في قلب معبد الكرنك، يقف حجر عظيم من الجرانيت الوردي، يشهد على تاريخ عريق وحكايات عجيبة، الجعران المقدس الذي أهداه الملك أمنحتب الثالث لزوجته الملكة تي، التي كانت تحظى بمكانة خاصة في قلبه وفي حكمه، واكتشف الجعران في البحيرة المقدسة، التي كانت ترمز للمياه الأولية التي خلقت الحياة، ونقل إلى جوار مقام الملكة، حيث يزين مدخله حتى الآن.

تواجه الأعداء والظلام

أوضح الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام معابد الكرنك، أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بأن الشمس تمر بدورة يومية، تبدأ بالخروج من الأفق الشرقي، وتنتهي بالغروب في الأفق الغربي، ثم تسافر في عالم الجبانة، حيث تواجه الأعداء والظلام، قبل أن تنتصر عليهم وتعود مجددا في اليوم التالي، إذ كان الجعران يرمز لهذه الدورة، ولقوة الحياة التي تتغلب على الموت.

معتقدات شعبية

وأضاف أنه لم يقتصر احترام الجعران على الفراعنة والكهنة فحسب، وإنما انتشر بين الشعب المصري، وحتى بين الزوار من بلاد أخرى، وظهرت معتقدات شعبية تربط بين الطواف حول الجعران وتحقيق الأمنيات والبركات، فمنهم من يطوف خمس مرات للحماية من العين والحسد، ومنهم من يطوف ثلاث مرات لجلب الثراء والرزق، ومنهم من يطوف سبع مرات للحصول على الذرية والنسل، ومنهم من يطوف ست مرات لإيجاد الزوج أو الزوجة المناسبين.

سر تقديس المصرى القديم

وأشار الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إلى أن الجعران كان له أهمية بالغة فى مصر القديمة، وكان اسمه «خبري»، بمعني يتجدد أو يأتي كل يوم إلى الوجود باللغة المصرية القديمة، ومن خلال هذا المعتقد نصل لسر تقديس المصري القديم للجعران، لأنه كان يمثل الاتصال بعقيدة أو عبادة الشمس.

صناعة الجعارين

واستطرد قائلا: صناعة الجعارين فى مصر القديمة انتشرت فى عصر الدولة الوسطى، وصولا إلى عصر الدولة الحديثة، إذ بدأت عملية صنع الجعارين والكتابة عليها تنتشر بشكل كبير، وكان الملك تحتمس الثالث والملك أمنحتب الثالث، توسعا فى عملية صناعة الجعارين، وكتابة مجموعة من الذكريات عليها.

يجذب العديد من المشاهير

 وتابع: ما زال الجعران المقدس يحظى بشهرة واسعة في العالم، فهو يجذب العديد من المشاهير والمهتمين بالحضارة المصرية، الذين يأتون لرؤيته والتبرك به، والحصول على صور تذكارية معه. ويوجد أيضا نسخ مصغرة من الجعران في البازارات السياحية، يشترونها الزوار كهدايا أو تحف للمنازل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر معبد الكرنك البحيرة المقدسة

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، بالعثور على رأس القديس يوحنا المعمدان في حِمْص بالشام.

العثور على رأس القديس

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم وجدت رأس القديس يوحنا المعمدان. 

وأضاف السنكسار: أن القديس يوحنا المعمدان ظهر لأنبا مرتيانوس أسقف حِمْص في رؤيا وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها بإكرام جزيل.

وتابع السنكسار: قصة رحلة رأس يوحنا المعمدان بدأت عندما قطع هيرودس رأسه المقدس بسبب زواجه من هيروديا ( مت 14: 3 – 12)، ثم أخفي الرأس المقدس في منزله، وظلت مجهولة زماناً طويلاً حتى أتى رجلان مسيحيان من أهل حمص إلى أورشليم في الصوم الكبير للتبرك من الأماكن المقدسة، وأمسى عليهما الوقت بالقرب من بيت هيرودس، فناما فظهر القديس يوحنا لأحدهما وأعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره أن يحمله معه إلى منزله، فلما استيقظا من نومهما حفرا في الموضع الذي أخبرهما به القديس، فوجدا الرأس المقدس داخل وعاء فخاري. 

أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»سيامة كاهنين و6 دياكونيين لكنيسة العذراء بسوهاج و3 دياكونيين آخرين لخدمة القريةغلبه إبليس.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ «أحد التجربة»رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد احتفال تنصيب راعٍ لكنيسة حدائق الأهرام

وواصل السنكسار: ولما فتحاه صعدت منه رائحة طيبة، وأخذ الرجل الذي رأى الرؤيا الرأس معه إلى منزله، ووضع أمامه قنديلاً، وبعد وفاة هذا الرجل انتقل الرأس من مكان إلى آخر داخل مدينة حِمْص إلى أن ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في أواخر القرن الرابع وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها احتفالاً.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.  

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
  • النائبة سناء السعيد تطالب بإلغاء زيادات رسوم الخدمات القضائية لمخالفتها الدستور
  • رئاسة الوزراء تعلن موعد أجازة عيد الفطر السعيد
  • أحمد عمر هاشم: النبي ﷺ ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لزوجته السيدة خديجة (فيديو)
  • أسامة السعيد: تطورات الساحل السوري تنذر بالخطر ويجب الحفاظ على وحدة البلاد
  • أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
  • أرسنال ومانشستر يونايتد.. هدية إلى ليفربول!
  • مدرب الاستقلال : نحتاج إلى الحظ لهزيمة النصر
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
  • مدرب ليفربول: كما يفعل ريال مدريد.. أحياناً تحتاج الحظ للفوز