زنقة 20 ا الناظور / روبورتاج مصور

مارتشيكا أو (البحر الصغير- باللغة الإسبانية) تم تسميتها من قبل الاستعمار الإسباني للمنطقة، هي بحيرة شمال المغرب بمحاذات الناظور. لهذه البحيرة أهمية بالغة من الناحية البيئية، الاقتصادية والطبيعية وهي تحاذي مدينتي الناظور وبني انصار وقرية أركمان في إقليم الناظور بمنطقة الريف وتعد محطة من محطات الجذب السياحي، حيث يتوافد عليها السياح المغاربة والأجانب على طول السنة .

الموقع الجغرافي ..مارتشيكا أهم المحميات في العالم والأولى من نوعها إفريقيا

قرب مدينة الناظور، شمالي المغرب، تقع بحيرة “مارتشيكا” مطلة على البحر الأبيض المتوسط، في مشهد يمزج بين جمال البحيرة، وتحدي بقائها جنبا إلى جنب مع المتوسط، في لوحة تشكيلية قل نظيرها، حيث يتواجد بجانبها جبل متوسط الحجم يقف وكأنه يحرس البحيرة التي تحيط به من 3 جهات، أما المدخل فتوجد به بنايات قيد الإنشاء وأخرى مكتملة البنيان.

وعلى أحد أطراف “مارتشيكا”، ميناء صغير تصطف عليه “يخوت” خاصة، وأخرى مخصصة للقيام بجولة داخل البحيرة، بينما تنتشر مراكب صيد صغيرة في أرجائها .

وتبلغ مساحة بحيرة مارتشيكا 120 كم مربع، وعمقها بين 0.5 إلى 7 أمتار، طولها 24 كم. بينها وبين البحر الأبيض المتوسط توجد شبه جزيرة بوقانا، نفس الاسم للممر البحري لها إلى البحر الأبيض المتوسط .

وتعد بحيرة مارتشيكا من أهم المحميات الرائعة للغاية حيث تجمع مجموعة من الطيور النادرة والتي تأتي الى المحمية من حين الى آخر والتي تستقطب المئات من السياح .

وتعتبر المحمية من أهم المحميات في العالم والأولى من نوعها إفريقيا , كما تعد من أبرز المناطق البيئية والجميلة التي ينصح بزيارتها وإستكشافها.

وجاء موقع المحمية في مدينة الناظور بالقرب من الميناء وعلى مقربة من مدينة مليلية المغربية، حيث يمكن الوصول إلها بالقطار الذي يصل إلى الناظور أو عبر الحافلة والسيارة .

والبحيرة من الداخل تعطي نظرة أخرى عنها، تختزل ما بباطنها، حيث تظهر مدينة الناظور من جهة، ومدينة بني أنصار من جهة أخرى، والبحر المتوسط في الأفق، وهدوء المكان يخفي تاريخًا طويلًً من أمم وحضارات استغلت البحيرة لمآربها الخاصة .

تاريخ نشأة ..”رَبْحَر اَمَزْيَانْ” أو بحيرة مارتشيكا

نجد ، عند الأمازيغ، أسماء متعددة للبحيرة : “رَبْحَر اَمَزْيَانْ : البحر الصغير”، ” رَبْحَر نمَّزُّوجَن : بحرُ مَزُّوجة”، “سبخة نبويغمرات : سبخة ذات أضلع” ، “سبخة نْبُوعَرْك : سبخة ذات كتل رملية”. هذا الإسم الأخير والأمازيغي هو “laguna Bouarg” الذي تَبنَّته الأسرة العلمية على المستوى العالمي.

هذه البحيرة، عرفت مرور جميع الحضارات المتوسطية ، مما جعلها تستقطب اهتمام السائدين في زمانهم على الحوض الأبيض المتوسط. ولقد انصب اهتمامهم على الدور الاستراتيجي للبحيرة، حيث يشير بعض المؤرخين إلى قيام الرومان بتهيئة ممر البحيرة ببناء ميناء لترسو فيه سفنهم الحربية، كما استعملوا مياه البحيرة الساكنة ثكنة عسكرية بحرية.

وبعد التوسع الأوروبي في جنوب البحر الأبيض المتوسط واحتلال الإسبان لمليلية سنة 1497 ، ولما اطلع الملك الإسباني كارلوس الخامس “Carlos V” سنة 1550 على تقرير بيرناندينو ذي منديسا “Benandino de Mendeza ”
قال : (يبدو لي أن هذه البحيرة شيء مهم) .

إن مارتشيكا حملت مجموعة من التسميات مرتبطة بالدور الذي كانت تؤديه، فالعثمانيون كانوا يسمونها “بحيرة الميناء الجديد”، هذا التعريف ربما يرجع إلى عهد الرومان الذين، حسب بعض المؤرخين، هم الأوائل الذين هيَّأوُا الممر البحري الذي يربط البحيرة بالبحر الأبيض المتوسط .

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مارتشيكا البحر الأبیض المتوسط

إقرأ أيضاً:

الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه

قبيل اليوم العالمي للمياه الذي يصادف  السبت القادم، يدق الاتحاد من أجل المتوسط ناقوس الخطر بشأن الأنهار الجليدية سريعة الذوبان في المنطقة، والتي من المتوقع أن يختفي الكثير منها تمامًا خلال العقود القادمة، علمًا بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب والبرانس، هي الأكثر تضررًا في أوروبا، بنسبة 40٪ خلال ربع القرن الماضي وحده. 

وكعضو في شراكة الجبال التابعة للأمم المتحدة ، يؤكد الاتحاد أنه في منطقة المتوسط وأماكن أخرى، يرتبط الاختفاء السريع للأنهار الجليدية بالفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية وارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال الاتحاد من أجل المتوسط في بيان صادر عنه اليوم، إن ذوبان الأنهار الجليدية مثير للقلق بشكل خاص كما هو الحال في منطقة المتوسط، وهي بؤرة ساخنة لتغير المناخ ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي، وقد تم بالفعل تجاوز ارتفاع درجة الحرارة المتفق عليه في اتفاقية باريس بمقدار 1.5 درجة مئوية. 

وسلطت شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (ميديك) والمدعومة من الاتحاد من أجل المتوسط الضوء على أن الكميات الضئيلة من ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تعرض أعدادًا كبيرة من الناس للفيضانات والنزوح بمرور الوقت. ومع متوسط الزيادة السنوية حاليًا 2.8 مم، أي ضعف ما كان عليه في القرن العشرين، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى تشريد ما يصل إلى 20 مليون شخص بشكل دائم. ونظرًا أن ثلث السكان يعيشون على مقربة من البحر، يتعرض المزيد والمزيد من الناس للمخاطر الساحلية الناجمة عن تغير المناخ والتدهور البيئي.

وتابع الاتحاد "على الرغم من أن جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في بلدان حوض المتوسط لا تزال غير كافية لمستقبل قابل للعيش، الأمر الذي حذرت منه شبكة ميديك، إلا أن الاتحاد من أجل المتوسط يؤمن إيمانًا راسخًا بالحاجة إلى توسيع نطاق التمويل والسياسات لمواجهة هذه الأزمة. ومن المقرر خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المزمع عقده بنيس في يونيو، أن يدعو الاتحاد من أجل المتوسط إلى حماية بحرنا من خلال حدث جانبي مخصص حصريًا للبحر الأبيض المتوسط". 

تغير المناخ يهدد انتاج العسلانسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ

والجدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط، بصفته عضوًا مؤسسًا في الشراكة المتوسطية الزرقاء، سيكشف النقاب عن أولى مشاريع المبادرة في المغرب ومصر والأردن. وهو صندوق متعدد المانحين لاستثمارات الاقتصاد الأزرق المستدامة، ويهدف إلى جمع مليار يورو لتدبير التمويل اللازم لها.

تحديات إقليمية

ومن جانبه صرح ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: "مع احتفالنا باليوم العالمي للمياه، من الضروري الاعتراف بأن تغير المناخ والتدهور البيئي هما تحديان إقليميان يهددان الأمن المائي والمرونة الساحلية وسبل عيش مواطنينا". 

وأضاف:"يجب علينا جميعًا تقليل الانبعاثات وتشجيع الاستدامة يلتزم الاتحاد من أجل المتوسط بتعزيز الحلول المناخية التعاونية التي من شأنها حماية بحرنا المشترك".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه
  • العثور على ست جثث في حادث غرق مركب مهاجرين قبالة إيطاليا
  • 46 غريقاً ومفقوداً بانقلاب قارب مهاجرين في البحر المتوسط
  • غرق سفينة لمهاجرين في البحر المتوسط وفقدان 40 شخصا وانتشال 6 جثث
  • منتجع “شيبارة” ضمن أعظم الأماكن عالميًّا خلال 2025
  • مجلة تايم الأمريكية: قصبة تامادوت ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم
  • الفينيقيون ومستعمراتهم: من شمال إفريقيا إلى إيطاليا وإسبانيا (3-4)
  • اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط
  • "التخطيط": اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن المرحلة الأولى من التعاون عبر الحدود
  • باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير