تركيا تقترب من الموافقة على طلب السويد للأنضمام للناتو
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ديسمبر 27, 2023آخر تحديث: ديسمبر 27, 2023
المستقلة/- وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، على طلب السويد عضوية حلف شمال الأطلسي في خطوة رئيسية نحو توسيع الكتلة الغربية بعد 19 شهرا من التأخير طالبت فيها أنقرة ستوكهولم بتنازلات تتعلق بالأمن.
و صوتت اللجنة، التي يسيطر عليها حزب العدالة و التنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصالح دعم العرض الذي قدمته السويد العام الماضي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد نحو أربع ساعات من المناقشات، بما في ذلك محادثات بشأن مسائل أخرى.
و الخطوة التالية هي التصويت في الجمعية العامة للبرلمان، حيث يتمتع حزب أردوغان أيضًا بالأغلبية. و من المتوقع أيضًا أن يتم تمريره هناك في تصويت قد يتم إجراؤه في غضون أسابيع. و بعد ذلك سيوقعه إردوغان ليصبح قانونا، في ختام عملية أحبطت بعض حلفاء أنقرة و اختبرت علاقاتها الغربية.
و قلل رئيس المفوضية فؤاد أوقطاي من التوقعات بإجراء تصويت سريع في الجمعية العامة، و قال للصحفيين في البرلمان إن رئيس البرلمان سيقرر التوقيت.
و قال أوكتاي: “لقد تم اتخاذ قرار عرضه على الجمعية العامة الآن، لكن لا ينبغي تفسير ذلك على أنه (إشارة) إلى أنه سيمر عبر الجمعية العامة بنفس السرعة. لا يوجد شيء من هذا القبيل”. و من المقرر أن يأخذ البرلمان عطلة لمدة أسبوعين في أوائل يناير.
و صوت حزب العدالة و التنمية الذي يتزعمه أردوغان و حلفاؤه القوميون في حزب الحركة القومية و حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لصالح التصديق، في حين صوت حزب السعادة الإسلامي الصغير و الحزب الصالح القومي اليميني ضد التصديق.
و في بيان عقب موافقة اللجنة، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن السويد ترحب بهذه الخطوة و تتطلع إلى الانضمام إلى الناتو.
و قال بوريس روج، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية و السياسة الأمنية، عبر منصة الرسائل الاجتماعية X، إن موافقة اللجنة “أخبار ممتازة”.
و أثار أردوغان اعتراضات في مايو/أيار من العام الماضي على طلبات كل من السويد و فنلندا للانضمام إلى التحالف بسبب ما قال إنه حمايتهم لمن تعتبرهم تركيا إرهابيين و بسبب الحظر التجاري الدفاعي الذي تفرضه.
و صدقت تركيا على طلب فنلندا في أبريل/نيسان الماضي، لكنها أبقت السويد تنتظر حتى تتخذ المزيد من الخطوات ضد الأعضاء المحليين في حزب العمال الكردستاني، الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة أيضًا على أنه جماعة إرهابية.
رداً على ذلك، قدمت ستوكهولم مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب يجعل الانتماء إلى منظمة إرهابية أمراً غير قانوني، قائلة إنها التزمت بالجزء الخاص بها من الاتفاق الموقع العام الماضي.
كما اتخذت السويد و أعضاء حلف شمال الأطلسي فنلندا و كندا و هولندا خطوات لتخفيف سياسات تصدير الأسلحة التركية.
و في حين أن المجر، العضو في حلف شمال الأطلسي، لم تصدق أيضًا على عضوية السويد، يُنظر إلى تركيا على أنها العائق الرئيسي أمام إضافة الدولة الاسكندنافية إلى التحالف العسكري و تعزيز دفاعاتها في منطقة بحر البلطيق.
و أرسل أردوغان عرض السويد إلى البرلمان في أكتوبر، لكنه ربط أيضًا التصديق عليه في نهاية المطاف بموافقة الولايات المتحدة على مبيعات طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى تركيا. و بعد مكالمة هاتفية مع بايدن هذا الشهر، قال إن واشنطن تتطلع إلى التصديق على الاتفاقية للتحرك بشأن الطلب.
و يدعم البيت الأبيض الصفقة رغم عدم وجود إطار زمني واضح للكونجرس الأمريكي للموافقة عليها كما تواجه تركيا بعض المعارضة في الكونجرس بشأن تأخير توسيع حلف شمال الأطلسي و سجلها في مجال حقوق الإنسان.
و أثارت الدبلوماسية الصارمة التي اتبعتها تركيا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية غضب بعض أعضاء الحلف وسط الحرب في أوكرانيا. و على عكس حلفائها، تحتفظ أنقرة بعلاقات جيدة مع موسكو و كذلك كييف، حيث تعارض الغزو الروسي و كذلك العقوبات الغربية على روسيا.
المصدر:https://www.reuters.com/world/sweden-edges-closer-nato-after-vote-turkish-parliamentary-commission-2023-12-26/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
“ساعة نهاية العالم” تقترب ثانية واحدة من “الكارثة الكبرى”
في مواجهة تغير المناخ والتهديد النووي والمعلومات المضللة، جرى تقريب “ساعة نهاية العالم” التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، الثلاثاء ثانية واحدة من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.
وحدد العلماء في نشرة “بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس” (مجلة علماء الذرة)، المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا، المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي هذا بـ89 ثانية، بعدما كانت 90 ثانية في العام الماضي.
وقال الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس “ذي إيلدرز” (الحكماء)، وهي مجموعة من الزعماء السابقين، إن “ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن “إن الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ويأتي تحديد الساعة الجديدة بعد أسبوع من تنصيب دونالد ترامب الذي حطم المعايير المتعارف عليها في مجال التعاون الدولي.
ورحب سانتوس بوعود الرئيس الأمريكي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وحذر الخبراء أيضا من تفاقم تأثير تغير المناخ على الكوكب، بعد عام جديد من معدلات الحرارة القياسية.
ودعا سانتوس أيضا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لمكافحة المعلومات المضللة “وتضخيم نظريات المؤامرة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع في عالمنا المترابط للغاية”.
واعتبر أن “هذا الازدياد المقلق في انعدام الثقة مدفوع إلى حد كبير بالاستخدام الخبيث والمتهور للتكنولوجيات الجديدة التي لا نفهمها بالكامل بعد”.
وجرى تغيير الساعة آخر مرة في عام 2023، حين قُدّمت بمقدار 10 ثوانٍ إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، بعد غزو روسيا، الدولة النووية، لجارتها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحيانا اسم “ساعة يوم القيامة”، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.
في العام الذي أُطلق المؤشر خلاله، ضُبطت الساعة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل.
ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.
(أ ف ب)