موهبة كروية نعاشيه تعشق التلال
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) فضل الجونة
الناشئ الرائع (محمد عدلي النعاش) أحد المواهب الكروية بكريتر بدأ ممارسة اللعبة في الشارع ثم المدرسة وهو من أسرة النعاش الرياضية وشغوف بكرة القدم وعاشق لها بجنون.
الشبل النعاشي من عشاق الاحمر محب للتلال والنادي الأهلي المصري ومن محبي وعشاق نادي الملوك ريال مدريد.
الشبل محمد عدلي النعاش يمتلك المهارة الكروية ويواصل نشاطه بصورة مستمرة ويحرص كثيراً على أداء التمارين للرفع من مستواه حتى يتمكن من الالتحاق بنادي التلال العريق وهي امنيه يحرص على تحقيقها مستقبلاً ليواصل مشوار التالق والنجومية التي قدمها عمه الفقيد سامي النعاش احد نجوم الكرة البارزين في العصر الذهبي لنادي التلال في حقبة زمنية جميلة بجمال التلال وتاريخه وامجاده.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
محمد عبد السلام منان: غرد على فنن النبل ومات
عبد الله علي إبراهيم
(من الأرشيف نحو 2012)
ناشتني أخبار كأداء عن رحيل بعض طلابي وزملائي الفولكلوريين خلال أقل من أسبوع. فبالجمعة بعث لي أستاذ الجميع حسن الشامي برسالة من الولايات المتحدة ينقل لي خبر انتقال الدكتورة بقيع بدوي إلى الدار الآخرة بعد جهاد عظيم مع المرض. ثم لم يكد يأتي الاثنين حتى نعى لي الناعي وفاة حبيبنا الدكتور محمد عبد السلام عبد المنان (منان في لغتي). وكانا كلاهما قد اقترب مني جداً قبيل سفرهما الوشيك. فقد بعثت لي البقيع قبل نحو اسبوعين بمخطوطة بحثها عن صناعة الطباقة كإبداع للمرأة الدارفورية في زمن عسير كما وعدتها بعد مكالمة تلفونية. وأعلم أنها غالبت المرض العضال لتفرغ مما بيدها وثابرت. وها هي أكملت بعض خدمتها الأكاديمية ورضيت لنا الفكر طريقاً. فاقبلها يا حنان يا منان في الرحاب العلية.
أما منان فخبره آخر. كنت معه بشندي يوم الاثنين الذي سبق وفاته قدمت فيه محاضرة عن بخت الرضا بجامعة المدينة. وقد استدرجني طويلاً لأزور جامعة شندي كما استدرج الجامعة لاستضافتي. وجمع بيننا أخيراً في حلال الفكر. كان يريد بي سراً الخير، كما أعتقد، لأرى جامعة من تلك التي يظن جيلنا الغردوني أنها من جامعات "الفكة". أطلعني مراراً على مجلة الجامعة وهنأته أن صار رئيس تحريرها منذ أسابيع. ووجدت المجلة كدحاً رشيقاً من زملائي بالجامعة يستكملون به عدة الجامعة وزينتها. وزرت كليات الجامعة بالمحروسة المتمة فرأيت شغلاً أكاديمياً ربما لم يستعد له مزاجنا الأكاديمي الغردوني بعد. وأعجبني ولاء زملائي للجامعة وهي المحبة الخلاقة.
كنت منذ عرفت منان أرِدَه صفواً وأرِد غيره كدراً وطيناً. لا أنسى له وقفتي أيام ترشحت لرئاسة الجمهورية. لم يتلجلج كآخرين ولا سألني مثلهم على ما أقول برهاناً. قبلني بعلاتي. وجمع لي توقيعات المزكين من شندي وسافر إلى عطبرة ليأخذ توقيعات جمعتها أختي ثريا الدابي ليحمل كل ذلك إلى لجنة الانتخابات في الدامر لاعتمادها.
لن أحصي فضل منان عدداً. الما سوا شنو؟ ما احتجت لمادة من الوثائق حتى جاء لي بها في غربتي. ما كلفته بشأن عائلي حتى نهض به حتى أنفذه. وما احتجت إلى أنيس من الوحشة حتى جاءني صوته من شندي حفياً بلا نكد ولا مطلب.
كان آخر كلامي معه منذ ليلتين من وفاته في الخرطوم. رد دعوتي له باللقاء لأنه لا يستطيع فراق والدته، ولكنه سيعود لنلتقي. كان واضحاً لي أنه مريض منذ حين. وجاء للخرطوم يغالب الداء لتكون لأمه "حضرة" على وفاته. يا أيها السعيد يا منان. ناجتك الملائكة الحفية لتكون آخر من رأيت من حملتك كرهاً وأوزعك الله أن تشكر نعمته التي أنعم عليك.
غرد منان على فنن النبل. ومات.
ibrahima@missouri.edu