المياه".

وزاد "الآن قسم العناية المركزة خرج عن الخدمة والوضع كارثي، وكنا قد ناشدنا العالم منذ أكثر من 75 يوما بضرورة وجود حماية للمنظومة الصحية والعاملين فيها لكن لا استجابة".

وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في المباني والمنازل القريبة من مستشفى كمال عدوان.

وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال أطلق النيران والقذائف تجاه المنازل المحيطة بالمستشفى وهي تضم نازحين فلسطينيين إضافة إلى أصحابها، وأنه لا يعرف مصير من فيها بعد، في حين أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء ومصابين جراء تلك الهجمات.

مستشفى العودة

وإلى جانب مستشفى كمال عدوان، استهدف الاحتلال أيضا صباح اليوم مستشفى العودة في محافظة شمال قطاع غزة، حيث وقعت إصابات بين الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى بعدما فجر الاحتلال روبوتا قرب المستشفى.

ويعاني مستشفى العودة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أكثر من 4 أشهر، إلى جانب انقطاع إمدادات الوقود الذي يعوق تشغيل المستشفى بالشكل المناسب.

شهداء وجرحى

واستشهد اليوم فلسطينيان في قصف على شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استشهد اثنان وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط القطاع أيضا.

ووصل جثمان شهيد إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس إثر قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع. كما أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين إثر إطلاق دبابات الاحتلال النار على المواطنين في منطقة المواصي غرب رفح.

إعلان

وأصيب عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الصحابة وسط مدينة غزة، في حين استهدفت مسيرات منازل في محيط منطقة المصلّبة بحي الزيتون جنوب المدينة.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة الذي يعاني من انقطاع المساعدات الطبية والغذائية منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن إسرائيل لا تزال ترفض الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة. وأفاد في مؤتمر صحفي، بأن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة، لا سيما التي تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة، يتم رفض أغلبها.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على شمال القطاع أكثر من 4 آلاف بين شهيد ومفقود، بالإضافة إلى 12 ألف جريح و1750 معتقلا.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • مستشفى صقر برأس الخيمة يستخدم جهازاً مبتكراً لشد الفقرات
  • التكنولوجيا والتشتت الذهني.. كيف تحافظ على تركيزك؟
  • الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى "سرطان الكبد"
  • الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى سرطان الكبد
  • الاحتلال يواصل استهداف مستشفيات شمال غزة وحصيلة الشهداء ترتفع
  • الصحة العالمية تدعو إلى وقف الجحيم في غزة
  •  الصحة العالمية: الوضع مروع في مستشفى كمال عدوان
  • مسيرات الاحتلال تستهدف مستشفى كمال عدوان – فيديو
  • أسامة سعد بعد لقائه مدير مستشفى صيدا الحكومي: لتأمين الحاجات والمستلزمات
  • مدير مستشفى كمال عدوان: يومٌ أسود على المستشفى