اشتية: هناك جهود دولية مُكثفة لإنهاء أزمة «أموال المقاصة» المُحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أن هناك جهودا دولية مكثفة لإنهاء أزمة عائدات الضرائب الفلسطينية «المقاصة»، وموضوع تمويل رواتب الموظفين في قطاع غزة، ولن تتراجع حكومته عن هذا الأمر.
ورحب اشتية، خلال اجتماع حكومته برام لله، بكل جهد عربي ودولي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مُشيدًا بصموده، أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال: لن تنتصر إسرائيل على إرادة شعبنا في الوصول إلى الحرية والاستقلال والدولة، فالقتل اليومي البشع هو من باب الفشل، واليوم تقف مدانة أمام العالم كدولة مجرمة خارجة على القانون، تقتل وتُجوّع وتُعطّش وتُشرّد بهدف القتل، وإسرائيل اليوم في الحضيض، والذين تقاطروا لدعمها في أوائل الأحداث، اليوم أصبحوا يخجلون منها، ويتنصلون من دعمها، فإسرائيل تحاول على مدار 75 عاما إحباط آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته، وتدمير الكيانية، والهوية، وحق تقرير المصير، والبنى التحتية والفوقية من خلال التشريد، والاحتلال، والحكم العسكري والاستعمار الاستيطاني، وتدمير القرى والبلدات، ومنع عودة اللاجئين، ورغم كل ذلك فشلت كل الفشل في طمس هويتنا الوطنية.
وأشار إلى أن إسرائيل تقوم مرة أخرى بالقتل والتهجير والاحتلال من أجل تقوية سيطرتها على الأرض الفلسطينية، واستيطانها غير الشرعي، وستفشل مرة أخرى لأن الشرف والانتماء الوطني لا يُهزمان، مهما حاولت دهس الفلسطينيين بدباباتها وقصفهم بصواريخها، فإسرائيل سوف تعترف بفشلها وسوف تضطر إلى الجلوس والتفاوض.
وأوضح اشتية أن مشاريع الشرق الأوسط الجديد فاشلة، والفلسطينيون باقون على أرضهم، وغزة مكون رئيس من أرض دولة فلسطين، مشيرا إلى أن التجويع ليس إلا جريمة، وتجويع الأطفال الرضع جريمة قتل، والقتل في مخيم «نور الشمس» والهدم في "بيت دجن" أيضا جريمة، وسجل إجرام الاحتلال أصبح طويلا، وعليه فهو يطالب الأمم المتحدة العمل على إدخال المساعدات من جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وهي خمسة معابر.
ورحب اشتية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين سيجريد كاغ المنسقة الخاصة للمساعدات الدولية لقطاع غزة، كما طلب من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية أن يبدأ فورا بكل الإجراءات القانونية ضد المتسببين بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين في كل مكان.
وطالب اشتية الدول التي يحمل الجنود الإسرائيليون أو المستوطنون جنسياتها بمغادرة الأراضي الفلسطينية فورا تحت طائلة المسؤولية القانونية، مشيرا إلى أن المستوطنين يستغلون الحرب على غزة لإقامة مستوطنات جديدة تحت مسميات «كيدمات صهيون» و«جفعات هاشاكيد» في منطقة القدس، ويرافق ذلك تسريع هدم البيوت والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، مطلوب من المجتمع الدولي الانتباه إلى ما يجري هنا في الضفة الغربية من توسيع للاستيطان، ويجب وقف ذلك.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء فلسطين: مُخطط التهجير ما زال على طاولة الاحتلال ونُثمن موقف مصر الرافض له
رئيس وزراء فلسطين: غزة أصبحت منطقة منكوبة
رئيس وزراء فلسطين يُطالب وزير الخارجية اليوناني بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
خارجية فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة
فلسطين – حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس الأحد، من مخاطر إيقاف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطالبت بضغط دولي لإجبار تل أبيب على إدخال المساعدات إلى القطاع “بشكل مستدام”.
جاء ذلك في بيان، تعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها “تنظر بخطورة بالغة لقرار الحكومة الإسرائيلية، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتحذر من مخاطر هذا القرار ونتائجه الكارثية في ظل المعاناة المستفحلة في القطاع، خاصة في شهر رمضان المبارك”.
وأكدت “رفضها تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز، من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلا، بسبب حرب الإبادة والتهجير”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأطراف كافة “بتحمل مسؤولياتهم لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام، ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية”.
وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن “رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح امس (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وقوبل موقف نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من قبل أهالي الأسرى وسياسيين حيث قال زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، إن حكومة نتنياهو تهربت من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وعقب قرار إيقاف المساعدات، قالت حركة الفصائل إن وقف المساعدات الإنسانية يعد “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق”.
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة الفصائل ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول