قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن القطاع الصناعي المصري شهد نموا كبيرا خلال عام 2023 رغم التحديات التي ألمت بالعالم والأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وأضاف السيد في تصريحات ل"البوابة نيوز" أنه جاء القطاع الصناعي في المرتبة الأولى من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 17%، وبلغت مساهمة القطاع في النشاط التصديري نحو 85% من إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية، مما يؤهله ليحتل مرتبة متقدمة في قائمة مصادر النقد الأجنبي لمصر.


وأوضح الدكتور عبد المنعم سيد، وبالنظر الى تحديات الصناعة المصرية؛ فقد واجه هذا القطاع  العديد من التحديات الناجمة عن مشاكل القطاع الصناعي العالمي منها ( ارتفاع نسبة التضخم العالمي وصدمة أسعار الطاقة، والاضطرابات المستمرة في توريد المواد الخام والسلع الوسيطة، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وضعف الثقة، وارتفاع حالة عدم اليقين ) ، الأمر الذي ترتب عليه تباطؤ نمو هذا القطاع في العديد من اقتصادات العالم .

وقد شكلت هذه التحديات العالمية ضغوطا متزايدة على قطاع الصناعة في مصر الذي عانى أزمات متلاحقة
منها؛ أزمة نقص مستلزمات الإنتاج و  تكدس البضائع في الموانئ المصرية، مع بداية تطبيق قرار البنك المركزي المصري بالعمل بالاعتمادات المستندية؛ منذ مارس 2022، مما أثر على صناعات حيوية مثل الأدوية والأغذية، وعلى الرغم من الغاء البنك المركزي المصري هذا النظام والعودة لمستندات التحصيل لتمويل الواردات، وتعهد الحكومة بتدبير الدولار والإفراج عن البضائع تباعاً، الا ان العديد من القطاعات كانت قد تأثرت بالفعل، كما لجأت بعض المصانع إلى وقف خططها الاستثمارية في الوقت الحالي لتقليل الخسائر.

وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية ، أن الجهود الحكومية لدعم قطاع الصناعة في سبيلها لمواجهة تلك التحديات ، حيث  أطلقت الحكومة حزمة من الإجراءات لتحفيز القطاعات الصناعية الرئيسية وتخفيف الاختناقات اللوجستية التي واجهتها في السنوات السابقة، ومن هذه الإجراءات:
- تخصيص 28.1 مليار جنيه بالموازنة الجديدة لدعم الشركات المصدرة.
- توفير حوافز للمصنعين مثل منح المزيد من الأراضي بنظام حق الانتفاع بالإضافة إلى عديد من المزايا الأخرى.
- إطلاق مبادرة تمويل القطاع الصناعي بقيمة إجمالية 150 مليار جنيه لتمويل الشركات الصناعية والزراعية بمعدل فائدة يبلغ 11 % للحد من الاثار السلبية لارتفاع تكاليف الاقتراض أمام المصنعين.
-  تسهيل عمليات الترخيص، حيث تم الإعلان عن فتح الرخصة الذهبية لجميع المصنعين والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مصر.

وعن ما ينتظره القطاع الصناعي المصري خلال العام المالي 2024، قال السيد،  تتضمن خطة الحكومة لعام 2024/2023 استثمارات قدرها نحو 100.7 مليار جنيه لقطاع الصناعات التحويلية بشقيقها (  البترولية وغير البترولية ) ، بنسبة زيادة 20  % عن الاستثمارات المتوقعة للقطاع لعام 2023/2022 و البالغة نحو 84.2 مليار جنيه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم السيد الصادرات السلعية غير البترولية القطاع الصناعی ملیار جنیه

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الدين العام في البلدان النامية من 35% إلى 60%.

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "المراقب"، والذي تقدمه الإعلامية دينا سالم، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "من 35% إلى 60%.. أزمة الدين العام في البلدان النامية تتصاعد".

ارتفع الدين العام للدول النامية بشكل كبير من 35% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 إلى 60% في عام 2021 حسبما كشف تقرير صادر عن الصندوق الأوراسي لتحقيق الاستقرار والتنمية.

وبين عامي 2010 و2021 ارتفع الدين الخارجي في هذه البلدان من 19% إلى 29% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تصاعد إجمالي الدين العام من 35% إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت هذه الزيادة الكبيرة في الاقتراض من الدائنين الأجانب سببا في زيادة تعرض هذه الاقتصادات من الصدمات الخارجية.

تقرير الصندوق الأوراسي أشار إلى ارتفاع نسبة الدين الخارجي العام إلى الصادرات بشكل حاد من 71% في عام 2010 إلى 112% في عام 2021، وبالمثل ارتفعت نسبة الدين الخارجي العام مقارنة بإيرادات التصدير من 3.9% إلى 7.4% خلال الفترة نفسها.

مقالات مشابهة

  • مصر.. اجتماع ينتظره الشارع المصري حول تسعيرة المواد البترولية
  • صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر
  • «المركزي المصري»: أصول القطاع المصرفي ترتفع بنسبة 26% خلال الربع الأول 2024
  • بنك المغرب يتوقع تدفقا قياسيا هذا العام في تحويلات مغاربة الخارج
  • 10.4 مليار ريال مساهمة المؤسسات الخاصة النشطة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية
  • توقع تسجيل رقم قياسي لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج قدره 117,5 مليار درهم سنة 2024
  • ارتفاع حصة القطاع العقاري في الناتج غير النفطي
  • ارتفاع الدين العام في البلدان النامية من 35% إلى 60%.
  • تونس تعرب عن تطلعها في مساهمة البنك الدولي بالدعم الفني لخطة الإصلاح
  • العالم يكتشف نفسه أكثر ثراء بـ 7000 مليار دولار